اجتمع رئيس مجلس المحرق البلدي عبدالناصر يوسف المحميد بحضور نائبه علي يعقوب المقلة ورئيس لجنة المالية والقانونية غازي عبدالعزيز المرباطي، يوم أمس بوفد من وزارة الصحة الصحة يتقدمه مريم الجلاهمة وخيرية ومفتشين من وزارة الصحة على خلفية تصريحات نائب رئيس المجلس وقصابي سوق المحرق المركزي الذين أكدوا في لقاء مصور بالفيديو سوء حالة اللحوم المبردة التي يأكلها المواطنون ومصدرها شركة البحرين للمواشي المدعومة حكومياً بخمسين مليون دينار سنوياً.
واتفق الطرفان على التنسيق المشترك لمراقبة اللحوم التي تجلبها الشركة للتوزيع على مستوى المملكة وذلك تحديداً في سوق المحرق المركزي، وقد بدأ بالفعل أول تجاوب من الوزارة من خلال تكليف مفتشيها الحضور إلى السوق مبكراً قبيل توزيع اللحوم للأشراف على توزيعها وذلك في الساعة الرابعة صباحاً، حيث أنهم كانوا يحضرون بعد ذلك بساعة واحدة.
وسوف تبحث وزارة الصحة من الناحية القانونية منع الشاحنات المفتوحة التابعة لبعض القصابين من خارج سوق المحرق المركزي من نقل اللحوم إلى محلاتهم، على أن تُفرض معايير محددة تضمن عدم تعرضها للتلوث والفساد. كما سيتم منع الشركة من تسليم أي دفعات للمركبات التي لا تنطبق عليها الشروط الحية الملائمة.
كما سيتم الإعداد لخطة متكاملة بشأن الاشتراطات الصحية في مجال توزيع اللحوم وسلامتها من الأمراض وذلك بمشاركة كل من الطب البيطري بوزارة شؤون البلديات، ووزارة الصحة، ومندوب من المجلس البلدي وذلك للنظر في سلامة اللحوم وللكشف عن حالة اللحوم فور وصولها إلى المملكة عن طريق المنافذ. وفي الوضع الحالي تقوم وزارة الصحة لوحدها بفحص اللحوم المبردة.
وبالإشارة إلى ما أكد عليه نائب الرئيس حول ضرورة التنسيق المشترك بين وزارة البلديات ووزارة الصحة وتحديد المسئول المباشر عن عملية فحص اللحوم المبردة، أكدت الوزارة أنها بصدد تفعيل هذا التنسيق بهدف فحص اللحوم من الأمراض بشكل متخصص. ففي الوقت الحالي لا يحقق فحص وزارة الصحة المطلوب من اكتشاف أية أمراض محتملة لأنه يقتصر على سلامة اللحوم ظاهرياً، ويتوجب تدخل الطب البيطري لفحصها من الأمراض. وفي إطار هذا التعاون سيتم دراسة التقارير السابقة والوضع الحالي لعملية فحص اللحوم مع الاستفادة من خبرات الدول المجاورة والخبرات العالمية في هذا الشأن.
كما سيقام اجتماع بين الجهات المعنية وبين قصابي سوق المحرق المركزي بهدف التنسيق معهم في حال اكتشافهم لأية عيوب في اللحوم المبردة التي تصل إليهم من قِبل شركة البحرين للمواشي.
وكان قصابو سوق المحرق المركزي قد أكدوا على وصول لحوم مبردة فاسدة ويتكرر ذلك كل فترة من الزمن. بينما طالبوا في سياق متصل بأن تمنع الحكومة استيراد هذه النوعيات السيئة من اللحوم التي تستوردها شركة البحرين للمواشي وهي عبارة عن ذبائح متقدمة في السن ذات جودة رديئة جداً حتى أجمعوا أنهم لا يرضون شخصياً أن يأكلوا منها.
أمور مهمة أيضاً
لا أحد يراهن على أهمية الهدف المعلن عنه في الخبر وهو المحافظة على صحة الناس لكن من أجل تحقيق هذا الهدف يجب أن نوفر البيئة الملائمة لذلك وبدون أن أدخل في تفاصيل طويلة وعريضة..... اذكر هنا مصلحة الموظف الذي يعمل من أجل تحقيق هذا الهدف وغيرة من الأهداف السامية.
أنصح مديرة الإدارة الدكتورة خيرية ورئيس القسم ورئيس المجموعة أن يهتموا بهذا الجانب
"مصلحة المستهلك"