العدد 3663 - الأحد 16 سبتمبر 2012م الموافق 29 شوال 1433هـ

رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة يفتتح مؤتمر «هوية عربية ثقافة عالمية»

ناصر بن حمد: نمتلك العلوم والمعرفة لأن نكون سادة العالم

ضاحية السيف - المؤسسة العامة للشباب والرياضة 

16 سبتمبر 2012

افتتح رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مؤتمر الشباب العربي الذي تستضيفه المؤسسة العامة للشباب والرياضة تحت شعار «هوية عربية ثقافة عالمية»، في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بجامعة البحرين بالصخير، بحضور العديد من كبار الشخصيات في مملكة البحرين وأعضاء السلك الدبلوماسي وأعضاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية وعدد من الجمعيات الشبابية.

وألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ورقة عمل أجاب من خلالها عن أهم الأسئلة وهي: لماذا هذا المؤتمر ومن نحن؟ وماذا نحمل من أفكار؟ وما هو مدى اطلاعنا على الآخر؟ وهل الروابط التي تجمعنا كفيلة لأن تكون مصدر قوة؟ وأين موقعنا من العالم (كمكانة ومنزلة)؟

وقال سموه: «للإجابة عن هذه الأسئلة السابقة حددنا حروف المؤتمر للإجابة عليها فحرف (ع) يعني علوم وحرف (ر) يعني روابط وحرف (ب) يعني بروز... ونأتي لتحليل الكلمات السابقة حيث إننا نمتلك العلوم والمعرفة ما يكفي لأن نكون سادة العالم، ولدينا من الفكر ما يؤهلنا لأن نخطط لتشكيل العالم، ولدينا من الثقافة ما نفتخر به ونعتز به ولكن أين نحن الآن من كل ذلك؟ نحن هنا في مملكة البحرين لنعيد تشكيل ما نراه سائداً ونعيد تعريف بعض مصطلحاتنا، ونوجد مصطلحات إيجابية تكون المحفز لنا للاستمرارية في هذه المنظومة الكونية، ولعلنا نكتشف أن مصطلح (غزو ثقافي) ما هو إلى مخدر اخترعناه بأنفسنا لنبرر تقاعسنا عن خدمة ثقافتنا ونشرها... أنا هنا لا أجزم بذلك بل أطرح هذا الموضوع للنقاش مع الشباب لمناقشته في الجلسات القادمة».

وبين سموه أن حرف (ر) تعني روابط هذه الكلمة التي جمعتنا اليوم، جغرافياً هناك رابط لغوياً هناك رابط فكرياً هناك رابط مصيرياً أيضاً هناك روابط أخرى فكان حرياً بنا أن نجتمع في مكان واحد لتحديد ما هو بعد هذه الروابط، بإمكاننا أن نكون قوة فكرية وثقافية ولا ننسى أننا نتوسط العالم جغرافيا ففي الشرق هناك آسيا وفي الغرب هناك الأميركيتان وفي الشمال أوروبا وفي الجنوب إفريقيا، فلو وحدنا الجهود وتوجهنا برسائلنا لدول الجوار ومخاطبه كل جهة بلغاتها ومفرداتها فأنا متأكد بل أراهنكم أننا ذات يوم سنكون تلك القوة الثقافية الجبارة في العالم.

أما بخصوص الحرف الثالث (ب) وتعي بروز فهذه الكلمة تلخص الإجابة عن سؤال لماذا هذا المؤتمر؟ فنحن نسعى للبروز على وجه العالم، لقد ذكرت في النقطة السابقة أن توسطنا العالم نقطة إيجابية لكنه في الوقت نفسه نقطة سلبية إذا لم نحسن استخدام سياسة الأخذ والعطاء، فإذا بالغنا في الأخذ... اندثرنا، وإذا بالغنا في العطاء فستتم مجابهتنا بقوة ورفض وربما نكون في عزلة عن العالم.

وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن كل الكلمات السابقة التي تجيب عن سؤال لماذا هذا المؤتمر لن تمكننا من مبتغانا إذا لم نتسلح بسلاح الوعي وأهم نقاط هذا الوعي والذي هي الرقي في التعامل مع الآخر والتعاطي معه وفهم أدوارنا المجتمعية ومخاطبة الآخر بلغته (أسلوبه) والاستفادة من وسائل الإعلام، فالرقي في التعامل مع الآخر تحتم علينا الاحترام فيما بيننا ويجب علينا مع مر الأيام ألا نفقد هذه الميزة.

وكشف سموه عن أهمية الاستفادة من ورسائل الإعلام المختلفة وثورة تكنولوجية معلوماتية وثورة في شبكات التواصل الاجتماعي كل هذه وسائل للتواصل والدخول لمختلف دول العالم حتى أخبار المؤتمر تصلكم عن طريق (الهاش تاغ: الشباب_العربي) وتتفاعلون معه وتتواصلون وتطرحون تساؤلاتكم من خلاله فيجب استغلال كل الوسائل في سبيل الوصول إلى إعلاء شأن الهوية العربية وثقافتها العالمية.

وقال رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر: «يأتي مؤتمرنا هذا والذي نحتضن فيه الشباب العربي تأكيداً للدور الريادي الذي تقوم به مملكة البحرين تجاه الشباب العربي وتنفيذاً لتوجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي يكاد لا يخلو أي خطاب إلى جلالته من دون التأكيد على الدور البارز للشباب في رقي أوطانهم وبلدانهم باعتبارهم الثروة الحقيقية لهذه البلدان، وسط الدعم الكبير الذي يقدمه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة واهتمام ودعم ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة».

ثم ألقت مديرة إدارة الشباب بجامعة الدول العربية منى الميرغني كلمة نقلت من خلالها تحيات وتقدير الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى مملكة البحرين على حفاوة الاستقبال وكرة الضيافة وتنظيمها للمؤتمر الشبابي العربي الذي حظي بمشاركة واسعة من قبل أبناء الوطن العربي حيث يعتبر هذا المؤتمر فرصة سانحة للجميع الشباب العربي من أجل التعرف على أفكار أشقائهم ما يعزز مفهوم العمل المشترك لديهم.

بعدها ألقى كلمة الوفد المشاركة البحريني محمود بوجيري واللبنانية يارا شعبان قالا فيها: «إنه لمن دواعي الابتهاج أن تلتقي في هذا الحفل الكبير الذي يشهد نقلة نوعية تتضح في العديد من التغييرات والظواهر على مستوى المجتمع العربي والذي يأتي لبلور العديد من النقاط المهمة والتي من شأنها أن ترتقي بمستوى التواصل بين الشباب العربي، كون هذه المؤتمرات أصبحت محط اهتمام الشباب الواضح والمباشر باعتباره وسيلة من وسائل التواصل والالتقاء لتبادل التجارب والخبرات فيما بينهم».

وفي نهاية الحفل تسلم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة هدية تذكارية من هشام محمد الجودر، كما تم تكريم المتحدثين في المؤتمر والرعاة الإعلاميين والوفود المشاركة.

العدد 3663 - الأحد 16 سبتمبر 2012م الموافق 29 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً