الشجرة المدرسة هي شجرة في قرية عين الكرم التابعة لمحافظة طرطوس في سورية وهي شجرة عملاقة كبيرة جداً عمرها مئات السنين وهي من عجائب الطبيعة وروائعها.
على بعد كيلومترات قليلة من مدينة طرطوس الساحلية وفي أعالي الجبال بمنطقة من أجمل مناطق الريف السوري يوجد شجرة كبيرة عملاقة من نوع (القطلب) يقدر عمرها بعدة مئات من السنين، يزيد قطرها على 21 متراً تعاقبت عليها الأجيال في المنطقة جيلاً بعد جيل حتى أصبحت من الحكايا ورمزاً لكل عاشق للطبيعة، يقصدها الناس من كل مكان للتنزه عند هذه الشجرة التاريخ والتقاط الصور التذكارية بجانبها والتمتع بجمال الطبيعة الخلابة في الغابات وفوق قمم الجبال.
هذه الشجرة فيما مضى ومنذ زمن بعيد كانت مدرسة، مدرسة للتدريس في هذه القرية السورية التي تتربع فوق قمة أحد الجبال الساحلية السورية وبين أحضان الطبيعة، وقد كان أولاد القرية يتلقون تعليمهم في داخل هذه الشجرة كان عبارة عن مدرسة، وكان الخطيب الشيخ يجمع التلاميذ ويجلسوا في داخل الشجرة ويتعلموا القراءة والكتابة وعلوم القرآن وكان الشيخ الخطيب يقوم بتدريسهم في جوف وداخل هذه الشجرة (فعلاً عجائب الطبيعة).
كان لهذه الشجرة باب أو فتحة للدخول في لحائها وكان الشيخ يدخل ويخرج من هذه الفتحة مع التلاميذ، وبعد أن انتقلت المدرسة إلى مبنى آخر من القرية ولم تعد الشجرة هي المدرسة ومع الزمن واستمرار نمو الشجرة انغلقت الفتحة، وأصبحت في ذاكرة الطلاب الذين تعلموا في داخلها وبقيت الشجرة شامخة عملاقة.
العدد 3635 - الأحد 19 أغسطس 2012م الموافق 01 شوال 1433هـ