حث رئيس حكومة حماس في قطاع غزة اسماعيل هنية مصر اليوم الخميس (9 أغسطس/آب 2012) على فتح معبر رفح الحدودي الذي أغلق منذ أن قتل مسلحون 16 من أفراد حرس الحدود المصريين في سيناء يوم الأحد.
وتعهد هنية بمساعدة التحقيقات التي تجريها مصر في الحادث الذي دفع الجيش المصري لشن أكبر هجوم في سيناء منذ ما يقرب من 40 عاما. وقال هنية في حفل إفطار "أوجه ندائي إلى أخي رئيس جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسي وندعو إلى فتح معبر رفح وإعادة الحياة إلى غزة." وأضاف "غزة لا يمكن أن تشكل إلا مصدر استقرار لمصر" قائلا إن المسؤولين عن المذبحة في سيناء يتآمرون لإحكام حصار تفرضه إسرائيل على غزة منذ أن سيطرت حماس على القطاع في عام 2007. واستبعد حكام غزة ما أثير بشأن مشاركة مسلحين فلسطينيين في مذبحة سيناء وانتقدوا القاهرة لأنها فرضت "عقابا جماعيا" على القطاع المحاصر. ويشهد معبر رفح عادة مرور نحو 800 شخص يوميا يغادرون غزة إلى مصر وبلدان أخرى وهو النافذة الوحيدة للغالبية العظمى من أبناء غزة للعالم. وقالت وزارة الداخلية في حكومة حماس ان مصر وافقت على إعادة فتح الحدود جزئيا للسماح لمئات من سكان غزة الذين تقطعت بهم السبل في سيناء بالعودة الى القطاع غدا الجمعة. لكن لن يسمح لأي من سكان غزة بدخول مصر. وقال بيان الوزارة ان معبر رفع سيفتح غدا الجمعة للعائدين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم الأحد. والحادث هو الأعنف على الحدود المصرية الإسرائيلية منذ عقود. وأثار الحادث تساؤلات بشأن العلاقة بين الادارة المصرية الجديدة التي يقودها الإخوان المسلمون في مصر وبين حماس في غزة علاوة على أنه اختبار لقوة معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل التي وقعت في عام 1979 . وألمح مسؤولون مصريون في البداية إلى أن مسلحين فلسطينيين شاركوا في هجوم سيناء. ونفى هنية هذا قائلا "المستفيد الرئيسي هو الاحتلال" في إشارة الى اسرائيل. وقال هنية "غزة بريئة من هذه الجريمة. تحرياتنا الأمنية واتصالاتنا أظهرت أن لا أحدا من غزة متورط في هذه الجريمة."