أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، امس الثلثاء (11 سبتمبر/ ايلول 2012)، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، إعادة النظر في البرامج المرخصة لعدد من الجامعات الخاصة، وتشكيل لجنة للفحص والتدقيق على أعمال الجامعات الخاصة بدأت بجامعة دلمون ولن تقف عندها، بل ستشمل كل الجامعات.
وقال النعيمي، ان مجلس التعليم العالي أعاد النظر في تلك البرامج في ضوء مدى التزام الجامعات الخاصة بتحسين أوضاعها الأكاديمية والمالية والإدارية، حيث سمح بإعادة فتح قبول الطلبة بعدد من الجامعات التي أظهرت تحسنا، كما أبقى على منع القبول بالنسبة للجامعات غير المتعاونة والبرامج التي لا يتوافر فيها الحد الأدنى المطلوب على الصعيد الأكاديمي.
وقال، في لقاء مع تلفزيون البحرين، ان الوزارة تمكنت من تحقيق نسبة استيعاب صافية في التعليم الابتدائي تصل إلى نحو 100 في المئة وتوفير المقعد الدراسي لنحو 129 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، ونحن اليوم نفخر بأنه ليس هنالك طالب خارج مقاعد الدراسة، حيث وفرت الدولة الحق في التعليم للجميع، تنفيذا لما نص عليه دستور مملكة البحرين.
وعن جهود الوزارة في توفير المواصلات للطلبة، وعدد المستفيدين والكلفة، اضاف ان الوزارة وفرت المواصلات لنحو (34 ألف) طالب وطالبة، وبكلفة مالية تصل لأكثر من خمسة ملايين دينار تقريباً، إلى جانب توفير(8) حافلات للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة مزودة بكراسي متحركة ومصعد كهربائي، بالإضافة إلى (70) حافلة لنقل منتسبي التعليم المستمر، وتوفير النقل للطلبة ضمن برامج الزيارات التعليمية والتربوية والأنشطة المدرسية.
وعن استيعاب جميع الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم في المدارس الحكومية في إطار سياسية الدمج المتبعة في الوزارة، بيّن ان «عددهم حاليا يزيد على 1400 طالب وطالبة موزعين على مدارس الدمج الموزعة على محافظات مملكة البحرين، وذلك تجسيدا لتوجهات الدولة وسياستها الثابتة في توفير الخدمة التعليمية المناسبة لهذه الفئة من الأبناء ضمن مبادئ حقوق الإنسان».
وسئل عن تطبيق الوزارة في الفصل الثاني للعام الدراسي السابق مشروع تحسين الزمن المدرسي في مدارس المرحلة الثانوية وسط احتجاجات على تمديد وقت الدوام المدرسي في هذه المرحلة، فاوضح «عندما طبقنا هذا المشروع الجديد في المرحلة الثانوية كنا على يقين من نجاحه، لأننا لم نقدم على تنفيذه إلا بعد انجاز دراسات للجدوى وبعد تجريبه في مرحلة أولى في إحدى المدارس بنجاح باهر، وبعد ان وفرت الدولة الإمكانات والموارد اللازمة لذلك».
وأكد أن هذه التجربة قد نجحت، حيث حقق المشروع نتائج إيجابية أثناء تطبيقه في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي رغم قصر فترة التطبيق، وهذا ما تؤكده البيانات والتقارير التقييمية الواردة إلى الوزارة من الميدان بعد استطلاع آراء العديد من العاملين في الميدان التربوي والطلبة وأولياء أمورهم.
وقد أكملت الوزارة كل المتطلبات التي تساهم في تلبية احتياجات البيئة المدرسية في هذه المدارس، بما في ذلك المرافق والمظلات وأماكن الصلاة وغيرها من العناصر المعززة لنجاح هذا المشروع.
وهنالك مؤشرات ايجابية تم رصدها ومنها على وجه الخصوص: ارتفاع نسب النجاح بشكل ملموس، وزيادة نسبة التفوق، وزيادة نسبة الإتقان 80 في المئة.
وبخصوص عدد المدارس والطلاب في أول يوم من العام الدراسي الجديد، اعتبر الإجازة الصيفية أطول اجازة مرت على الطلبة حيث ارتأت الوزارة أن تكون عودة الطلبة للدراسة في 9 سبتمبر حتى يتسنى للوزارة وأعضاء الهيئة التعليمية التأكد من جميع الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد، مبينا ان «الوزارة حرصت على اتباع تقليد جديد يتمثل في تقديم عودة الهيئات الإدارية والتعليمية عن عودة الطلبة، بما يتيح وقتا كافيا للاستعداد لتهيئة المدارس لاستقبال الطلبة على النحو المناسب».
العدد 3658 - الثلثاء 11 سبتمبر 2012م الموافق 24 شوال 1433هـ