منحت بعثة البحرين للحج، تراخيص لعدد من الحملات، يسمح لها برفع سقف عدد حجاجها الأصلي لهذا الموسم بنسبة 50 في المئة ضمن الخيار المطروح بهذا العام، وذلك بعد استيفائها الضوابط والشروط التي يتقدمها توفير مساحات إضافية عن النسبة المطلوبة إضافتها في منى.

وأجمع أصحاب حملات على موافقة البعثة تمرير تراخيص لهم بزيادة حجاجهم 50 في المئة بعد استيفاء الشروط، مؤكدين أن أولى الدفعات التي ستنطلق للديار المقدسة ستكون في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2012.

بعد توفير الحملات عقوداً تثبت استئجارهم مواقع إضافية للسقف الإضافي

«البعثة» تزيد عدد حجاج حملات 50 % بعد تأمينها المساحات في منى

الوسط - صادق الحلواجي

منحت بعثة البحرين للحج تراخيص لعدد من الحملات برفع سقف عدد حجاجها الأصلي لهذا الموسم بنسبة 50 في المئة ضمن الخيار المطروح بهذا العام، وذلك بعد استيفائها الضوابط والشروط التي يتقدمها توفير مساحات إضافية عن النسبة المطلوب إضافتها في منى.

وجاء ترخيص بعثة البحرين لزيادة عدد الحجاج في الحملات بعد استكمال العدد الرسمي لكل حملة، وكذلك توفير المساحات الإضافية بالاتفاق مع المكاتب المتخصصة لذلك في المملكة العربية السعودية. حيث فضلت البعثة التنسيق المباشر بين الحملات والمكاتب المختصة بتوزيع المساحات على أن تتكفل هي بالإضراب فقط.

وفي هذا، قال صاحب حملة الكاظم للسفر والسياحة وزيارة العتبات المقدسة، إبراهيم الكاظم: «حصلنا على ترخيص من بعثة البحرين للحج بزيادة عدد الحجاج بنسبة 50 في المئة من إجمالي العدد الرسمي الأصلي المرخص للحملة، وذلك بعد استيفاء شرط توفير المساحة المخصصة للحجاج الإضافيين في المشاعر».

وأضاف الكاظم أن «أولى الدفعات التي ستنطلق من البحرين ضمن هذا الموسم ستكون في تاريخ 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 عبر جسر الملك فهد، والأخرى عن طريق مطار البحرين الدولي في اليوم التالي، وذلك وفقاً للمواعيد المحددة من جانب البعثة التي تنسق مع الجهات المعنية في جسر الملك فهد».

وأوضح صاحب حملة الكاظم أن «جميع الإجراءات لهذا الموسم تمت على أفضل وجه بفضل جهود القائمين على بعثة البحرين للحج، ومن المتوقع أن يكون موسماً أكثر انسيابية عن الأعوام الماضية، نظراً لتراكم الخبرات والتجارب لدى الجميع، ولإصرار البعثة على حل كافة ملاحظات وشكاوى متعهدي الحملات خلال كل موسم».

وذكر الكاظم أن «الحملة بدأت في برنامجها الإرشادي منذ نحو أسبوعين، حيث اعتمدت آلية جديدة تتمثل في توزيع الحجاج على هيئة مجموعات يتولى مسئوليتها منسق ومساعد له من جانب الحملة، ووزعت هذه المجموعات بحسب المناطق، وتعقد جلسات دورية طوال هذه الفترة لشرح موسم الحج والرد على الاستفسارات وكل ما يتعلق بالأمور المتعلقة بالحاج».

وتابع الكاظم: «اعتمدنا لهذا الموسم آلية جديدة أيضاً في التواصل مع الحجاج، إذ وفرنا هواتف ذكية لكل رئيس مجموعة من الحجاج يمكنه التواصل باستمرار مع أعضاء مجموعته من الحجاج عبر الخدمة النصية (الواتس أب)، وكذلك الاتصال المباشر، وهو ما يخفف الضغط على إدارة الحملة نظراً لتوزيع مسئولية الحجاج انطلاقاً من الآن في البحرين، ويشمل عملية الإرشاد والتطويف وما يلحقه، بحيث تعرف كل مجموعة منسقها، وتعود إليه مباشرة في كافة الأمور».

وبالنسبة لحملة المواسم للحج والعمرة، بدأ صاحب الحملة جاسم أبل بأن «عملية تسجيل الحجاج لهذا العام جاءت جيدة، خصوصاً مع اعتماد الطريقة الجديدة التي استحدثتها بعثة البحرين ضمن عملية التسجيل الإلكتروني، حيث ساهمت في تطوير الحج بأساليب تقنية متطورة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الخليج العربي، وهي التي ساعدت في ضمان دقة المعلومات وسرعة إنجاز العملية بشكل متميز، علماً بأن هذه الخدمة فعلت بشكل تجريبي خلال العام الماضي، وتم تفعيلها بالكامل لهذا الموسم».

وفيما إن طلبت حملة المواسم من بعثة البحرين للحج زيادة عدد حجاجها بنسبة 50 في المئة ضمن الخيار الذي طرحتها لهذا الموسم، علَّق أبل بأن «نحن الآن بصدد الانتهاء من عملية التسجيل وأخذ السقف المتاح من قبل البعثة، إذ استأجرنا مساحة تكفي لنسبة الـ 50 في المئة الزيادة في عدد الحجاج من خلال زيارة الشركة المعنية بذلك في المملكة العربية السعودية، وخاطبنا البعثة مؤخراً».

وتابع صاحب حملة المواسم: «الملاحظات التي نتمناها في هذا الموسم أن يرتقي مستوى الحاج بتمثيله البحرين في الخارج، فهو يعتبر خير سفير ونموذجاً للمواطن الصالح الذي يميز شعب البحرين من الطيبة والتعاون مع الأنظمة والضوابط المعمول بها في تسيير أمور الحج هناك»، مبدياً شكره «لبعثة البحرين على تعاونها المستمر في تنمية الحج وتطوير أنظمته».

وختم أبل بأن «أغلبية أصحاب الحملات يطمحون لأن تكون الخدمات الموفرة من جانب بعثة البحرين مركزة في إضافة الخدمات والمرافق العامة في مشعري منى وعرفات، والتي تتمثل في إضافة دورات المياه، وزيادة عددها وشراء أراضٍ إضافية حتى يحصل الحاج على المساحة المريحة للجلوس والنوم، حيث المساحة المعطاة حالياً 0.70 سنتيمتر لكل حاج، على أن تتحملها نفقة الحكومة إلى 1.6 متر. وهذا لا بد أن يكون من خلال تضافر الجهود لزيادة موازنة البعثة لشراء أراضٍ إضافية، فالحكومة حريصة على توفير أفضل الظروف لتأدية هذه المناسك على أفضل وجه».

وأما فيما يتعلق بحملة الموالي، أكد صاحب الحملة رضي الموالي أنه «تم الانتهاء من كافة الأمور الإجرائية والتنسيقية إلى حدٍ ما لموسم هذا العام»، وأضاف أن «الحملة طلبت زيادة 50 في المئة لسقف الحجاج المسموح لها من البعث بعد توفير مساحة لهذه النسبة من الزيادة أسوة ببقية الحملات ممن تقدمت بالطلب نفسه، وقد وافقت البعثة على ذلك الطلب».

وأفاد الموالي بأن «دور البعثة بدا واضحاً قبل بدء موعد تسجيل الحجاج، ولا توجد أية مشكلات أو عقبات تذكر حالياً، لكن الأمور المتعلقة بموسم الحج تعتبر مستجدة ومتغيرة في كل يوم، نظراً للحركة الكبيرة في هذا الموسم هناك، لكن نأمل في كل الأحوال أن يكون موسماً موفقاً يضمن سلامة الجميع، وخصوصاً أن جميع الحملات متواصلة بشكل مباشر مع البعثة للتنسيق وتذليل الصعوبات، وكل الأمور متيسرة حالياً».

وختم الموالي بأن «أولى الدفعات بالنسبة للحملة ستنطلق من البحرين في 11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل».

وخلافاً للحملات المتقدمة، قال صاحب حملة بوفيصل للحج والعمر نايف الرفاعي إن «حملته لم تتقدم بطلب لبعثة البحرين لزيادة عدد الحجاج لديها وفقاً للخيار المطروح المشار إليه آنفاً، وذلك لعدم الحاجة، وتفادياً للخوض في صعوبات وعقبات، خصوصاً فيما يتعلق بتوفير المساحات الإضافية للعدد المُضاف».

وأضاف الرفاعي أن «كافة الأمور سليمة وانسيابية لموسم حج هذا العام، لاسيما مع وجود التطور الإداري بالنسبة لبعثة البحرين للحج، التي اعتبرتها أغلبية الحملات أنها مقبولة إن لم تكن جيدة، فنحن أنهينا كافة الإجراءات مؤخراً، ونعمل على استخراج تصريحات الخروج الآن».