تستند كرة اليد البحرينية في حاضرها ومستقبلها على تاريخ معروف للقاصي والداني، تستند على تاريخ ليس له نظير على مستوى الألعاب الجماعية في البحرين وتاريخ لا يساويه فيه أحد على مستوى كرة اليد في الدول المنضوية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، لذلك فإن البناء للحاضر والمستقبل بعين موازية لما تحقق في الماضي، وعلى ذلك فإن كرة اليد البحرينية مطالبة تحت كل الظروف وفي كل الأوقات بأن تحقق، وهذه المسئولية التي يحملها الصغير والكبير في اللعبة.

وفي 6 سبتمبر/أيلول الجاري يخوض منتخبنا الوطني للناشئين منافسات بطولة آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم وستقام البطولة على أرض البحرين، وهي أول بطولة قارية تستضيفها البحرين بعد البطولة الآسيوية للشباب التي أقيمت في العام 1998 (أي قبل نحو 14 عاما من الآن)، ونجح منتخبنا الوطني في ذلك العام في الفوز ببطولتها، وكانت أول بطولة قارية تحققها البحرين، وهي آخر بطولة سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية المحلية، فبعد ذلك بسنوات قليلة حقق النجمة برونزية بطولة الأندية وتبعه باربار فالأهلي، ولم يأت الإنجاز على مستوى المنتخب الوطني الأول إلا في فبراير/ شباط العام 2010 يوم حقق الفضية وتأهل لكأس العالم لأول مرة في تاريخه.

وكما يقال «ما أشبه اليوم بالبارحة»، فتأتي البطولة في ظروف مثالية جدا للعلاقة بين الاتحادين المحلي والآسيوي، وفي العام 1998 كان المدرب وطنيا وهو المدرب الوطني القدير نبيل طه واليوم المدرب الوطني الجدير عادل السباع. ولم يكن أشد المتفائلين في ذلك الوقت يتوقع أو ينتظر أكثر من اقتناص إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة لكأس العالم بالدوحة القطرية، إلا أن أفراد المنتخب الوطني قلبوا كل التوقعات وكسبوا رهان البطولة بأداء بطولي لا يزال في ذاكرة عشاق كرة اليد البحرينية وبدعم جماهيري كبير فاق الـ 2000 متفرج بصالة الجفير.

«الوسط الرياضي» تواصل تغطيتها الموسعة لاستضافة اتحاد اليد للبطولة ومشاركة المنتخب الوطني بـ (حديث الذكريات الجميلة) لفرسان منتخب الشباب في العام 1998 وفي ذلك دروس وعبر لمنتخب الناشئين يمكن الاستفادة منها على المستوى المعنوي والنفسي خصوصا...