أقيمت الاحتفالات العربية باليوم العربي للعمل التطوعي على أرض البحرين، للعام الثاني على التوالي، وذلك في إطار فعاليات النسخة السنوية الثانية من جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، والتي اختتمت مساء السبت (15 سبتمبر/ ايلول 2012)، بحفل تكريم الفائزين بالجائزة، بقاعة فندق الموفنبيك.
وقد شهد الحفل حضوراً من وفود جمعيات تطوعية من 16 دولة عربية، وحضره راعي الحفل والرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، سمو الشيخ عيسى بن علي الذي كرم الفائزين من 15 دولة عربية، الذين فازوا بالنسخة السنوية من الجائزة وفق معايير محددة متوافق عليها بين الجمعية والاتحاد العربي للعمل التطوعي.
وشاهد الجمهور في بداية الحفل أوبريتاً استعراضياً بعنوان: «نهضة وطن» بمشاركة خمسين شخصاً، تحت قيادة الفنان إسماعيل مراد، واشتمل الأوبريت على لوحات ثلاث، تحكي الأولى عن موقع البحرين الذي أهلها لكي تكون محضناً للتنوع الثقافي والتاريخي، وتتحدث الثانية عن الميثاق والانتماء للبحرين والولاء للقيادة السياسية، أما الثالثة فتتناول دور الشباب في خدمة مجتمعهم وتحقيق النهضة بسواعد الشباب. كما شمل برنامج الحفل قصيدة.
وألقى راعي الحفل كلمة شكر فيها القيادة السياسية على ما يقدمونه من دعم للمجتمع المدني والعمل التطوعي، في سبيل تفعيل دوره في تحقيق التنمية المستدامة في مملكة البحرين، إنسانياً واقتصادياً.
وأشار سمو الشيخ عيسى بن علي إلى أن الجائزة في نسختها الثانية تسعى إلى فتح آفاق جديدة في مجال العمل التطوعي، وتوسيع أدوار الشباب العربي في خدمة المجتمع، مؤكداً أن العمل التطوعي مطلب وطني وضرورة إنسانية ودعامة أساسية في بناء وتعزيز التكافل والتماسك في مجتمعاتنا العربية.
أما رئيس جمعية الكلمة الطيبة حسن بوهزاع فأكد أن مملكة البحرين تعمل فيه القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة من أجل تعزيز مشروعها الإصلاحي الوطني، مشيراً إلى أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، تعتبر الحدث العربي الأبرز، الذي يتم تنظيمه في إطار الاحتفالات العربية باليوم العربي للعمل التطوعي، وتسير بخطى ثابتة نحو تحقيق غايتها.
وقال بوهزاع إن الجائزة العربية، تدعم أطر العمل الرئيسية لبرامج متطوعي الأمم المتحدة، وهي: تعزيز دور الشباب في العمل التطوعي، ومساعدة المنظمات الطوعية على التشبيك مع أقرانها في الإقليم العربي، ونشر ثقافة العمل التطوعي كقيمة أخلاقية للتنمية والسلام، وأخيراً تسهيل وتعزيز ونشر البرامج التطوعية.
بدوره، توقع مدير برامج متطوعي الأمم المتحدة للدول العربية، إبراهيم حسين، أن يتعزز دور الجائزة خلال الأعوام المقبلة في أقاليم جديدة من العالم، فضلاً عن دورها الرائد في الإقليم العربي. وقال إن الجائزة تدعم الشباب ودورهم في تحقيق التنمية والسلام، ومن المعروف أن غالبية المجتمعات العربية هم من فئة الشباب، وبدونهم لن تتحقق التنمية أو يتغير مستقبل مجتمعاتهم للأفضل.
وعن آفاق التعاون بين «برامج متطوعي الأمم المتحدة للدول العربية» ومركز العمل التطوعي بجمعية الكلمة الطيبة، قال حسين: «إننا سوف نتعاون في كل البرامج والأنشطة الخاصة بجذب الشباب للعمل التطوعي والوصول لهم في الجامعات البحرينية والعربية حتى نتيح الفرصة لهم لكي يتطوعوا ويخدموا مجتمعاتهم ويلعبوا دوراً في تحقيق التنمية».
أما الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف الكاظم فذكر أن هذه الجائزة العربية، التي تجىء في إطار برنامج شامل ومتكامل تنفذه جمعية الكلمة الطيبة، بمملكة البحرين، بالتعاون مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي، ترتكز على فلسفة رائعة، هي «جمع كل أطياف المجتمع وتوجيه جهودهم نحو خدمة الإنسان بدلاً من التركيز على النزاعات ودعوات الكراهية».
وقال الكاظم إن من المتوقع للجائزة أن تكسب أرضاً جديدة، كماً وكيفاً خلال الأعوام المقبلة، وخصوصاً بعد توقيع الاتحاد العربي للعمل التطوعي في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، يوليو/ تموز الماضي، عدداً من اتفاقيات التعاون، أبرزها توقيع بروتوكول مع برنامج متطوعي الأمم المتحدة UNV بشأن شراكة دولية عربية وهذه الشراكة ستسهم في خدمة العمل التطوعي في العالم العربي وتعمل على توثيق العلاقات والروابط مع متطوعي العالم من خلال النسخ السنوية المقبلة للجائزة.
العدد 3663 - الأحد 16 سبتمبر 2012م الموافق 29 شوال 1433هـ
bahraini
ALLAH AKBAAR ,,that what we are Good for ,,ya sater