العدد 3659 - الأربعاء 12 سبتمبر 2012م الموافق 25 شوال 1433هـ

وزير الداخلية: كنا نتمنى من الأشخاص الذين يتصرفون باسم الدين لا يقولون أشياء تدفع للكراهية

استقبل  وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بديوان الوزارة صباح اليوم الخميس (13 سبتمبر/أيلول 2012) رئيس اتحاد جمعيات الجاليات الأجنبية المقيمة في البحرين جون هيوز والأمين العام للاتحاد بيتسي ماثيوسن بالإضافة إلى ممثلي عدد من الجمعيات الأعضاء بالاتحاد.

 

وفي مستهل اللقاء ، عبر رئيس الاتحاد عن  تقديره للجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية لحفظ الأمن والاستقرار في مملكة البحرين وهو ما كان له الأثر الطيب في تعزيز الإحساس بالأمان لدى الجاليات الأجنبية المقيمة والتي يعمل أبناؤها في عدد من المواقع المختلفة.

 

 أما الأمين العام للاتحاد، فقد أكدت  دعم الاتحاد لوزارة الداخلية وجهودها  من أجل اتخاذ الإجراءات  القانونية اللازمة بحق من يرتكبون الجرائم وكذلك من يحرضونهم على ذلك ، معربة عن تقديرها للخدمات الأمنية التي يتم تقديمها بكفاءة عالية وإصرار رجال الأمن على تطبيق القانون ، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها ، كما أشادت بشجاعة رجال الشرطة وقدرتهم على ضبط النفس ومهنيتهم التي بدت في عديد من المواقف الصعبة.

 

وقد ألقى وزير الداخلية كلمة رحب في مستهلها بوفد اتحاد الجاليات الأجنبية المقيمة في البحرين معربا عن اعتزاز مملكة البحرين واستضافتها لهذه الجاليات التي تساهم في مسيرة البناء والنهضة.

 

وقال بأنه عاشت ثقافات عديدة بالقرب من بعضها البعض بتناغم لأجيال عديدة في هذه الجزر. فنحن استقبلنا أشخاصاً من دول الخليج العربي و جنوب أسيا و أوروبا و أمريكا.

 

فعندما وقعت بريطانيا العظمى أول معاهدة بحرية في الخليج قبل ما يقارب 200 سنة، كانت للمحافظة على خط التجارة بين الخليج و الهند، وكانت البحرين في مركز تلك التجارة.

 

وتعتبر البحرين من مئات السنين موطناً ومقصداً للجاليات من الشرق والغرب، وأنا سعيد لتشكيل إتحادكم الذي يعد إيجابياً للبحرين.

 

فثقافاتكم المختلفة في البحرين تثرينا، وتعايشنا معاً يجعل مجتمعنا مكاناً أفضل، وأقدر وأشكر مساهمتكم المهمة في مساعدة البحرين لتحقيق أهدافها الوطنية. 

 

كوزير داخلية، أنا هنا من أجل الجميع، فلو كنتم تمثلون 1% أو 51% من السكان في البحرين، فمسئوليتي خدمتكم جميعا. ففريق المستشارين لدي يضم أشخاصاً من دولكم، لذا أنا على علم بالصعوبات التي تواجه الجاليات في هذا الوقت، وهي صعوبات تواجه الجميع، بحرينيين أو غير بحرينيين على حدٍ سواء. فهذا النوع من العنف الذي نراه لا يعرف عقيدة أو لون.

 

أنتم تعلمون بأن الوضع غير بسيط، فأنتم تعيشون في البحرين و ليس خارجها، فهذا الوضع لا يوصف بأبيض أو أسود كما كان يعتقد بعض أصدقائنا في الولايات المتحدة الأمريكية و غرب أوروبا، الذي عرفوا الآن بأن الوضع ليس كما كانوا يعتقدون.

 

كنا نتمنى بأن يكون الوضع بسيط لا يتعدى صوت واحد ضد الحكومة، ولكن الأمر مخالف، ففي قمة الأزمة عرض ولي العهد صاحب السمو الملكي الحوار بشكل جدي و ناشد الجميع المشاركة، واستجابت الحكومة لبعض الشروط منها العفو عن 308 سجين، ولكن واصل الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم اسم المعارضة بتغيير مطالبهم، وحتى الآن ما نزال نواجه مجموعات وأصوات وأهداف مختلفة.

 

وكنا نتمنى بأن يكون الوضع يخص البحرين فقط ، ولكن الأمر ليس كذلك.

 

فقد قرأت موضوعاً صحفياً يذكر بأن اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق لم تجد تدخلاً أيرانياً، وهذا ما لم يذكر في تقرير اللجنة، فقد ذكر التقرير بأن لدى الحكومة معلومات عن التدخل الأجنبي، ولكن لا يمكن الإعلان عنها لأسباب تتعلق بالأمن الوطني. 

 

وللأسف نحن لا نتعامل فقط مع إيران، إنما مع عدد من مصادر التدخلات، وهذا النهج مستمر.

 

كنا نتمنى أيضا لو كان الأشخاص الذين يتصرفون باسم الدين لا يقولون أشياء تدفع للكراهية و العنف، وهذا لم يحصل. ولكن الأخبار الجيدة بأننا نجحنا باحتواء الوضع في العام الماضي، بالرغم من أن التحديات كانت غير سهله، وهذا يرجع لحكمة القيادة الرشيدة لجلالة الملك، و هي نفس  القيادة التي تؤمن بأن أي خطأ حدث يجب أن يحدد و يصحح. لذا شكّلت اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، وجاري العمل للتأكد من تطبيق جميع توصياتها.

 

نحن نحترم ونحافظ على القيم الديمقراطية، وأنتم على حق عند قولكم بأن الحقوق تأتي مع المسئوليات، و حقوق الجميع مترابطة، وحقوقكم كجاليات على نفس الدرجة من الأهمية.

 

أتمنى بعد الاستماع لبعض ما قلتموه اليوم أن يصل صوتكم لخارج حدود البحرين، فبعض ما دار هنا بحاجة أن يصل للبعض الذين لا يعيشون هنا، ولا يعرفون الوضع الذي نواجهه. 

 

من وجهة نظري، أن حق أي فرد بالأمان و السلامة هو حق أساسي، ليس هناك شك في أننا جميعا سواء كنا مواطنين أو مقيمين، أكثرية أو أقلية بحاجة للأمن والسلام. جميعنا ننشد أن تستمر حياتنا بهدف بناء مجتمع أفضل لأبنائنا.

 

أؤكد لكم أن هذه الوزارة تقوم بعمل كل ما في وسعها لحفظ القانون والنظام وسوف تواصل العمل ليلا ونهارا للقيام بذلك، وسوف تقرأون في الأسابيع والأشهر المقبلة عن نتائج جهودنا لجعل البحرين مكانا أفضل، وهذا يشمل أمور مثل زيادة تدريب الشرطة، وضمان قرارات مستقلة لشكاوى الشرطة، والاعتماد على أدلة علمية في محاكمات المتهمين. وستخدم تلك الإصلاحات الجاليات أيضا.

 

حضر اللقاء وكيل وزارة الداخلية اللواء خالد سالم العبسي ، ورئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن بالإضافة إلى مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة ، ومدير إدارة الإعلام الأمني.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 5:32 م

      يمكن

      ياجماعة الخير لا تسيئون الظن بالوزير المحترم ,وقد يكون الكلام موجه الى بعض من يتصرفون بأسم الدين الدين لاهم لهم سوى الفتن والتخوين وأتهام المواطنين الشرفاء
      بالعماله ولكن الوزير لا يجرأ أن يقولها في وجوههم المريضه.

    • زائر 12 | 5:27 م

      بسكم ..............

      الصراحه أن رجال الامن ماقصروا في معالجتهم للمواقف الصعبه وضبطهم للنفس .والدليل أنهم عندما يقبضون على أي شخص ترى أثار ضبط النفس واضحه على
      جسد هدا الشخص المسكين .ياسيدي نحن لسنا في القرن الرابع عشر .

    • زائر 11 | 4:53 م

      السهلاوي الحزين

      ماقول الا الله يهدي

    • زائر 9 | 4:17 م

      بالله

    • زائر 8 | 4:08 م

      و هل هدم المساجد في البحرين تدعو للمحبه

      الكراهيه والتدين و من هدم المساجد في البحرين لكي تشعل نار الكراهيه بين السنه والشيعه... لو ان حفظ الله شعب البحرين من فتن

    • زائر 7 | 3:55 م

      ما فهمنا

    • زائر 6 | 3:42 م

      انقلوا الى دولكم

      وهل رايتم او سمعتم ان المعارضة استهدفت الجاليات الاجنبية ؟

    • زائر 5 | 3:32 م

      الشعب مصدر الصلطات

      الشعب يطالب ويدافع ويقدم الشهداء والجرحا و يقمع ويعدب ونتهك حرمات البيوت وحرمات الشعب كل ذالك والشعب ثابت ومصر علي ان ينتزع الحقوق

    • زائر 4 | 3:21 م

      يا اتحاد جمعيات الجاليات الأجنبية المقيمة في البحرين :

      انتم في أمان لأن الشعب لم ولن يستهدفكم ! حتى في الأيام السوداء في العام الماضي - الأساس في الأمان هو طيبة الشعب

    • زائر 3 | 3:13 م

      ضربني وبكي و سبقني و أشتكى.الشكوى للة هوأعدل و أرحم

      أصبت يا جريدة الوسط في نقل هكذا أخبار. فقراءتها يحتاج الواحد أن يعض على جراحاته .الوزير لم يستطع أقناعنا .

    • زائر 2 | 2:38 م

      معجب وفد الاتحاد

      الشرطة والحرس والدفاع من البديع والدراز والبلادالقديم والحد وسترة والرفاع والدير وسماهيج والبسيتين والحد شفتون مصداقية...

    • زائر 10 زائر 2 | 4:32 م

      هعهع

      يمقن في 2030 مع المخطط الأسكاني والمدرسي ووو كل شي قطوها على هذي السنه

    • زائر 1 | 2:25 م

      اللي يسمع هالكلام

      وينك عن تصريحات م.خ وس وش ولا أنت ما تسمع إلا من إذن وحده، واتحدى اللي يقول هالكلام يجيب مقطع من المعارضة يدعو للعنف

اقرأ ايضاً