العدد 3657 - الإثنين 10 سبتمبر 2012م الموافق 23 شوال 1433هـ

نقطة ضعف غير متوقعة تفاجئ فيتيل الساعي للقبه الثالث في الفورمولا 1

اقترب النجم الألماني سيباستيان فيتيل من إهدار فرصته في إحراز لقبه الثالث على التوالي ببطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 بشكل كامل.

فبعكس متصدر الترتيب العام للسائقين بهذا الموسم، الأسباني فيرناندو ألونسو الذي يواصل إضافة النقاط إلى رصيده، يبدو أن فيتيل مصر على سياسة الفوز بكل شيء أو لا شيء على الإطلاق.

فقد أنهى سائق فريق ريد بول فيتيل سباق الجائزة الكبرى الإيطالي دون الحصول على أي نقاط بعد انسحابه من السباق بسبب عطل فني في سيارته.

ولكن حتى بدون هذا الانسحاب كان فيتيل سينهي السباق الإيطالي بعيدا عن ألونسو في كل الأحوال بعدما ارتكب مخالفة غير مبررة بمحاولة المرور من ألونسو مما أدى إلى توقيع عقوبة تأخير عليه لتسببه في إخراج ألونسو من مضمار السباق.

وقال فيتيل عقب السباق الثالث الذي ينهيه هذا الموسم دون الحصول على أي نقاط فيه: «مازلت أعتقد أن فرصتنا في إحراز لقب بطولة العالم لا تزال جيدة»، وأضاف: «لم يتغير موقفنا حقيقة، وعلينا أن نواصل العمل».

وبعد سباق أمس الأول أصبح فيتيل الذي يأمل أن يصبح ثالث سائق في تاريخ بطولات فورمولا 1 يحرز لقب بطولة العالم في ثلاثة أعوام متتالية، متخلفا عن ألونسو بفارق 39 نقطة إذ جمع السائق الأسباني حتى الآن 179 نقطة مع تبقي سبعة سباقات على نهاية الموسم.

ومازالت فرص فيتيل في الدفاع عن لقبه قائمة ولكن عليه أولا أن ينجح في التحكم بأعصابه في مضمار السباق ثم أن يتوقف ألونسو عن حصد النقاط وأن تنتهي سلسلة انتصارات ماكلارين.

فقد أهدى لويس هاميلتون أمس الأول (الأحد) ثالث لقب على التوالي لفريق ماكلارين ليتقدم السائق البريطاني إلى المركز الثاني في الترتيب العام للسائقين برصيد 142 نقطة.

وباتت الكثير من الأمور تشير إلى منافسة ثنائية في نهاية الموسم بين ألونسو وهاميلتون الذي أحرز لقبين من ألقاب السباقات الثلاثة الأخيرة. وقال ألونسو: «ستكون معركة قوية حتى نهاية الموسم».

وأشادت صحيفة «سبورت» الأسبانية بألونسو قائلة: «إن فيرناندو ألونسو هو الأفضل في فئته»، واحتفت صحيفة «لا جازيتا ديللو سبورت الإيطالية بحلول سائق فريق فيراري في المركز الثالث أمس الأول ووصفته بأنه «ألونسو الخارق».

وفي المقابل، ترى صحيفة «ماركا» الأسبانية أنه لا يجب استبعاد فيتيل من قوائم المنافسين على اللقب. ففي العام 2010 عندما أحرز لقبه الأول ببطولة العالم كان السائق الألماني متأخرا بفارق كبير أيضا بعد سباق مونزا.

وفي ذلك الوقت كان فيتيل في المركز الثالث بالترتيب العام للسائقين متخلفا بفارق 24 نقطة عن زميله الأسترالي بفريق ريد بول مارك ويبر وذلك قبل خمسة سباقات على نهاية الموسم. ولكن في ذلك الوقت أيضا كان فيتيل أكثر هدوءا بكثير في السباقات عما هو الآن.

فمع إحرازه لقب بطولة العالم في العامين السابقين وبقيادته لما يوصف بأنه أفضل سيارة على الساحة حاليا، كان فيتيل المرشح الأقوى لإحراز اللقب هذا العام أيضا مع انطلاق موسم 2012. ولكن الأمور لم تسر في مصلحته وأحيانا يبدو إصراره قويا لدرجة تصيبه بالتوتر.

وبعد كارثة مونزا، عقد فيتيل مؤتمرا مع صاحب فريق ريد بول ديتريش ماتيشيتز والمستشار هيلموت ماركو لمناقشة الوضع. وقال فيتيل شاكيا: «كنا ببساطة شديدي البطء في الطرق المستقيمة».

وتشير الإحصاءات الفنية إلى أن فيتيل مصيبا فيما يقوله حيث كانت أقصى سرعة يحققها السائق الألماني /25 عاما/ هي 334.1 كيلومترا في الساعة مقابل 346 كيلومترا في الساعة لكيمي رايكونين سائق فريق لوتس على سبيل المثال.

وتقدم الفنلندى رايكونين الذي حل خامسا إلى المركز الثالث بالترتيب العام للسائقين برصيد 141 نقطة.

ولكن ليست السرعة هي وحدها ما يخيب أمل فيتيل، وإنما إمكانيات السيارة ككل، مما دفع مدير فريق فيراري الإيطالي ستيفانو دومينيكالي لقول: «لقد ثبت أن إمكانيات السيارة هي أهم شيء».

ولم يخرج ألونسو بدون نقاط طوال هذا الموسم سوى في سباق واحد فقط وكان ذلك في سباق الجائزة الكبرى البلجيكي الذي خرج منه في اللفة الأولى بسبب حادث تصادم تسبب فيه سائق فريق لوتس الفرنسي رومين جروجان.

ولا يطالب فيتيل بسرعة أكبر وإمكانيات أفضل لسيارته وحسب، وإنما يحدوه الأمل أيضا في أداء أفضل مع تغيير مضامير السباقات التالية بالموسم عن مضامير السباقات التي جرت حتى الآن.

وقال فيتيل: «لا يوجد في مضامير السباقات التالية كل هذه المساحات من الطرق المستقيمة، ويجب أن ننافس بقوة عليها».

العدد 3657 - الإثنين 10 سبتمبر 2012م الموافق 23 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً