قال طلال محمد السهلي (طالب في جامعة البحرين، تخصص هندسة ميكانيكية، سنة ثانية) وهو أحد المتطوعين في بطولة آسيا للناشئين بأن وجوده كمتطوع في البطولة عرفه على لعبة لم يكن يعرف قوانينها وطريقتها سابقا، وقال أيضا: «أنا من مشجعي نادي المحرق ولعبة كرة اليد غير موجودة لديه، على رغم ذلك سأكون حريصا على متابعة أخبار الدوري المحلي والمنتخبات الوطنية، هناك شيء مهم للغاية اكتسبته من وجودي في البطولة وهو أنني تعرفت على عدد من كبير من أهل اللعبة».
وعن بدايته في العمل التطوعي والاستفادة التي حصل عليها، قال السهلي: «بدأت العمل التطوعي منذ أن كنت طالبا في المدرسة، ودشنت علاقتي به في برنامج (إنجاز) للشيخة حصة آل خليفة، أستطيع القول بعد السنوات التي قضيتها في العمل التطوعي أنه طريق لتطوير المهارات وإظهار القدرات الكامنة لدي، تعلمت أنا المقابل المادي ليس كل شيء في الحياة، لذلك أخذ وقتا طويلا من يومي في خدمة الناس كوجودي في البطولة دون أن أنتظر مكافأة من أحد، المال بالنسبة لي لا يساوي تطوير ذاتي ومهاراتي».
ورفض السهلي أن يكون العمل التطوعي عائقا أمام الدراسة، قائلا: «المسألة مسألة تنظيم وقت لا أكثر ولا أقل وأنا أنظم وقتي بما يراعي رغبتي في المشاركة بالعمل التطوعي ودراستي الجامعية»، وقال أيضا: «أجد الدعم والمساندة من والدي ووالدتي لأنني في الأول والأخير أساهم في خدمة البحرين، وهو واجب علي»، وفيما إذا كان العمل التطوعي يقتصر على فترة معينة من عمر الإنسان في عمر الشباب فقط «العمل التطوعي لا يعترف بالعمر، فهناك متطوعون كبار في السن يشاركون الشباب، هي ثقافة، وبالنسبة لي أتطلع لأن أواصل ولا يمنعني عنه شيء».
وقال أحد المتطوعين أيضا عمر الكوهجي (طالب في جامعة البحرين، تخصص محاسبة، سنة ثانية) بأن علاقته بلعبة كرة اليد البحرينية بدأت من تصفيات كأس العالم في بيروت، مؤكدا على أنه شاهد المباراة النهائية لمنتخبنا الوطني الأول أمام كوريا الجنوبية وشاهد الهدف التاريخي لسعيد جوهر في مرمى السعودية، وقال أيضا: «بعد البطولة ازدادت علاقتي باللعبة وصرت حريصا على متابعة أخبارها، ووجودي كمتطوع في بطولة آسيا للناشئين عرفني بفنيات اللعبة، وسأكون حريصا على المتابعة في المستقبل».
وأفاد الكوهجي بأن والديه لاحظا تغيرا في شخصيته بعد دخوله مجال العمل التطوعي وقال أيضا: «تأثرت شخصيتي كثيرا بالعمل التطوعي، عرفت كيف أتعامل مع الناس، مع الكبير والصغير ومع المسئول والموظف العادي»، وعن بداياته في العمل التطوعي «بدأت مع فعاليات وأنشطة المؤسسة العامة للشباب والرياضة وعملت في فعاليات أخرى أيضا، وآمل أن تساعدني الظروف على أن أواصل في المستقبل، فالتطوع لا يتوقف على عمر معين».
العدد 3658 - الثلثاء 11 سبتمبر 2012م الموافق 24 شوال 1433هـ