أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: "إننا لسنا ضد أحد ولم نحمل قط ضغينة على أحد لكن لن نترك أو نسمح بان يتضرر بالوطن أو يُعادى المواطنون في أمنهم واستقرارهم ومعيشتهم".
وشدد سموه على أن "المصلحة الوطنية أولوية، وأنه وإن تعافت البحرين من الأزمة التي مرت بها وانجلى غبارها بفضل الوقفة الشعبية والصبر والحكمة في التعامل معها، إلا أن العيون ما زالت تتربص وبعض الأيادي لازالت تتشوق لإيذاء الوطن"، مهيباً سموه بدور المجتمع المدني والنخب الوطنية والفكرية والمهنية في تنمية ونشر الوعي الوطني وتنميته وتعزيز التماسك بين المواطنين فالاتكالية لا تبني وطن ولا تحميه.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استقبل بديوان سموه صباح اليوم الاثنين (28 أغسطس/ آب 2012)، عدد من أعضاء مجلس النواب وعدد من أعضاء مجلس الشورى ورجال الدين والفكر والصحافة والمسئولين وجموع من المواطنين.
وخلال اللقاء، أشار سمو رئيس الوزراء إلى أن "هناك من سعى لتنفيذ مبتغياته الشريرة في تفكيك الروابط المتينة بين أبناء الشعب الواحد وزرع الفتنة وبذر الطائفية، لكن وعي المواطن البحريني أفشل مخططاته وأوأدها في مهدها فخرج مذموماً مدحوراً"، حاثاً سموه على "المزيد من التلاحم والترابط والتكاتف في مواجهة جميع الأخطار لأنها حتماً زائلة في ظل وجود مثل هذا الترابط".
إلى ذلك، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن "رفاهية المواطن هي الهدف الأسمى للحكومة، لذلك فإن جهودها منصبة نحو تحقيق الأفضل والأمثل له خدماتياً، فالمواطن ومعيشته أولوية في العمل الحكومي عبر المشروعات والبرامج التي توجهها الحكومة من أجل أمنه واستقراره وتهيئة العيش الكريم له وضمان توافر احتياجاته إسكانياً وصحياً وتعليمياً ومرافقاً، وأن الحكومة تحرص على تلمس مواطن القصور والأخطاء إن وجدت ومعالجتها، وسد أي ثغرة يدخل منها ما يؤثر على خدمات المواطن أو سرعة حصوله عليها، ومن هنا يأتي دور الصحافة وكتاب الأعمدة في التعريف بأي قصور إن وجد".