شهدت تعاقب الأجيال وتغير العالم ونجت من موجات من الجفاف والصقيع لألف سنة تلك هي أشجار الزيتون الإسبانية العتيقة. حتى الآن كما كانت في العصور الوسطى، تستمر أشجار الزيتون التي تجاوزت أعمارها الألف سنة في إسبانيا في أن تقدم للبشرية ذهبها الأخضر ذلك النوع من زيت الزيتون عالي القيمة الذي أصبح الآن منتشرا في أماكن بعيدة كآسيا والأميركتين.
وتعيد إسبانيا اكتشاف أشجارها القديمة من أشجار الزيتون التي كانت عرضة لخطر زحف التمدن والبحث عن مزيد من أصناف شجر الزيتون الأكثر إنتاجية.
يمكن العثور على أكبر تجمع في البلاد من الأشجار العتيقة في منطقة تولا ديل سينيا في شمال شرق البلاد والذي يضم سبعاً وعشرين بلدية حيث يبلغ عددها أكثر من اربعة الاف و600 شجرة في منطقة مساحتها 1100 كيلومتر مربع. وقال مدير منطقة تولا ديل سينيا جومي أنتيش، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إنه «من شبه المؤكد أنها أكبر تجمع لأشجار الزيتون التي بلغت أعمارها الألف عام في العالم»، وأضاف أن «الأشجار المماثلة في العمر موجودة في اليونان وإيطاليا ولكن اعدادها لا تقارن باعداد الاشجار في اسبانيا».
كما أن تولا ديل سينيا هي أيضا الجزء الوحيد في إسبانيا الذي لاتزال فيه الأشجار تواصل إنتاج الزيت.
ولكي تصنف شجرة الزيتون ضمن الأشجار العتيقة ذات الألف عام، يجب أن يكون محيطها 3.5 امتار على الأقل وبارتفاع 1.3 متر من الأرض. ويبلغ محيط بعض الأشجار أكثر من 10 أمتار. ويعتقد أن بعض الأشجار تتجاوز أعمارها الألفي سنة.
وعلى مدار قرن تقريبا، تراجع عدد الأشجار العتيقة بعدما أن استبدلها مزارعون بأصناف ذات إنتاجية أكبر. كما جرى بيع الأشجار العتيقة إلى الحدائق الخاصة لتزيينها، في عملية اقتلاع تؤدي إلى قتل الغالبية العظمى منها في غضون خمسة عشر عاما.
وفي العام 2009، قدمت منطقة تاولا ديل سينيا مشروعا يهدف إلى إحياء إنتاج الزيت من «الأشجار الضخمة» حيث ستشارك وزارة البيئة بحوالي 1.2 مليون يورو (1.6 مليون دولار).
أوضح أنتيش أن المشروع يشمل تقديم دعم إلى معاصر الزيتون واتفاقيات مع 52 مطعما تستخدم الزيت الآن في المنطقة.
وقال إنه نتيجة لذلك، ارتفع عدد الشركات المنتجة لزيت الزيتون من تلك الاشجار العتيقة من شركة إلى ثماني شركات.
ويتم حصاد الزيتون باليد في الأسبوع الأخير من أكتوبر أو في الأسبوع الأول من نوفمبر.
وفي العام 2010، بلغت إنتاجية الأشجار من منطقة تاولا ديل سينيا 6250 لترا من زيت الزيتون. وفي العام التالي تسببت موجة جفاف في خفض الإنتاج إلى ألف لتر فقط.
ويراهن المنتجون على الجودة أكثر من الكمية إذ إن الأشجار التي يتجاوز عمرها ألف سنة تنتج زيتا فريدا يتعلق بنوعية تعرف باسم «فارجا» وهي نوع من زيت الزيتون بنكهة الفواكه الخفيفة ويبلغ سعره 30 يورو للتر الواحد في الأسواق. في حين أن الزجاجة العادية من زيت الزيتون العادي يمكن أن تباع بحوالي ثلاثة يورو.
قال أنتيش إن فترة صلاحية زيت منطقة تولا ديل سينيا حوالي عامين مقارنة مع نصف عام فقط لزيت الزيتون العادي.
وأشار إلى أن تقديم زجاجة من زيت الزيتون المستخلص من الأشجار العتيقة أصبح الآن هدية رائعة كما هو الحال عند تقديم زجاجة من النبيذ الفاخر.
كما بدأ تصدير زيت الزيتون إلى دول مثل فرنسا وإيطاليا والصين واليابان والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية.
قال أنتيش إن «هذه الأشجار تقاوم كل شيء... وربما تعيش 500 أو ألف سنة أخرى».
العدد 3636 - الإثنين 20 أغسطس 2012م الموافق 02 شوال 1433هـ
الفساد يفسد
لك الله يا نخيلنا في الوقت الذي نشاهد فيه العالم يحافظ على بيئته والحفاظ على رموزه البيئة كما هو الخبر اعلاه نرى في البحرين عكس ذلك فجتثاث ومجازر النخيل والذي يتشدق بها المسؤلون كله كلام باطل بالعكس نشاهد يوميا مخططات لبناء فلل والبيوت في عقر دار المناطق الخضراء ان بقي منها شيئا واخر هذه المجازر ما رايناه من قطع النخيل في المنطقة الزراعية بقرب لشركة الدواجن طريق الهملة الجسرة الا دليل على عكس ما نقرء من جرائد بدعم الزراعة والبيئة يمكن انخطط ونبني في مساحات صالحة للسكن كثيرة ولكن الفساد يفسد