ممثلاً عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة شارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في حفل الافتتاح الرسمي للقمة الثالثة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي افتتح أعمالها فخامة اويانتا هومالاتاسو رئيس جمهورية البيرو بالعاصمة ليما .
وقد ألقى وزير الخارجية كلمة خلال القمة نقل فيها تحيات عاهل البلاد وتمنياته لأعمال القمة بالتوفيق والنجاح في تحقيق تطلعات قادة وشعوب الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وسبل تطوير علاقاتهم لما فيه خير البشرية جمعاء، مشيداً جلالته بدور حكومة وشعب جمهورية البيرو الصديق في تعزيز علاقات التعاون والتضامن بين المنطقتين.
وأكد وزير الخارجية في كلمته على الاهمية الكبيرة التي توليها مملكة البحرين لعلاقات الصداقة الفريدة والتاريخية التي تربطها بالقارة الأمريكية الجنوبية وأهمية العمل على استكشاف السبل الجديدة التي تساعد على تعزيزها وتطويرها، مشيدا بمواقف دول أمريكا الجنوبية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، وضرورة التعاون لمكافحة الإرهاب من خلال تبادل المعلومات، والحرص على محاسبة أي دولة تؤوي أو تساعد على إيواء الإرهابيين، مشدداً على محاربة هذا الشر الذي يهدد جميع الدول والشعوب ويعتدي بشكل مباشر على سيادة القانون وحقوق الإنسان.
وفيما يلى نص الكلمة
السيد الرئيس،
أصحاب المعالي والسعادة،
الحضور الكرام،
إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم هنا في هذه المدينة التاريخية "ليما – مدينة الحدائق"، والتي كانت على مدى قرون مركزًا تجاريًا، شأنها في ذلك شأن عاصمة بلادي المنامة. كما يسعدني أن أكون بين العديد من الأصدقاء الأعزاء والزملاء الأكارم في هذه القمة التي طال انتظارها . وأود أن أنقل لكم أطيب تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، و قيادة مملكة البحرين و أصدق تمنياتهم بنجاح هذه القمة في تعزيز الصداقة و التفاهم و النوايا الحسنة التي تجمع شعوبنا. وأتقدم بشكري ايضا لكل من حكومة البيرو على ما أحاطت به وفد بلادي من حسن استقبال وكرم ضيافة، والبرازيل على مبادرتها لتأسيس هذا المنتدى الهام، ودولة قطر على ما بذلته من جهود في استضافتها للقمة السابقة.
إننا في مملكة البحرين نولي أهمية كبرى لعلاقات الصداقة الفريدة والتاريخية التي تربطنا بالقارة الأمريكية الجنوبية، ونعمل دائما على استكشاف السبل الجديدة التي تساعدنا على تعزيزها و تطويرها لما فيه الخير لدولنا وشعوبنا. وفي هذا الصدد، يسعدني الترحيب بتأسيس منظمة دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي (سيلاك)، متطلعا إلى تعميق علاقاتنا مع هذه المنظمة المهمة خلال الفترة القريبة القادمة.
اما بالنسبة لهذه القمة، فنحن على ثقة، لما لها من أهمية كبيرة، أنها ستحقق نتائج فعلية وملموسة. كما أننا على قناعة بأن الحوار السياسي المفتوح والودي مهم أيضاً، ونحن نثمن كثيرًا ،على سبيل المثال، موقفكم الثابت والداعم للقضية الفلسطينية. ونظرًا لانتشار الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم، يجب علينا جميعًا أن نتعاون عبر حدودنا الوطنية لمكافحة هذا التحدي الكبير من خلال تبادل المعلومات، والحرص على محاسبة أي دولة تؤوي أو تساعد على الإرهاب. من الضروري أن نعمل مجتمعين على محاربة هذا الشر الذي يهدد جميع الدول و الشعوب؛ ويعتدي بشكل مباشر على سيادة القانون وحقوق الإنسان.
كما إننا نؤمن بأن هذه القمة يمكن أن تساهم في تعزيز و تعميق الروابط الاقتصادية والثقافية بيننا. وعلى ضوء ذلك، نرحب بمقترح تعاون المعاهد الدبلوماسية لكلا المنطقتين، و كلنا أمل في أن نرى تبادلات شبابية أيضا.
ولتحقيق ذلك، ينبغي علينا النظر في إيجاد آلية تكون أكثر صلابة لضمان استمرارية العمل و استدامة التعاون بيننا خلال الفترة ما بين اجتماعاتنا على مستوى القمة، وبالإضافة إلى الاجتماعات السنوية لوزراء الخارجية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيكون من المفيد أن يعقد وزراء الخارجية اجتماعا في منتصف الفترة ما بين كل قمتين. و أود أن أبدي استعداد مملكة البحرين لاستضافة اجتماعا لوزراء الخارجية خلال الربع الأول من العام 2014.
إن إرساء خطط عمل ذات أهداف واضحة في غاية الاهمية. وأنا أعلم أن دولة الكويت قد سبق وأن تفضلت باقتراح خطة عمل في مجال التعليم ونتطلع إلى الاجتماع الثاني لوزراء التعليم المقرر عقده في البيرو في 2013. يتحتم علينا أيضا أن نفعل خطط العمل الموازية في المجالات الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية لنتمكن من استغلال تراثنا المشترك، إذ يجمعنا بكم إرثٌ مشترك يعود إلى مئات السنين، بفعل التفاعل الثقافي واللغوي وصِلات القربى بين الأسبان والعرب في شبه الجزيرة الأيبيرية لما يقارب 800 سنة وموجات الهجرة في القرن السادس عشر وما بعده. لذا، تحتضن هذه المنطقة أكبر تجمع للعرب خارج العالم العربي.
السيد الرئيس،
أصحاب المعالي والسعادة،
الحضور الكرام،
لقد شهدنا على مدى السنتين الماضيتين فترةً صعبة، غير أن الاقتصاد البحريني استمر في تحقيق النمو، ولا يزال اقتصاد البحرين هو الأكثر تنوعا في الخليج العربي.
إذ حلت البحرين في المرتبة الأولى في مؤشر Heritage Foundation للحرية الاقتصادية للعام 2012 والتقرير السنوي Fraser Institute، كالدولة الأكثر حرية اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما حلت البحرين في المرتبة الخامسة والثلاثين على قائمة الدول الأكثر تنافسية في العالم في العام 2012 وفقًا لتقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
ومع استمرارنا في العمل على تحقيق التقدم في بلدنا على مبادىء الحوار السلمي، والتوافق، والشمولية، والاحترام المتبادل، وسيادة القانون، فإننا في البحرين على ثقة في أن هذا التقدم سوف يعزز مجتمعنا واقتصادنا، ويتيح لشعبنا القدرة على تحقيق أقصى إمكاناتهم وتجسيد طموحاتهم نحو مستقبل زاهر ومزدهر. وفي هذا الصدد، فإننا في مملكة البحرين نثمن عاليا دعم أصدقائنا في العالم العربي وأمريكا الجنوبية.
على الرغم من حداثة عهد هذا المنتدى، فإنني أعتقد أنه يجب علينا أن نستمد طاقتنا من الروابط المشتركة التي تجمعنا، وأن نستقي إلهامنا من إرادتنا المشتركة من أجل تعزيز العلاقات بين منطقتينا وشعوبنا. هذه القمة واجتماعاتنا المستقبلية هي الملتقى الأنسب لاتخاذ إجراءات ملموسة ووضع خطط حقيقية قابلة للتنفيذ للتعاون المستقبلي فيما بيننا.
إنني أتطلع إلى العمل معكم جميعًا للمضي قدما في إنجاح عملنا هذا ، كما أنني أرحب باقتراح المملكة العربية السعودية لاستضافة القمة الرابعة لدول أمريكا الجنوبية والدول العربية في العام 2015.
وشكرا،
هذا وقد أنهت القمة الثالثة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية "أسبا" أعمالها باعتماد "إعلان ليما" الذي تمت فيه الموافقة بالإجماع على الدعوة التي وجهتها مملكة البحرين باستضافة اجتماع وزراء خارجية الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في عام ????. وعبر الإعلان عن ارتياح قادة الدول العربية والأمريكية الجنوبية لمسار العلاقات بين الإقليمين وخاصة في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري، وفي مجالات تبادل المعلومات ونقل التكنولوجيا والطاقة وتنشيط العلاقات السياحية وتبادل الخبرات في المجالات الصناعية والزراعية. كما أكد القادة على أهمية توسيع الحوار السياسي القائم بينهما الذي يهدف إلى التنسيق والاتفاق على مواقف موحدة في جميع المحافل وذلك حمايةً لمصالح دولهم المشتركة واحتراماً لمبادئ القانون الدولي ودور الأمم المتحدة في حل النزاعات وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، كما أكد القادة في إعلان ليما على احترام حقوق الإنسان وتعزيز الحريات الأساسية، آخذين في الاعتبار الخصوصيات الوطنية والإقليمية والخلفيات التاريخية والثقافية والدينية.
وتناول الإعلان كذلك العديد من مجالات التعاون والاتفاق على الكثير من السياسات في مجالات الصحة والتعليم والعمل خفض الفقر والبطالة وإعداد الآليات والمشاريع التي من شأنها تحقيق تلك الأهداف.
من الاجدر عمل مؤتمر للمصالحة الوطنية الحقيقية لانقاذ البلاد من الهاوية لامؤتمارت نستجدي بها تعاطف الدول على اخطائنا
كل ما تقوم به الدولة هو الهروب ومحاولات اخفاء الحقيقية الا وهي نحن نعيش في ازمة وطنية حقيقية وبلدنا مهدد بالانهيار ولابد من الرضوخ لمطالب الشعب والعمل لوضع خطة استراتيجية وطنية يشارك فيها الشعب بجميع مكوناته لحلحلة الازمة السياسية المستفحلة واثبت الواقع بمالاشك فيه ان الحكومة فشلت في ايجاد الحلول لانها فقدت البوصلة والحكمة واصبحت عاجزة تماما لان ادات الحلول الامنية هي ما تملكه فقط ولم يعد خافيا على احد اصبح هذا الخيار فاشلا ويزيد في تعقيد الازمة وليس حلاها والشعب هو الوحيد القادر على الحل
حقوق الانسان قال ...... لاحقوق انسان لابطيخ
العالم وين وبلدنا وين ...... والله عيب نصف روحنا مع الدول التى تحترم نفسها ... ليس لدينا الا التهريج ولاشي من المصداقية نحترم بها عقول العالم المتمدن وطلاب رقي وتطوير الديمقراطية واحترام الانسان ... الا متي