نقلت صحيفة «بيلد إم زونتاغ» عن وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله قوله إنه لا يريد التكهن بشأن ما إذا كانت إسبانيا ستحتاج حزمة إنقاذ أوروبية ولكنه أبدى تفاؤله بشأن مسار الإصلاحات الذي تنتهجه الحكومة الإسبانية. وذكرت الصحيفة أن تصريحات فسترفيله جاءت رداً على أسئلة سائحين ألمان في جزيرة مايوركا الإسبانية في لقاء رتبته الصحيفة ونشرته أمس الأحد 012 أغسطس/ آب 2012).

وسأله طالب عن المدى الزمني لقدرة إسبانيا الاستغناء عن مساعدة صندوق الإنقاذ الأوروبي فأجاب فسترفيله «الحكومة الإسبانية وعلى رأسها رئيس الوزراء ماريانو راخوي تبدي عزيمة قوية للإصلاح. ولهذا أنا متفائل تجاه إسبانيا».

وحين ضغط عليه الطالب (25 عاماً) من بافاريا للإجابة على تساؤله قال: « لن أتكهن ... لقد أجبت بالفعل على سؤالك: أعتقد أن إسبانيا دولة قوية جداً ولديها اقتصاد عالي الإنتاجية».

وأبدت ألمانيا في السابق ثقتها بأن إسبانيا لن تحتاج حزمة إنقاذ من الاتحاد الأوروبي. وقبل أسبوعين استبعد وزير المالية فولفجانغ شيوبله تقارير إعلامية تفيد أن إسبانيا على وشك أن تطلب من صندوق الإنقاذ الأوروبي شراء سنداتها. وكلفة الاقتراض في إسبانيا مرتفعة جداً ويقترب العائد على السندات لأجل عشرة أعوام من سبعة في المئة ومن المنتظر أن يتقدم راخوي بطلب رسمي لتحرك منسق من جانب صندوق الإنقاذ الأوروبي والبنك المركزي.