قال نشطاء بالمعارضة السورية إن ما لا يقل عن 62 شخصا قتلوا اليوم الاثنين (27 أغسطس/ آب 2012م) عندما قصف الجيش ضواحي في دمشق وهاجمها بالطائرات الهليكوبتر.
وأضاف النشطاء إن 11 من القتلى سقطوا في ضاحية جوبر التي قالوا إن طائرة هليكوبتر أسقطت فيها في وقت سابق اليوم.
وقال نشطاء إن خمسة من القتلى في جوبر اعتقلوا في شارع داير جدية وأعدموا دون محاكمة على أيدي قوات الأمن وقتل الآخرون عندما اصيبت منازلهم في الهجمات.
وتمنع السلطات السورية دخول أغلب وسائل الإعلام الأجنبية وهو ما يتعذر معه التحقق من روايات النشطاء والسكان.
واحتدمت المعارك بين الجيش والمعارضة المسلحة في دمشق في الشهور الأخيرة.
وأضحت العاصمة الآن مركزا للانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا بعد ان كان ينظر اليها من قبل على أنها بمنأى عن العنف.
وقال أحد سكان جوبر طالبا عدم الكشف عن اسمه خشية التعرض للانتقام "اصابت القذائف صفا من الشقق. انتشلنا جثث أربعة أشخاص جثث من داخلها أحدهم طفل."
وكثفت المعارضة المسلحة الهجمات على قوات الأسد في العاصمة.
ورد الجيش بالقصف بالمدفعية وقذائف المورتر والطائرات وحملات الاعتقال.
وقالت ناشطة تدعى ياسمين من العاصمة "يبدو ان شرق دمشق يتعرض لعقاب جماعي. القصف ونيران الهليكوبتر تستهدف المدنيين مباشرة في منازلهم."
وأظهرت لقطات بثها نشطاء بالمعارضة جثث 20 شخصا مسجاة على الارض في مسجد في ضاحية زملكا المجاورة بينهم ثلاثة أطفال.
وقالت لجان التنسيق المحلية في زملكا في بيان إن الوضع الانساني مروع وإن القتلى والجرحى في الشوارع لا يمكن الوصول إليهم بسبب ضراوة القصف.
وقال النشطاء إن أنباء ذكرت أن بقية القتلى سقطوا في قصف بطائرات هليكوبتر وقذائف المورتر لضواحي عربين وحرستا وكفر بطنا ومليحة على المشارف الشرقية للعاصمة.
وأظهرت لقطات فيديو صورت في حرستا ما بدا أنه قذيفة مورتر تسقط على شارع تحفه المتاجر من جانبيه بينما كان المصور يكبر بصوت عال مع اشتعال النار في سيارات حوله.