لم يكن الكشف عن مؤامرة حاكتها دمشق ويزعم انها استهدفت اشعال حرب اهلية في لبنان عن طريق سلسلة من التفجيرات مفاجأة في بلد من المعتاد ان يلقى فيه اللوم في العنف السياسي على سوريا.
لكن المفاجأة هي أن السلطات اللبنانية وجهت الاتهام لشخص اقل ما يوصف به هو انه صديق للرئيس السوري بشار الاسد.
وشكل القبض على الوزير السابق ميشال سماحة في قضية شملت ايضا توجيه الاتهام لاثنين من المسؤولين السوريين أحدهما ضابط كبير انفصالا كبيرا عن الماضي عندما كان أي تحرك كهذا ضد دمشق او حلفائها اللبنانيين امرا لا يمكن تخيله.
واثارت القضية اهتمام اللبنانيين الذين اعتادوا ان يمر العنف السياسي دون عقاب.
لكنها في الوقت نفسه مثال على تأثير الصراع في سوريا على بلد لعبت فيه دمشق دورا رئيسيا لعقود والذي سيتشكل مستقبله بناء على نتيجة الحرب الاهلية في سوريا.
ويقول محللون وسياسيون سواء في معسكر المعارضين لسوريا او الموالين لها في لبنان إن القبض على سماحة يعتبر تحولا صغيرا لكنه جدير بالملاحظة في مؤسسة لبنانية ربما كانت ستفكر في الأغلب مرتين في الماضي قبل ان تقدم على خطوة كهذه.
وقال الكاتب نبيل بومنصف بجريدة النهار اللبنانية ان هناك مناخا بدأ ينتشر في لبنان وهو رحيل الخوف. وأضاف ان هذا لا يصل إلى حد الثورة على النظام السوري لكن النتيجة هي ان الدولة اللبنانية لم تعد تخشى الاضطلاع بواجباتها. وقال سياسي ينتمي إلى تحالف من الاحزاب اللبنانية الموالية لسوريا "الاتهام في حد ذاته يشير إلى ان الامور تغيرت وان هناك خللا في المؤسسات اللبنانية بسبب الازمة في سوريا. "في الماضي لم يكن أحد يجرؤ على اعتقاله بهذا الشكل."
ووجهت لسماحة المعتقل منذ التاسع من اغسطس آب تهمة تشكيل "عصابة مسلحة" تستهدف اثارة قتال طائفي عن طريق التدبير لاستهداف شخصيات دينية وسياسية. وتم توجيه نفس الاتهامات للواء علي مملوك المسؤول الامني السوري الكبير وكذلك لضابط سوري أدنى رتبة.
وتعيد القضية إلى الاذهان العنف السياسي الذي يشهده لبنان منذ عقود بما في ذلك اغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط عام 1977 واغتيال رئيس الوزراء البارز رفيق الحريري عام 2005 إلى جانب قائمة طويلة تضم آخرين.
واذا ثبتت صحة الاتهامات فسيشكل هذا ضربة قوية لحزب الله المؤيد بقوة للحكومة السورية.
وقال الجهاز الامني الذي كشفت المؤامرة انه ضبطت كميات كبيرة من المتفجرات والنقود. ووصفت تسريبات لوسائل اعلام لبنانية الادلة بأنها دامغة.
وقال محام عن سماحة انه لا يمكنه التعليق على التحقيقات الجارية. وعندما سئل بشأن التقارير الاعلامية عن اعتراف سماحة قال المحامي مالك السيد ان هذا ايضا يخضع لسرية التحقيقات.
ويقول سياسيان مسيحيان من المعارضين لسوريا في لبنان إنهما كانا هدفا لمحاولات اغتيال في الشهور الماضية.
كما توارى بعض السياسيين الموالين لسوريا عن الظهور كثيرا بسبب ما يبدو انها اسباب امنية.
وقال وليد جنبلاط ان سوريا فعلتها من قبل فلماذا لا تفعلها ثانيا متهما دمشق بادخال القتل السياسي إلى لبنان باغتيال والده.
وزادت قضية سماحة الضغوط على سياسة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي القائمة على فك ارتباط لبنان بالازمة السورية التي ادت إلى اندلاع موجات من العنف على الرغم من محاولات الحفاظ على حياد الدولة اللبنانية الهشة.
وربما أظهر اعتقال سماحة نهجا أشد جرأة من جانب بعض أجهزة الدولة اللبنانية لكن ترحيل نشطاء سوريين في الآونة الأخيرة إلى سوريا يظهر أن الأمور ما زالت تجري كالمعتاد في أجزاء من المؤسسة التي يقول جنبلاط انها ما زالت تخضع لتأثير سوريا.
وقال جنبلاط لرويترز ان الدولة اللبنانية ليست مسيطرة على كل أجهزتها. والجهاز الذي كشف المؤامرة هو واحد من الأجهزة المتهمة بمناهضة سوريا.
لكن لائحة الاتهام صدرت عن النيابة العسكرية وهي مؤسسة تتمتع باحترام واسع وتحال إليها مثل هذه القضايا الامنية البارزة. ولم يعلق حزب الله كثيرا على القضية. وقال مروان حمادة السياسي المعارض لسوريا الذي استهدفته محاولة اغتيال عام 2004 ان هذا أمر ملحوظ ويشير إلى ان حزب الله لديه رجال يتمتعون بالحكمة ويجيدون قراءة الخارطة الجيواستراتيجية للمنطقة.
واحد من الناس
الله المستعان
ادخال القتل السياسي الى لبنان .. ام محمود
الموالين لسوريا خائفين و المعارضين أيضاً في لبنان هم يتوارون عن الأنظار خوفا من الخطف و القتل او التعذيب نعتقد بانه بعد طلب الدول الخليجية من المواطنين المتواجدين هناك بالمغادرة علئ الفور بان الوضع سيسوء كثيرا و ستكون هناك حروب أهليه و طائفية و انتقام و ثأر لان الحكومات لم تعد قادرة على فعل شيء
سؤالنا ما مصير الرهائن المحتجزين و المخطوفين في لبنان و هل سيستخدمون كدروع بشرية
الرصاصي
وقال ايضا ونقلت كلمته قناة أخرى يا ام محمود بأن الاف القتلى سيقعون في اسرائيل اذا ما تجرأت على مهاجمة لبنان وانا اصدقه وكذلك الاسرائيليون يصدقونه اكثر مما يصدقون زعمائهم
اليوم في أخبار العربية ... ام محمود
في لقطة سريعة أطل منها سماحة السيد حسن نصر الله قال ان الامور خرجت عن السيطرة في إشارة الى عمليات الخطف التي قامت بها عائلة المقداد لعدد من الاشخاص من جنسيات معينه