يفتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الأربعاء (26 سبتمبر/أيلول 2012) مبنى المقر الرئيسي للجامعة العربية المفتوحة بالكويت بحضور كبار المسؤولين الكويتيين ونخب أكاديمية وسياسية وإعلامية عربية ودولية.
وقال الأمير تركي بن طلال آل سعود الممثل الشخصي للأمير طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أعداد الطلبة في الجامعة في كل الوطن العربي ستزداد إلى الضعف بعد الانتقال إلى الأماكن الجديدة ، مشيرا إلى أن عدد طلبة الجامعة الآن يقرب 27 ألف بينما ينتظر إن يصل العدد إلى نحو 55 ألف طالب "إذا اكتمل المشروع بصفة عامة في فروع الجامعة في سبع دول عربية".
وجرى افتتاح مبان حديثة للجامعة في الأردن والكويت فيما ينتظر أن يتم افتتاح مبنى الجامعة الجديد بمصر بعد نحو شهر من الآن، والعمل جار في إنشاء فرعي السعودية والبحرين ، بينما يجري البدء في لبنان بعد أربعة اشهر من الآن .
من جانبه، قال نايف المطيري مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالكويت لـ (د.ب.أ) إنه تم بناء مقر الجامعة الرئيسي وأيضا فرع الكويت على مساحة 65 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية قدرها 42 مليون دولار.وأضاف: "تفتخر الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت بخدمة ثمانية آلاف طالب ويعد فرعها أكبر ثاني فرع للجامعة بعد فرع المملكة العربية السعودية وقد تم توظيف أحدث وسائل التقنية والمعلومات في بناء الفصول الدراسية الذكية والمختبرات الخاصة بأجهزة الكمبيوتر ومسرح ضخم مجهز لاتساع ما يقرب من 450 مقعدا".ومن المعروف أن مناهج الجامعة مستمدة من الجامعة البريطانية الأم والتي تصنف ضمن أفضل الجامعات البريطانية .
وجاء إنشاء الجامعة العربية المفتوحة بمبادرة شخصية من الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية ( إجفند) في حزيران/يونيو 2001.وافتتح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حملة تبرعات للجامعة بتقديمه 27 مليون دولار أمريكي وقدم الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة تبرعا شخصيا بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي فيما تبرع نجله الأمير الوليد بن طلال بخمسة ملايين وثلاث مئة ألف دولار أمريكي إضافة إلى تبرعات عدد من رجال الأعمال العرب والشركات والبنوك .وأكد الأمير طلال بن عبد العزيز في وقت سابق أن الجامعة ماضية في مواجهة الإقبال المتزايد على برامجها بفتح التخصصات المطلوبة بشرط التأكيد على الجودة وأن الخطة موضوعة لزيادة فرص المرأة العربية بحيث تشكل نصف منسوبي الجامعة.
وقال إن الجامعة أصبحت موضع ثقة أكبر المؤسسات العامة، حيث وقعت اتفاقيات تعاون ومشاركة في مشاريع متميزة، تشمل اتفاقية مع جامعة هارفارد الامريكية لتدريب المعلمين واخرى مع مؤسسة راشد بن أل مكتوم لتقديم برامج إدارة أعمال باللغة العربية للوصول إلى النساء غير القادرات على المتابعة باللغة الأجنبية.وينص النظام الأساسي للجامعة على أنها "مؤسسة تعليمية مستقلة غير هادفة للربح".وبناء على ذلك، فإن الرسوم الدراسية التي تتقاضاها الجامعة من الطلبة الملتحقين ببرامجها هي إيرادات تستخدمها الجامعة للاعتماد على نفسها في تغطية نفقاتها بما يضمن استمراريتها في تقديم خدماتها وتحقيق أهدافها التنموية.