العدد 3670 - الأحد 23 سبتمبر 2012م الموافق 07 ذي القعدة 1433هـ

الرئيس المصري: أميركا تحتاج لتغيير جذري في تعاملها مع العالم العربي

ليبرمان: إسرائيل لن توافق أبداً على أي تعديل في اتفاقية «كامب ديفيد»

صورة ارشيفية للرئيس المصري في خطابه بُعيد انتخابه
صورة ارشيفية للرئيس المصري في خطابه بُعيد انتخابه

القاهرة، القدس المحتلة - د ب أ، أ ف ب 

23 سبتمبر 2012

قال الرئيس المصري، محمد مرسي إن الولايات المتحدة تحتاج لإجراء تغيير جذري في أسلوب تعاملها مع العالم العربي، وإظهار احترام أكبر لقيمه والمساهمة في بناء دولة فلسطينية، إذا كانت تأمل في التغلب على عقود من الغضب المبكوت.

وأضاف مرسي في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية نشرتها أمس أمس الأحد (23 سبتمبر/ أيلول 2012) إن إصلاح العلاقات مع العالم العربي وإحياء التحالف مع مصر، والتي لطالما كانت حجر الزاوية في استقرار المنطقة أمر يعود لواشنطن.

وقال الحاصل على درجة الدكتوارة في الهندسة من الولايات المتحدة، إنه إذا كانت واشنطن تطالب القاهرة باحترام معاهدة السلام مع إسرائيل، فإنه يتعين على الولايات المتحدة الوفاء بالتزامها في كامب ديفيد بتحقيق الحكم الذاتي للفلسطينيين.

وتابع أنه يتعين على الولايات المتحدة احترام تاريخ وثقافة العالم العربي حتى ولو كانت تتعارض مع القيم الغربية. وذكرت الصحيفة أن القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، سعى لتقديم نفسه للشعب الأميركي خلال المقابلة، وتغيير شروط العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، والذي كان حليفاً قوياً لواشنطن.

وتأتي المقابلة قبل يوم من توجه مرسي لنيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي يواجه ضغوطاً سياسية في الداخل ليثبت استقلاليته، كما أنه يواجه مطالب من الغرب بتقديم تطمينات على أن مصر في ظل حكم رئيس إسلامي ستظل شريكاً مستقراً.

وقال مرسي(61 عاماً) إن الولايات المتحدة لا يجب عليها أن تتوقع أن مصر ستسير وفقاً للقواعد الأميركية. وأضاف مرسي أنه لا يمكن الحكم على أداء الشعب المصري من خلال معايير الثقافة الأميركية، أو الألمانية أو الصينية مشيراً إلى أنه عندما يقرر المصريون شيئاً ما فإنه على الأرجح لن يتناسب مع الولايات المتحدة.

وأردف قائلاً إن مصر لن تعادي الغرب، كما أنها لن تكون تابعة. وقال مرسي إن الإدارات الأميركية المتعاقبة اشترت بأموال دافعي الضرائب الأميركيين «سخط إن لم يكن كراهية» شعوب المنطقة من خلال دعم الحكومات المستبدة على حساب المعارضة الشعبية، وتأييد إسرائيل على حساب الفلسطينيين.

وأوضح الرئيس المصري أن الأميركيين « يقع على عاتقهم مسئولية خاصة» بالنسبة للفلسطينيين، لأن الولايات المتحدة وقعت على اتفاقية كامب ديفيد في العام 1978.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أمس الأحد (23 سبتمبر/ أيلول 2012) بأنه من غير المعقول أن توافق إسرائيل على تعديل شروط في اتفاقية السلام مع مصر الموقعة العام 1979.

وقال ليبرمان للإذاعة العامة الإسرائيلية «لا يوجد أدنى احتمال بأن توافق إسرائيل على تعديل اتفاقية السلام مع مصر». وأضاف «لن نوافق على أي تعديل في اتفاقيات كامب ديفيد».

وأوضح ليبرمان بأن «على مصر تلبية التزاماتها في سيناء» بعد يومين من هجوم شنه مسلحون تسللوا من سيناء إلى إسرائيل وقتل خلاله ثلاثة من المهاجمين وجندي إسرائيلي.


جماعة متشددة في مصر تعلن مسئوليتها عن هجوم على الحدود مع إسرائيل

الإسماعيلية - رويترز

أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي تتخذ من شبه جزيرة سيناء في مصر مقراً مسئوليتها عن هجوم عبر الحدود أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي في سيناء حيث اكتسب متشددون موطئ قدم. وقتل ثلاثة مسلحين في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة وقالت جماعة أنصار بيت المقدس إنه رد على الفيلم المسيء للنبي محمد(ص) والذي أشعل احتجاجات وأعمال عنف في أنحاء العالم. وأصيب جندي إسرائيلي آخر في الهجوم.

ووقعت أربع هجمات مماثلة على الأقل عبر الحدود خلال أكثر قليلاً من عام في هذه المنطقة حيث تراخت قبضة الأمن بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.

العدد 3670 - الأحد 23 سبتمبر 2012م الموافق 07 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:28 ص

      العكس صحيح

      امريكا و اسرائيل وجهان لعملة واحدة و يتعاملون مع الدول وفق المصالح فقط لا غير و لكن الدول العربيه هي التي تحتاج الى تغيير جذري احبوا شعوبكم ليحبوكم اعطوهم حقوقهم و لا تستعينوا بامريكا لتتسلطوا على رقاب شعوبكم

اقرأ ايضاً