العدد 3663 - الأحد 16 سبتمبر 2012م الموافق 29 شوال 1433هـ

وزير الداخلية: من أهم تحدياتنا الأمنية القادمة كيفية سحب فتيل الحقد والكراهية بين المواطنين والتعصب الطائفي التهديد الأخطر

قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة "إننا نسعى وبدعم من الحكومة في الحفاظ على الجاهزية والاستعداد الكافي لمواجهة أية مستجدات تقع على مسئوليتنا ، ومن ذلك المضي في تأهيل وتدريب القوى البشرية، وإمداد أجهزتنا الأمنية بكفاءات جديدة وشابّة قادرة على العطاء والبذل في ضوء مفهوم الأمن الحديث ، ومعايير مدونة سلوك الشرطة التي اعتمدناها لرفع مستوى الأداء في جميع مناحي الواجبات الأمنية ، مع التأكيد على أمن رجال الشرطة وعيش أهلهم ومستقبل أبنائهم ، وتعزيز الطمأنينة التـي تمكننا من تهذيب النفوس وتوعية الناس وإرشادهم لفعل الخيـر . فالأمان مسؤولية يجب أن يحافظ عليها كل رجل أمن وكل مواطن صالح. ومن أهم تحدياتنا الأمنية القادمة كيفية سحب فتيل الحقد والكراهية بين المواطنين".

وتابع "حيث يبقى التعصب الطائفي هو ما يشكل التهديد الأخطر على أمننا الاجتماعي ، وأن ضبط هذا الأمر واجب أساسه تبنـي التشريعات الرادعة والـبرامج الوطنية المطلوبة لإغلاق هذا الباب أمام كل من يحاول المساس بأمننا واستقرارنا وإضعاف مقاومتنا الوطنية . فإن ما مر بنا من أحداث ، وما شهدناه من ظروف صعبة تدفعنا لأخذ الدروس والعبـر التـي تقوينا ، وتجعلنا نجتمع ونسابق الزمن من أجل بناء ما تأخر ، وليكن " شعار البحرين أولاً " برنامج عمل ونهجاً محرّكاً للأداء الوطني الذي نؤكد من خلاله على عروبة البحرين ، وحمل الرسالة الـتي توارثناها من الآباء والأجداد في الحفاظ على انتماء البحرين العروبي والإسلامي ، وعلينا تقع مسؤولية حفظ أمنها واستقرارها الذي هو أساس لأي تقدم ، والسبيل لتحقيق أمنيات كل من يتطلع إلى مستقبل زاهر بإذن الله ".

جاء ذلك في كلمة له بحفل تكريم أهالي شهداء الواجب ورجال الشرطة المصابين، وقال الوزير " يسعدني أيُّها الإخوة والأبناء الأعزاء أن ألتقي بكم في هذا اليوم الذي ندشن فيــــه بدايـــــة دورة التلاميـــــذ العسكريين التاسعة ودورة شرطة المجتمع الثانية ، كما يطيبُ لي في إطار مسئوليتي لصون الأمن العام ورعاية منتسبي الوزارة التي أولاني إياها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ؛ أن يكون لي شرف تكريم أهالي شهداء الواجب الأبرار وعدد من رجال الشرطة المخلصين الذين أصيبوا بإصابات بليغة خلال الفتـرة الماضية ؛ ممن نهضوا بواجب الحفاظ على الأمن والأمان، وعرضّوا حياتهم للخطر ، وقدّموا التضحيات تلو التضحيات ، لم تفتـر لهم عزيمة ولم يخبُ لهم حماس ، وأعلموا أيها الإخوة الأعزاء أنّ ثباتكم وانضباطكم كان أحرّ عليّ من القبض على الجمر ، وأنا أرى إصابات التضحية والفداء في صفوفكم ، كنتم ترونها أوسمةً من الفخر على أجسادكم الطاهرة ، فقد ضحيتم بأغلى ما لديكم من أجل البحرين وضربتم أعلى أمثلة الولاء والالتزام".

وأضاف "ولكن في ظل ما نواجهه من تحديات المواقف وقلب الحقائق ؛ فإنّه لا يكفي أن نقوم بفعل الحق ، بل يجب أن نعرف كيف ندافع عنه ، وأن نقيم الحجة البالغة على صوابه وشرعيته في الداخل والخارج ، وفي الوقت الذي نقوم فيه بحماية الحقوق والحريات يبقى حق الأمان وحماية المصالح والأرزاق من أهم الحقوق والواجبات ، ولا يغيب عن البال أن العالم لا ينظر إلى تصرفات الأفراد ، بقدر ما ينظر إلى إجراءات الدولة وأنكم تمثلون الدولة ، فأنتم رجال الموجة الأولى وخط المواجهة المتقدم في حفظ الأمن وإنفاذ القانون ، ومن خلال صبركم وانضباطكم في ظل استمرار أعمال الإرهاب والتخريب والشغب؛ استطاع العالم أن يستوعب ، وأن يتفهم دفاعنا عن العدالة ، وأن يدرك يقيناً شرعية إجراءاتنا الأمنية" .

وقال في ختام كلمته " لقد جاءت التوجيهات الملكية السامية بإنشاء شرطة خدمة المجتمع في تجربة أمنية رائدة ؛ انطلاقاً من القناعة بأن الأمن للجميع ومن مسؤولية الجميع ، فالمرحلة القادمة تتطلب من كل واحد منا أن يقوم بواجبات رجال الأمن تجاه الشراكة المجتمعية لتعزيز الثقة الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد ؛ مما يعزز مناعة جبهتنا الداخلية أمام أية تدخلات خارجية ، وفي مواجهة الأحداث التـي تقود المجتمع إلى التفرقة والتباعد والتباين والاختلاف".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 4:55 م

      بحريني

      رجال الأمن هم من يسب ويشتم أحفاد رسول الله (ص) ويوصمهم بكلمات بذيئة حتى ان احدهم قال بأني أريد ان افعل الفاحشة مع حفيد رسول الله (ص)، وهذا ما تم معي عند إعتقالي مع أثنين، وفي النيابة وبحضور المحامين رفضت وكيلة النيابة تسجيل كل ذلك في المحضر، وكلما ائرت الموضوع أغلقته النيابة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    • زائر 20 | 2:52 م

      فاعل خير

      اللهم ارحم شهداء البحرين الذين قتلو وعذبو فقط لأنهم طالبو بالحرية والديمقراطة والعدالة ... اللهم امين

    • زائر 15 | 12:39 م

      خطوة حلوة

      خطوة حلوة وبدون مجاملة اذا طبقت بشكل صح .. الله يحميكم يا أولاد ديرتي من كل شر أمين

    • زائر 14 | 12:26 م

      تكريم مبتور !!!!

      احترم وزير الداخليه الذي يمسك العصى من الوسط ... ولا يحيد لهؤلاء دون هؤلاء . تكريمك للمصابين او الشهداء هو شيء طيب لأن هؤلاء بشر آخر الامر .... ولكن هل حدث يا وزير الداخليه ان زرت اهل احد وعزيتهم من المواطنين الذين قتلوا على يد قوات وزارة الداخليه .... وهؤلاء الشهداء تعدوا الم 100 شخص هذا غير الجرحى والذين فقدوا عيونهم واطرافهم واصيبوا بعاهات دائمة . المفروض ولرأب الصدع ...ان يقوم وزير الداخليه بزيارة كل مواطن ودون ستثناء .... اليس كلامي منطقيا يا وزير الداخلية المحترم

    • زائر 13 | 12:13 م

      انشاءالله

      لكن بعد ايه بعد خراب بغداد على قولة المثل

    • زائر 12 | 12:02 م

      اقولها يا سعادة الوزير ....

      بأنك لن تستطيع سحب فتيل الحقد في يوم و ليله, ولا حتى عقد او عقدين من الزمن .. فما اصاب طائفه بأكملها من جرح في العمق لهو عصي على الاندمال ... وهناك من قطع علاقاته و استبدل ارقام تلفوناته حتى يقطع التواصل مع من كانو في يوما من الايام اقرب له من حبل الوريد من الطائفه الاخرى و احدهم انا .. فما خوفي و ما وجلي الا من الاجيال القادمه فما اصابها من رعب و فزع قد اثر فيها و جعلها كا القنبله الموقوته ...

    • زائر 9 | 11:55 ص

      لا حول ولا قوة الا بالله

      بداية حل المشكلة الاعتراف بوجود الداء

    • زائر 7 | 11:37 ص

      عجبتني كلمة فتيل

      ذكرتني بما مضى حينما اتهمت طائفة بأكملها باستخدام فتيل الطائفية في أوج المطالبة بالحقوق الشعبية

    • زائر 5 | 11:33 ص

      صحيح

      إذن يجب اتخاذ الإجراءات الآزمة ضد كل من يتطاول على اي مذهب او مكون في المجتمع.. وأتوقع انهم معلومون لديكم ولكن للأسف أنا اسمعهم كل جمعه واصوات المنابر تصدح مع غياب الرقيب؟؟!! مع ان هناك أشخاص تتباهى بالشتم والسب وبالخصوص عند ظهور الجماعة التي تجمعت عند السفارة الامريكية الجمعة الفائته..

    • زائر 3 | 11:19 ص

      اذا كنت جادا في كلامك

      رؤوس الفتنة معروفون وينعقون في كل واد ويكفرون من يختلف معهم عقائديا، كما أن شعب البحرين طيب ويدوس على جراحه، وعليك بمعالجة جراحه التي لازالت تنزف جراء التحريض والتخوين الذي تبثه منابر الإعلام والتلفزيون.

    • زائر 2 | 11:18 ص

      الله يحفظ رجال امننا

      الله يحفظكم وما قصروا رجال الأمن ساهرون علي امننا

اقرأ ايضاً