أعلن وزير الداخلية الإيراني، محمد نجار على التلفزيون الحكومي أمس الأحد (12 أغسطس/ آب 2012) أن رجال الإنقاذ أنهوا عمليات إزالة الأنقاض في القرى التي دمرها زلزالان أسفرا عن سقوط 227 قتيلاً على الأقل و1380 جريحاً. وأكد نجار أن «عمليات البحث والإنقاذ انتهت».
ورزغان (إيران) - أ ف ب، رويترز
بذلت المستشفيات المكتظة في شمال غرب إيران جهوداً مضنية لاستيعاب آلاف المصابين أمس الأحد (12 أغسطس/ آب 2012) وأسرع رجال الإنقاذ إلى القرى النائية بعد زلزالين أوديا بحياة ما يقرب من 300 شخص.
وتكدس آلاف الأشخاص في مخيمات مؤقتة أو قضوا الليل في الشوارع بعد زلزالي أمس الأول خشية وقوع مزيد من الهزات الارتدادية التي وصل عددها حتى الآن إلى 60 هزة.
وانهى رجال الإنقاذ الإيرانيون أمس عمليات إزالة الأنقاض في القرى التي دمرها زلزالان أسفرا عن سقوط 227 قتيلاً على الأقل و1380 جريحاً، حسب حصيلة أعلنها وزير الداخلية، محمد نجار على التلفزيون الحكومي.
وأكد نجار أن «عمليات البحث والإنقاذ انتهت وسنعمل الآن على تأمين احتياجات السكن والأغذية للناجين».
وكان المسئول في خلية الأزمة التابعة لوزارة الداخلية، حسن قدمي أعلن انتهاء عمليات الإنقاذ، مؤكداً أنه «لم يعد هناك أحد تحت الأنقاض».
وقال نجار إن «نصف القرى الـ 600 الواقعة في المنطقة دمرت بنسبة أربعين إلى مئة في المئة». من جهته، اكد قدمي «حوالى 110 قرى تضررت».
وأكد مسئول آخر أن 12 قرية بنيت منازلها بالآجر أو الطين دمرت بالكامل بالزلزالين اللذين ضربا هذه المنطقة الجبلية التي تبعد حوالى ستين كيلومتراً شمال غرب تبريز، بفارق عشر دقائق فقط بعد ظهر السبت.
ومنذ ذلك الحين، سجلت أكثر من ثمانين هزة ارتدادية أقل شدة في المنطقة نفسها التي بلغ عدد المنكوبين فيها 16 ألف شخص.
وقال نجار للتلفزيون الحكومي إنه «سقط مع الأسف 227 قتيلاً و1380 جريحاً (...) نقل الجرحى إلى مستشفيات في تبريز والمنطقة».
وكان رئيس مركز إدارة الكوارث الطبيعية في محافظة أذربيجان الشرقية، خليل سائي صرح للتلفزيون الحكومي أن «حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 250 قتيلاً وألفي جريح».
ويبلغ عدد سكان مجمل المنطقة المتضررة 128 ألفاً و500 شخص تعيش غالبية كبيرة منهم في أكثر من 530 قرية، كما ذكر مسئول محلي.
ووقف نساء يبكين حول جثث عشرين من أقاربهن بينما يبحث الرجال في أنقاض المنازل للعثور على ناجين قد يكونون عالقين تحت الركام في قرية باجه باج في منطقة ورزغان على بعد نحو ستين كيلومتراً شمال غرب تبريز.
وفي هذه القرية التي تضم 414 نسمة، سجل حتى الآن 33 قتيلاً معظمهم من النساء والأطفال. ويجري تجميع الجثث خارج المنازل.
وكانت وكالة الأنباء «مهر» ذكرت أن وزير الداخلية توجه إلى المنطقة صباح (الأحد) مع وزير الصحة ورئيس الهلال الأحمر «بأمر من الرئيس» محمود أحمدي نجاد «لتقييم الوضع وتنظيم العمليات».
وأوضح نجار للتلفزيون أنه تم توزيع «4329 خيمة وعشرة آلاف غطاء و18 ألف علبة غذاء»، موضحاً أن «92 فريقاً عملانياً وثلاث مروحيات و220 سيارة إسعاف وجرافات وآليات أخرى أرسلت إلى المكان».
وأكد المعهد الأميركي للدراسات الجيولوجية الذي يراقب الزلازل في العالم حدوث الهزتين.
من جانب آخر، قالت صحف إسرائيلية أمس (الأحد) نقلاً عن مسئولين بحكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو وتسريبات لمعلومات مخابرات أميركية إن إيران كثفت جهودها لتطوير رأس نووي حربي. ومن الممكن أن تزيد التقارير التي نشرت في صحيفة «هآرتس» التي تتكرر انتقاداتها لنتنياهو وفي صحيفة «إسرائيل هايوم» الموالية للحكومة من الجدل في إسرائيل بشأن ما إذا كان يجب شن حرب على إيران عما قريب بسبب مشاريعها النووية. ومن شأن هذا أن يتحدى مناشدات الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يخوض انتخابات الرئاسة لفترة ولاية ثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني بإتاحة المزيد من الوقت للدبلوماسية الدولية.
روما - د ب أ
دعا بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر أمس الأحد (12 اغسطس/آب 2012) المجتمع الدولي إلى مساعدة ضحايا زلزالي شمال غربي إيران. وصلى البابا من مقر إقامته الصيفي في كاستل جاندولفو من أجل ضحايا الفيضانات والعواصف في الصين والفلبين. وقال البابا خلال صلوات الأحد : «أعزائي الإخوة والأخوات، أفكاري في هذا الوقت مع شعب آسيا، وخاصة الفلبين وجمهورية الصين الشعبية حيث الأمطار الجارفة، وكذلك سكان شمال غرب إيران التي ضربها زلزال قوي». وأضاف الحبر الأعظم: «أدعوكم إلى الانضمام لي في الدعاء لمن فقدوا حياتهم ولكل الشعب الذي أضرته مثل هذه الكوارث».
العدد 3628 - الأحد 12 أغسطس 2012م الموافق 24 رمضان 1433هـ