العدد 3670 - الأحد 23 سبتمبر 2012م الموافق 07 ذي القعدة 1433هـ

«المانيو» يعمق جراح ليفربول وأرسنال ينتزع التعادل من معقل سيتي

نيوكاسل يهزم نوريتش في الدوري الإنجليزي لكرة القدم

عمق مانشستر يونايتد وصيف البطل جراح مضيفه وغريمه الأزلي ليفربول وتفوق عليه للمرة الأولى في ملعبه «انفيلد» منذ 2007 بعد أن حول تخلفه أمامه إلى فوز 2-1 أمس (الأحد) في المرحلة الخامسة من الدوري الانكليزي لكرة القدم، مستفيدا من النقص العددي في صفوف مضيفه، فيما انتزع أرسنال التعادل مع معقل مضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب 1-1.

ونجح مانشستر الذي رفع رصيده إلى 12 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة خلف تشلسي المتصدر، في حسم أول اختبار صعب في سلسلة المواجهات التي تنتظره في الأيام المقبلة إذ سيواجه توتنهام هوتسبر ونيوكاسل يونايتد قبل أن «يتنفس» بعض الشيء أمام ستوك سيتي ليعود ويواجه غريميه اللندنيين تشلسي وأرسنال على التوالي.

ودخل فريق «الشياطين الحمر» إلى ملعب «انفيلد»، إذ لم يذق طعم الفوز منذ 16 ديسمبر/ كانون الاول 2007 (1-صفر سجله الأرجنتيني كارلوس تيفيز)، بمعنويات جيدة بعد أن وضع خلفه خسارته في المرحلة الأولى خلال زيارته الأولى لهذا الموسم إلى مدينة ليفربول، إذ سقط أمام ايفرتون (صفر-1)، وذلك من خلال فوزه بمبارياته الثلاث التالية، إضافة إلى فوزه على ضيفه غلطة سراي التركي (1-صفر) في دوري أبطال أوروبا.

وفي المقابل، ما زال ليفربول يبحث عن فوزه الأول في الدوري هذا الموسم (ثلاث هزائم وتعادلان) ما سيجعل مدربه برندن رودجرز في وضع لا يحسد عليه رغم أن لاعبيه قدموا أداء جيدا وكانوا البادئين بالتسجيل رغم النقص العددي في صفوفهم، لكن الكلمة النهائية كانت للوافد الجديد إلى «الشياطين الحمر» الهولندي روبن فان بيرسي الذي سجل هدف الفوز لفريق السير الكيس فيرغوسون في الدقائق التسع الأخيرة من ركلة جزاء.

وكانت مباراة أمس الأولى لليفربول بين جمهوره منذ توصل لجنة تحقيق مستقلة إلى خلاصة أن جمهور «الحمر» لا يتحمل أي مسئولية في مأساة ملعب «هيلزبره» العام 1989 والتي ذهب ضحيتها 96 مشجعا لليفربول بسبب التدافع خلال مباراة في الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس أمام نوتنغهام فورست.

واظهر مانشستر تضامنه مع ليفربول رغم التشنج الذي تسببت الأغنية التي انشدها جمهور يونايتد الأحد الماضي أمام ويغان ضد ليفربول والتي تقول «انتم دائما الضحايا ولم تتحملوا يوما مسئولية أخطائكم»، حيث دخل أسطورة «الشياطين الحمر» السير بوبي تشارلتون إلى أرضية الملعب وفي يده 96 وردة حمراء تكريما للضحايا الـ 96 الذين سقطوا في تلك المأساة، كما أطلق الويلزي راين غيغز الذي ارتدى شارة قائد يونايتد في ظل غياب المدافع الصربي نيمانيا فيديتش بسبب الإصابة، وستيفن جيرارد 96 بالونا احمر في الهواء.

وتوج هذا التضامن بالمصافحة التي جرت بين مدافع يونايتد الفرنسي باتريس ايفرا ومهاجم ليفربول الاوروغوياني لويس سواريز الذي اوقف الموسم الماضي لثماني مباريات بسبب توجيهه عبارات عنصرية لايفرا خلال لقاء الفريقين في 15 أكتوبر/ تشرين الاول من العام الماضي.

وقد تسبب المهاجم الاوروغوياني بحملة كبيرة من الانتقادات التي وجهت له بعدما رفض في فبرارير الماضي مصافحة المدافع الفرنسي الذي شد لاعب اياكس السابق بذراعه لكي يجبره على مصافحته الا ان الاخير ابى فعل ذلك وانتقل مباشرة الى الحارس الاسباني دافيد دي خيا بحركة اقل ما يقال عنها «غير اخلاقية».

وبدأت المباراة بفرصة ليونايتد عندما مرر الياباني شينجي كاغاوا الكرة لغيغز المتواجد عند حدود المنطقة، لكن قائد «الشياطين الحمر» سدد بجانب القائم (7)، ثم رد صاحب الارض بفرصة لقائده جيرار الذي وصلته الكرة اثر ركلة ركنية فسددها قوية في الشباك الجانبية (9).

ثم غابت الفرص عن مرمى الفريقين وهيمنت الرتابة على أجواء اللقاء حتى الدقيقة 39 عندما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب وسط ليفربول جونجو شيلفي الذي سجل ثنائية لفريقه في الدوري الاوروبي الخميس الماضي امام يونغ بويز السويسري (5-3)، وذلك بسبب تدخل قاس على مدافع يونايتد جون ايفانز.

ورغم النقص العددي كاد ليفربول ان يفتتح التسجيل من ركلة حرة نفذها سواريز لكن الحارس الدنماركي انديرس لينديغارد انقذ الموقف ببراعة (42).

ولم يكن الحكم يطلق صافرة انطلاق الشوط الثاني حتى نجح ليفربول في افتتاح التسجيل عبر جيرارد الذي وصلته الكرة بعد مجهود متبادل من البديل الاسباني خيسوس فرنانديز سايز «سوسو» وغلين جونسون فسيطر عليها بصدره قبل ان يسددها أرضية في شباك لينديغارد (46).

وهذا الهدف الأول لجيرارد في الدوري منذ دربي «ميرسيسايد» مع ايفرتون في مارس الماضي.

لكن فرحة «الحمر» لم تدم طويلا لان الظهير الأيمن البرازيلي رافايل دا سيلفا أدرك التعادل ليونايتد في الدقيقة 51 بعدما تبادل الكرة مع الاكوادوري انتونيو فالنسيا وكاغاوا قبل أن يسددها قوسية بيسراه فارتدت من القائم والى الشباك.

ثم تمكن يونايتد من خطف هدف التقدم والفوز بعد أن احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحته اثر خطأ من جونسون على فالنسيا داخل المنطقة انبرى لها فان بيرسي وسددها بنجاح بعد أربع دقائق على احتسابها بسبب إصابة مدافع ليفربول الدنماركي دانيال اغر (81)، رافعا رصيده إلى 5 أهداف في صدارة ترتيب الهدافين وهو الموقع الذي كان عليه في نهاية الموسم مع أرسنال (30 هدفا).

أرسنال يتعادل مع سيتي

وعلى «ستاد الاتحاد»، أكد أرسنال انه قادر على مقارعة الكبار رغم تخليه عن فان بيرسي وذلك بعد ان اجبر مضيفه مانشستر سيتي على الاكتفاء بالتعادل 1-1 على ملعبه «ستاد الاتحاد». وكان سيتي مطالبا باظهار قدرته على الاحتفاظ باللقب في أقوى اختباراته المحلية حتى الآن، وبدا انه في طريقه لان يضع خلفه هزيمته «المريرة» امام مضيفه ريال مدريد الثلاثاء الماضي في الجولة الاولى من منافسات الدور الاول لمسابقة دوري أبطال أوروبا، إذ تقدم على النادي الملكي 2-1 في الدقائق الخمس الأخيرة قبل أن تتلقى شباكه هدفين قاتلين، لكنه تلقى هدفا قاتلا آخر قبل تسع دقائق على نهاية مواجهته مع «المدفعجية» واكتفى بنقطة واحدة للمرحلة الثانية على التوالي.

وفشل فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني الذي اكتفى في المرحلة السابقة بالتعادل مع ستوك سيتي 1-1، مجددا في إظهار قدرته على الخروج فائزا أمام «الكبار» بعد أن اكتفى حتى الآن بالتعادل مع ليفربول الجريح هذا الموسم 2-2 في المرحلة الثانية من الدوري المحلي ثم سقط الثلثاء أمام ريال مدريد.

وفي المقابل، أكد أرسنال نتائجه الرائعة في الآونة الأخيرة والمتمثلة بالفوز في المرحلتين الاخيرتين على ليفربول خارج قواعده (2-صفر) ثم اكتساحه لساوثمبتون (6-1) قبل ان يستهل مشواره في دوري الأبطال بفوز ثمين خارج ملعبه على مونبلييه الفرنسي (2-1). وسيكون فريق فينغر على موعد مع موقعة نارية أخرى نهاية الأسبوع المقبل تجمعه بجاره اللدود تشلسي على «استاد الامارات».

وجاء اللقاء مفتوحا وحصل الفريقان على كم كبير من الفرص دون نجاح حتى تمكن المدافع الدولي جوليون ليسكوت في وضع سيتي الذي بدأ اللقاء بمهاجمين هما البوسني ادين دزيكو والارجنتيني سيرخيو اغويرو فيما جلس مواطن الاخير كارلوس تيفيز على مقاعد الاحتياط كما حال الايطالي ماريو بالوتيلي، بالمقدمة من كرة رأسية اثر ركلة ركنية اخطأ الحارس الايطالي فيتو مانوني في تقديرها (40).

وبقي الأداء السريع العنوان الأساسي أيضا في الشوط الثاني لكن دون فرص فعلية ان كان لسيتي الذي غاب عنه لاعب أرسنال السابق الفرنسي سمير نصري الذي أصيب أمام ريال في اوتار ركبته اليمنى، أو لفريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر حتى الدقيقة 66 حين كاد العاجي جيرفينيو ان يدرك التعادل من تسديدة قوية علت العارضة بقليل.

ورد سيتي بفرصة خطيرة لاغويرو الذي وصلته الكرة بعد مجهود فردي مميز للعاجي يايا توريه لكن مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني سابقا لم يجد طريقه داخل الخشبات الثلاث (80)، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة عبر الاسباني سانتي كازورلا الذي أطلق كرة صاروخية صدها الحارس جو هارت وحولها الى ركنية أثمرت عن هدف التعادل الذي سجله الفرنسي لوران كوسييلني الذي سقطت الكرة أمامه بعد تشتيت خاطئ من ليسكوت فأطلقها صاروخية في الشباك (82).

وحاول سيتي أن يستعيد تقدمه وكاد ان يحصل على مبتغاه من تسديدة اكروباتية خلفية للبلجيكي فنسان كومباني صدها مانوني ببراعة ثم سقطت الكرة أمام اغويرو المتواجد وحيدا على القائم الأيمن لكن سددها بجانب القائم الأيسر (84).

ولجأ بعدها مانشيني الى بالوتيلي بدلا من اغويرو بعد ان كان ادخل تيفيز بدلا من دزيكو الا ان شيئا لم يتغير في النتيجة.

وعلى ملعب «وايت هارت لاين»، واصل توتنهام صحوته وحقق فوزه الثاني على التوالي بعد أن استهل الموسم بهزيمة وتعادلين، وجاء على حساب جاره كوينز بارك رينجرز 2-1 في لقاء تخلف فيه بهدف لبوبي زامورا (32) قبل ان ينجح في الشوط الثاني وبهدية من الأرجنتيني اليخانردو فورلين من ادراك التعادل (60 خطأ في مرمى فريقه)، قبل ان يمنحه جيرماين ديفو هدف الفوز بعد دقيقتين فقط.

وعلى ملعب «سبورتس دايركت ارينا»، استعاد نيوكاسل يونايتد نغمة الانتصارات التي غابت عنه منذ المرحلة الافتتاحية بفوزه على ضيفه نوريتش سيتي بهدف سجله السنغالي دمبا با (19) في لقاء أضاع فيه صاحب الأرض ركلة جزاء أيضا عبر السنغالي الآخر بابيس سيسيه في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.

وكان نيوكاسل استهل الموسم بالفوز على توتنهام (2-1) لكنه اكتفى بعدها بهزيمة وتعادلين قبل أن يتمكن اليوم من إلحاق الهزيمة الثانية بنوريتش الذي ما زال يبحث عن فوزه الأول هذا الموسم بعد أن اكتفى بثلاثة تعادلات حتى الآن.

العدد 3670 - الأحد 23 سبتمبر 2012م الموافق 07 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً