قال رئيس الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب سعيد العسبول إن أكثر من 65 شركة أكدت مشاركتها في معرض المهن الثاني المزمع إقامته في الفترة ما بين 6 و8 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل (2012).

وذكر العسبول، خلال مؤتمر صحافي أمس الأول (الاثنين)، أن «المعرض سيقام على مساحة تقدر بـ 8 آلاف متر مربع، وسيكون في المعرض 144 ركنا، وقد تتم زيادة عدد الأركان. ومن خلال مؤشرات الاتصال والحجوزات، نجد أن هناك إقبالا على المشاركة في المعرض من خلال الشركات الصناعية، والجامعات والعديد من القطاعات الأخرى، مثل قطاع التجزئة والضيافة»، مشيراً إلى أن نحو 13 معهداً خاصاً أبدوا رغبتهم في المشاركة في المعرض، «واللجنة المنظمة خصصت الجناح رقم 6 للمعاهد الخاصة، وهذا الجناح يتميز بموقعه في المعرض لوجوده في منطقة تشهد إقبالاً من الطلبة وزوار المعرض».

وأوضح «ستقام خلال أيام المعرض الثلاثة 24 محاضرة، تتعلق بالسلوكيات والأخلاقيات المطلوبة لسوق العمل، منها تنظيم الوقت، كما ستكون في المعرض مسابقات على مستوى مدارس البحرين، وأيضاً على مستوى الجامعات، والمعاهد الخاصة»، مبيناً أن «الفترة الصباحية ستخصص لطلبة المرحلة الثانوية، أما الفترة المسائية ستكون لجميع الطلبة، واللجنة المنظمة ستنقل 10 آلاف طالب من مدارسهم إلى موقع المعرض، في الوقت الذي نتوقع أن يصل عدد زوار المعرض إلى نحو 25 ألف زائر».

ولفت رئيس الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب إلى أن «معرض عالم المهن سيضم جناحاً خاصاً للشركات التي تريد عرض وظائفها الشاغرة، وسيكون لهذا الجناح مدخل خاص».

ونوّه العسبول الى انه «منذ أكثر من 5 أعوام غيّرنا الفكرة السائدة عن معارض المهن، وأصبحت الآن معارض لرفع مستوى الوعي لدى فئات عديدة من الطلبة في مختلف المراحل، وحتى الباحثين عن عمل، وليس معرضاً لعرض وظائف. في المعرض نرفع مستوى الوعي بالتخصصات المطلوبة في سوق العمل، ولا نقدم وظائف جاهزة». وأضاف «نعطي السنارة، ولا نعطي اللقمة، نريد أن يكون الجيل القادم مستقبله بيده، لا بيد غيره».

وأفاد «سنصدر كتيباً خاصاً بالمعرض، وسنوزعه قبل 10 أيام من انطلاق فعاليات المعرض، وهو بمثابة خريطة طريق للطلبة، إذ ستكون فيه مقابلات خاصة مع أشخاص حصلوا على شهادات احترافية، وحققوا نجاحاً في عملهم».

وقال: «نريد أن يكون هناك تنوع، وهدفنا أن نقدم خدمة ماسة لشريحة كبيرة في البحرين، وكجمعية لا نهدف إلى الربح من خلال إقامة المعرض، إذ إن ريع المعرض يذهب لمشروع دعم الطالب، ففي كل معرض نقدم دعما لنحو 50 طالبا، يدرسون تخصصات مختلفة، في الطب والهندسة وغيرها. والدعم نقدمه لمرة واحدة، لتخفيف الأعباء، ونتكفل جزئياً بتكاليف الدراسة».

من جانبه، ذكر منسق الاتصالات التسويقية في صندوق العمل «تمكين» نواف محمد الكوهجي، أن تمكين ستتكفل بـ 80 في المئة من رسوم المشاركة في المعرض لنحو 60 شركة، مؤكداً «نحن نشجع وندعم المعارض المهنية، من أجل خلق فرص وظيفية وتدريبية للبحرينيين».

وأفاد بأن «تمكين تشارك للمرة الثانية كشريك استراتيجي في عالم المهن»، مشيراً في حديثه إلى أنهم يقدمون دعماً كاملاً للمسجلين في برنامج «احترف»، وهو أحد البرامج التي يدرس المسجلون فيها أحد البرامج الاحترافية المطلوبة في سوق العمل، وتتكفل «تمكين» بدفع 50 في المئة من الرسوم إذا كان الفرد سيدرس في البحرين، على أن تدفع النصف الثاني من الرسوم، بعد انتهائه من البرنامج الاحترافي.

وأضاف «أما إذا كان الفرد سيأخذ الشهادة الاحترافية من خارج البحرين، فعليه التسجيل في البرنامج، ودفع الرسوم من جيبه الخاص، وبعد أن يُكمل دراسة البرنامج الاحترافي، يقدم جميع الأوراق التي تثبت إكماله للبرنامج الاحترافي، ليحصل على الرسوم التي دفعها»، منوّهاً الى أن «الحد الأقصى للرسوم التي تدفعها تمكين 7 آلاف دينار».

من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة لولوة المطلق، أن «المعاهد الخاصة سيكون لها دور أساسي في المعرض، وذلك من خلال توجيه وإرشاد الطلبة للوظائف المطلوبة في سوق العمل».

وقالت: «مشاركتنا ستتم عبر العديد من المعاهد المهنية المختصة بطرح البرامج التدريبية والتعليمية. فالطالب عندما يتخرج من الثانوية العامة لا يكون مؤهلاً للدخول إلى سوق العمل، وهذه المهمة تقوم بها المعاهد المهنية».

وأضافت «سيرشد المعرض أولياء الأمور على كيفية اختيار البرنامج الاحترافي لأبنائهم، والدخول إلى البرامج التدريبية».