العدد 3653 - الخميس 06 سبتمبر 2012م الموافق 19 شوال 1433هـ

البحرين تشارك في المنتدى الإنساني السوري بقصر الأمم المتحدة بجنيف

شاركت مملكة البحرين برئاسة المندوب الدائم للمملكة، يوسف عبد الكريم بوجيري، في الاجتماع الخامس على مستوى المدراء للمنتدى الإنساني السوري، الذي نظمه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بدعم من منظمة المؤتمر الإسلامي، واللجنة الأوربية وجامعة الدول العربية، بقصر الأمم المتحدة بجنيف اليوم الجمعة ( 7 سبتمبر / أيلول 2012)، والذي سلط الضوء على تطورات الأوضاع الإنسانية المأساوية للاجئين والمتضررين الذين نزحوا من سوريا جراء الأوضاع التي تمر بها بلادهم، وكذلك الصعوبات والتحديات التي تواجه العملية الإغاثية والمساعدات الدولية.


ويأتي انعقاد الاجتماع في إطار عزم المنتدى تزويد جميع الدول التي استجابت للنداء الإنساني بتقديم الدعم لسوريا بمنصة لتبادل المعلومات، وحشد التمويل والدعم لخدمة النهج الإنساني المشترك بغية تقديم فعال وفي الوقت المناسب للمساعدات الإنسانية.


وقد قدمت مملكة البحرين مداخلةً أعرب فيها المندوب الدائم عن شكره  الجزيل وتقديره العالي للجهود المقدَّرة والأدوار التي تقوم بها دول الجوار لسوريا، وتحديداً الأردن، وتركيا، ولبنان، والعراق، التي فتحت حدودها وأراضيها لاحتضان اللاجئين والنازحين السوريين، الذين تجاوزوا في تدفقاتهم بكثير طاقات هذه الدول وإمكانياتها المحدودة، وكذلك ثمَّن عالياً المساعدات الإنسانية التي قدمتها المنظمات الدولية ذات العلاقة بالشأن الإنساني والغوثي والجهد الدولي المتعاظم في هذا الشأن.


كما أبرز المندوب الدائم ما قدمته مملكة البحرين وبتوجيه كريم من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبناءً على قرار مجلس الوزراء ، وتكليف المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، من مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب السوري الشقيق لمساعدة اللاجئين والمتضررين الذين نزحوا من بلادهم بقيمة مليوني دولار أميركي. مما يعكس حرص المملكة على تقديم العون والمساعدة للجميع انطلاقاً من الروابط الأخوية والإنسانية التي تجمعها مع الشعب السوري الشقيق.


وتطرق السفير أيضاً، لما تم عمله بشكل عاجل تنفيذاً للمبادرة الملكية الكريمة، والتأكد من كافة الاحتياجات الأساسية لللاجئين والعمل على تجهيز المساعدات في أسرع وقت ممكن، وتكليف الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية بالإشراف على كافة أعمال الإغاثة، حيث تم التنسيق مع عدد من الوزارات في المملكة وسفارة مملكة البحرين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة للعمل على توحيد الجهود وتقديم الدعم اللازم للشعب السوري الشقيق في أسرع وقت ممكن. علاوةً على التنسيق بالفعل مع جمعية الهلال الأحمر الأردني والاتفاق على الترتيبات اللازمة لتقديم هذه المساعدات للاجئين السوريين في الأردن، التي شملت توفير الدعم للاجئين السوريين المتواجدين في الأراضي الأردنية بالقرب من الحدود السورية وتستمر هذه المساعدات بتوفير المواد المعيشية والصحية والإغاثية والغذائية لمدة ستة أشهر في البداية وسيتم مراجعة البرنامج بعد ذلك ليشمل مساعدات أخرى بعد الاستقرار السياسي، حيث تم في هذا السياق الترتيب لإنشاء مجمع علمي للطلبة اللاجئين السوريين يستوعب 4 آلاف طالب سوري فيما يشتمل على 4 مدارس متنقلة في مخيم الزعتري كل مدرسة تستوعب 1000 طالب بما في ذلك المرافق والملاعب الرياضية والمكتبة.


وفي الختام، أكد السفير، على التزامات مملكة البحرين في الشؤون الإنسانية وتضامنها الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية ومشاركتها للمجتمع الدولي في تسوية الأزمة التي تعصف بالأشقاء في سوريا، كما وستسعى مملكة البحرين بالحضور والإسهام المباشر، سواءً بالقيام بالمبادرات الوطنية الإنسانية للإغاثة، أو من خلال الاشتراك مع المنظمات الدولية ذات العلاقة، مما سيدعم الجهد الإنساني الدولي ويسهم في تخفيف آثار الأضرار الإنسانية المأساوية التي تدور في سوريا الشقيقة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:55 م

      غريب في ديرته

      مادري الدنيا بتنخسف علينا لهذة الدرجة

اقرأ ايضاً