وسط أجواء تنافسية بين حفظة كتاب الله انطلقت مؤخراً تصفيات الدورة السابعة لمسابقة جلوي بن ضاوي العتيبي للقرآن الكريم والحديث الشريف بجامع علي بن جبر آل ثاني وجامع أجور بمدينة حمد، برعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ، وبحضور رجل الأعمال الكويتي رئيس اللجنة الدائمة للمسابقة فهد بن جلوي العتيبي.
وقد بدأت التصفيات بكلمة لرئيس اللجنة الدائمة للمسابقة فهد بن جلوي العتيبي، قال فيها: إن العناية بالقرآن الكريم وبذل الجهد من أجله تعلماً وتعليماً، حفظاً وتلاوة، رعاية وعناية، دعماً ومساندة مسلك الأخيار وطريق الأبرار، وعنوان الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، وهذا ما دعانا أن نزرع هذه المسابقة لتكون النبتة المباركة في أرض مملكة البحرين، هدية من أهل الكويت للحفاظ والمجودين كباراً وصغاراً رجالاً ونساءاً، ولنكمل المسيرة مع قادة البلدين الشقيقين في خدمتها للقرآن الكريم وأهله، فما فتئ قادتها وولاتها يولون العناية بالقرآن تمسكاً به مع الاهتمام بتعليمه وتدريسه على كافة المستويات وجميع الفئات، راجين من الله الأجر والمثوبة على هذا العمل القرآني اليسير كما قَالَ ذلك رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : )مَنْ قَرَأَ حَرْفَاً مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لاَ أَقُولُ آلم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْف ولامٌ حَرْفٌ وَميمٌ حَرْفٌ ) رواه الترمذي.
وأشاد العتيبي بالتفاعل الطيب مع المسابقة من قِبل حفظة كتاب الله ومراكز وحلقات التحفيظ، لافتاً إلى أن عدد المتسابقين خلال هذه الدورة بلغ 940 متسابقاً ومتسابقة، مثمناً جهود المسئولين في وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وعلى رأسهم وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي بن عبد الله آل خليفة، ووكيل الوزارة للشئون الإسلامية فريد المفتاح ، بالإضافة إلى جهود اللجنة المنظمة للمسابقة ولجان التحكيم والمراكز والمتسابقين والمتسابقات في جميع دورات المسابقة.
بعدها وجه عضو اللجنة الدائمة جمال داوود كلمة إلى المتسابقين من المراكز والحلقات القرآنية ناصحاً إياهم بالجد والاجتهاد والمحافظة على أوقاتهم، وأن يجعلوا القرآن منهجاً وخُلُقاً وعملاً، ويكونوا سُفراء خيرٍ في بيوتهم ومدارسهم وفي جميع أحوالهم ناقلين صورة المسلم الحق، شاكراً أولياء الأمور على تشجيع أبناءهم لحفظ القرآن الكريم ومدارسته.
كما وجه جمال داوود الشكر والتقدير إلى كل من ساهم في إنجاح هذا المسابقة، ابتداءً من مؤسس المسابقة الوجيه فهد بن جلوي العتيبي، مثمناً جهود أعضاء اللجنة المنظمة، ومشرفي ومعلمي المراكز والحلقات القرآنية الذين ما فتِئوا يعملون لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم.
يذكر أن المسابقة تقام للعام السابع على التوالي وقد تدرجت في تطورها بشكل نوعي خلال الدورات الأخيرة، بدءً من فرع جزء عم ومسارات أخرى للحفظ، إضافة إلى استحداث فرع الحديث الشريف والتفسير، الذي لاقى صدى واسعاً بين طلبة العلم من مختلف الفئات العمرية.