شارك وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، على هامش مشاركته على رأس وفد وزارة الصحة في مؤتمر «أنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط» المنعقد حالياً في العاصمة السعودية (الرياض) برعاية خادم الحرمين الشريفين، في المائدة المستديرة التي حضرها العديد من وزراء الصحة والخبراء والأطباء المشاركين في المؤتمر.

وناقشت الجلسة العديد من المحاور المرتبطة بعنوان المؤتمر، ومن ذلك دور وزارات الصحة وسائر الوزارات ذات الصلة والمنظمات العالمية والإقليمية والمعاهد المختصة في معالجة هذه الأمراض والحد من انتشارها وكيفية اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة والتدخلات الفعالة اقتصادياً للمساعدة على محاصرة هذه الأمراض التي تفتك بالملايين من البشر سنوياً، وكذلك كيفية تنسيق الجهود بين مختلف الجهات الوطنية والإقليمية والدولية ذات العلاقة في هذا المجال بما في ذلك تعزيز التشريعات التي تدعم جهود محاربة الأمراض السارية.

وفي مداخلة له خلال هذه الجلسة النقاشية، ركز وزير التربية والتعليم على دور التوعية والحملات الإعلامية لمواكبة الجهود لمواجهة أخطار هذه الأمراض وتأثيراتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية بحيث تلعب هذه الحملات الإعلامية المنسقة دوراً في تحسيس المجتمع بمخاطرها والوقاية منها، مشدداً على دور الصحة المدرسية في هذا المجال بحيث يتم التوجه مبكراً إلى الناشئة وتوعيتهم بالمخاطر وبالأساليب الصحية لتجنبها، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية الرياضة في وقت مبكر ومنها الرياضة المدرسية والنظافة والتغذية في المراحل العمرية المبكرة للحد من انتشار هذه الأمراض وبالتالي الحد من نسب الوفيات وخصوصاً أن هذه الأمراض تستهلك موارد مالية ضخمة لمعالجتها في حين أن الوقاية منها لا تتطلب إلا موارد محدودة وبسيطة بما يوفر الكثير من المال والجهد في حالة التركيز على التوعية والحملات الإعلامية المستمرة.