العدد 3659 - الأربعاء 12 سبتمبر 2012م الموافق 25 شوال 1433هـ

الأشغال تؤكد إلتزامها بتفعيل مبادرة المباني الخضراء ضمن إستراتيجيتها

المنامة – وزارة الاشغال 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد وزير الأشغال عصام خلف على إلتزام وزارة الأشغال بتفعيل مبادرة المباني الخضراء والطاقة المتجددة والمستدامة إنطلاقاً من الأهداف الإستراتيجية المهمة التي تدعمها الوزارة ضمن خطتها الإستراتيجية، مشيراً إلى ان الوزارة ستعمل جاهدة للوفاء بمتطلبات الثقافة الخضراء والنواحي المعززه لها.

جاء ذلك خلال اللقاء الدوري الربع سنوي الذي عقدته الوزارة والذي أستعرضت فيه الأداء المنجز لإدارتي هندسة المواد وتقنية المعلومات للأهداف الإستراتيجية  ونسب التقدم المحققة في سير المبادرات بالإضافة إلى التحديات التي تعترض سير العمل، وذلك في إطار جلسة حوار مفتوح مع المسؤولين عن تنفيذ الإستراتيجية ورؤساء الدوائر المعنيين، بحضور ومشاركة سعادة الوزير ووكيل الوزارة المهندس وليد يوسف الساعي والوكيل المساعد للخدمات الفنية المهندس احمد عبدالعزيز الخياط.

وأشار الوزير إلى أن مبادرة المباني الخضراء والمستدامة اليوم باتت هدفاً ضرورياً وليس خياراً وفي ذلك قال " تسعى وزارة الأشغال لتفعيل مبادراتها الخاصة بالمباني الخضراء المستدامة إنطلاقاً من رسالتها كمؤسسة حكومية رائدة تقدم خدمات البنية التحتية عالية الجودة وتساهم في التنمية والنهضة العمرانية بالمملكة، وتبني مفهوم المباني الخضراء يتطلب التحول من  الممارسات التقليدية في قطاع إنشاء المباني إلى الإستراتيجيات المستدامة، وتقتضي هذه الإستراتيجيات التركيز على جوانب فنية عدة وتشمل جميع مراحل الانشاء بدءاً من اختيار الموقع المناسب بيئياً ومراحل التصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة، انتهاءً بمراحل إعادة التأهيل وهدم المنشأة وإعادة استخدام المخلفات وتدويرها وقد اتخذت الوزارة الكثير من المبادرات في هذا الشأن. أهمها إعداد القائمة النموذجية لمواصفات المباني الخضراء والمنبثقة من الأنظمة والمعايير الدولية لتقييم المباني والتي تم تطبيقها على التصاميم الحديثة للمباني المدرسية.،  بالإضافة الى تبني العديد من الاستراتيجيات ومواصفات المباني الخضراء في مبنى وزارة الأشغال الجديد مثل استخدام نظام إدارة المبنى (BMS) وذلك للمراقبة والتحكم الدقيق في جميع أنظمة الخدمات مما يتيح توفير بيئة مريحة والخفض الكبير في الاستهلاك وسهولة الصيانة.

كما استخدمت المواد الصديقة للبيئة في جميع أنظمة الخدمات الميكانيكية وأجهزة التكييف مع اتخاذ جملة من الإجراءات في مجال أنظمة الخدمات الكهربائية الموفرة للطاقة والأجهزة  الكهربائية للتحكم في الإنارة بهدف التوفير في الاستهلاك والمحافظة على الطاقة.  هذا بالإضافة طبعاً إلى استخدام كافة أساليب العزل الحراري للأسطح والحوائط الخارجية واستخدام الزجاج المزدوج والعازل.

كل هذه التطبيقات من شأنها أن تساهم في نشر التوعية بالممارسات الصحيحة للمباني الخضراء والتأكيد على أهمية أن تعكس المباني الحكومية التي تقوم وزارة الأشغال بتنفيذها  هذا التوجه وتكون نماذج حية للقيم التي تتبناها الوزارة للمحافظة على البيئة وعلى الثروات الطبيعية في المملكة.

وفي نفس السياق تواصل (الأشغال) تشجيع وتكثيف برامج نشر التوعية وتحفيز موظفيها على الاهتمام بجوانب المباني والمكاتب الخضراء، وتستعين بالخبراء المتخصصين في مجالات البيئة وتوفير الطاقة والمباني المستدامة لعرض تجاربهم والمشروعات التي تم تنفيذها كمبان خضراء، وتواصل العمل على تطوير خبرات المهندسين بما يصقل مهاراتهم المهنية والعملية"

 وجاء في اللقاء المفتوح عرضاً قدمته ادارة تقنية المعلومات بعنوان (ثقافة التقنية الالكرتونية الخضراء) أستعرضت فيه خطط الإدارة في تكريس الممارسات التقنية الصديقة للبيئة  في كل مايتعلق بتكنولوجيا المعلومات عبر تقليل الورق وإستبدال الأجهزة الإلكترونية بأجهزة توفر الطاقة، ومن المؤمل أن يبدأ تفعيل هذه التقنية البديلة خلال الأسابيع القادمة.

وعقب الوزير على العرض المقدم لافتاً إلى أن الوزارة تولي إهتمامها بالترويج للثقافة الخضراء وقال " يمكننا البدء في مبادرة المباني الخضراء من داخل مبنى وزارة الأشغال من منطلق حرصنا على الترويج لهذه الثقافة لما لذلك من فوائد إقتصادية وإستراتيجية وبيئية ونحن مهتمون بضرورة أن تحجز البحرين لها مكاناً على الخريطة العالمية للدول التي تتبنى قطاع الأبنية الخضراء".

 كما قدمت ادارة تقنية المعلومات عرضاً آخر تناول الجانب التدريبي على الأنظمة الإلكترونية والأتمتة وتفعيلها عبر تدريب موظفي الإدارات عليها من أجل تقوية العلاقات بين الموظفين والمسئولين والربط الإلكتروني بين الإدارات، حيث من المؤمل أن تطرح وزارة الأشغال برامج تدريبية لجميع الإدارات على الأنظمة التقنية لضمان إنسيابية العمل، وقد حصلت إدارة تقنية المعلومات على شهادتين للأداء الجيد في تنفيذ الإستراتيجية ضمن برنامج تعزيز وتحفيز الأداء والذي يقوم به قسم التخطيط الإستراتيجي في الوزارة.

من جانبها ، أستعرضت إدارة هندسة المواد خططها الإستراتيجيه لبناء قدراتها الداخليه والإرتقاء بخدماتها البحثية والتطويرية والهادفة لخلق مركز متميز في فحص مواد البناء والتأكد من مطابقتها لأنجح المواصفات العالميه. وتطرق العرض لبحث آخر التطورات في سعي إدارة هندسة المواد الحثيث لتحقيق الإكتفاء الذاتي وتخفيف عبء النفقات عن كاهل الحكومة عبر أحد أهدافها الإستراتيجيه.  وقد أحرز عرض أداء هذا الهدف إستحقاق إدارة هندسة المواد لنيل شهادة الأداء المتميز في تنفيذ الإستراتيجية ضمن برنامج تعزيز وتحفيز الأداء الإستراتيجي والذي يقوم به قسم التخطيط الإستراتيجي في الوزارة.

وقد وجه وزير الأشغال عصام خلف إدارات الوزارة إلى ضرورة الإنتهاء من برامج العمل العالقة لكل إدارة من إدارات الوزارة مع نهاية العام الجاري،  وأكد المجتمعون ضرورة تضافر الجهود المساهمة في المحافظة على المستوى المتميز الذي حققته وزارة الأشغال في الإدارة الاستراتيجية والارتقاء به نحو الأفضل، وهو ما من شأنه تحسين نوعية وجودة الخدمات المقدمة ومن ثم ضمان حياة أفضل للمواطنين وفقاً لرؤية البحرين الاقتصادية 2030.

ويأتي حرص وزارة الأشغال على عقد لقائها التباحثي فيما يخص إدارة الإستراتيجية والأداء بصفة دورية مع مختلف الإدارات إيماناً منها بما يولده التفاعل الإيجابي مع الخبرات والآراء من تنمية للتفكير العام لدى الأفراد، بالإضافة إلى الانعكاس الإيجابي لإشراك الجميع في الخطط من خلال طرح الأفكار وتلقي الاقتراحات بما يضمن التفاعل والحماس للتطبيق بما في شأنه أن يؤدي إلى محصلة اكبر من الجهود المتضافرة.

وأفضى اللقاء إلى حزمة من المقترحات والتوصيات التي من شأنها تفعيل فرص التطوير والتكامل وهو ما تحرص عليه وزارة الأشغال عبر تبنيها لمقاييس الأداء المتوازن.

يذكر أن وزارة الأشغال حاصلة على الجائزة العالمية للتفوق في تنفيذ الإدارة الإستراتيجية وذلك من بين العديد من مؤسسات القطاعين العام والخاص عبر العالم.

 

   





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً