بدأت هنا مساء اليوم الخميس (18 أكتوبر/تشرين الأول 2012) اعمال المؤتمر الخليجي الأول حول دور الصيدلي في الصحة النفسية في دول مجلس التعاون الخليجي .
وتستمر فعاليات المؤتمر حتى مساء غد تحت شعار" تحديات تواجه مرضى الاضطرابات النفسية في دول مجلس التعاون الخليجي".
ويشارك في المؤتمر متخصصون من الدولة بمختلف القطاعات الصحية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص ومن دول مجلس التعاون الخليجي .. وتتناول جلساته العلمية العديد من القضايا والمواضيع التي تتعلق بالصحة النفسية ودور الصيدلي فيها وقد تم تسجيل حوالي 200 مشارك قبيل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وقد افتتح المؤتمر الدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة في دولة الامارات حيث اكد على أهمية دور الصيدلي في مجال الممارسات الطبية ..مشيرا إلى أن الصيدلي يقوم بدور مهم وحيوي مكمل تماما لدور الطبيب الهادف الى تحقيق رعاية المريض وعلاجه بالشكل المناسب.
من جانبه قال الدكتور أمين حسين الاميري وكيل الوزارة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص إن موضوع المؤتمر يضعنا أمام موضوع حيوي يرتبط بصحة وسلامة الافراد والمجتمع في دول مجلس التعاون الخليجي .. ويلقي الضوء على التحديات التي تواجه مرضى الاضطرابات النفسية و دور الصيدلي الفاعل ضمن فريق الرعاية الصحية في تذليل هذه التحديات وفي تعزيز الصحة النفسية بين أفراد مجتمعاتنا.
وأضاف إنه لا "صحة" بدون صحة نفسية سليمة ..لافتا إلى أن معدل الاصابات بالأمراض النفسية كالاكتئاب مثلا قد تضاعفت في العقد الاخير وان وزارة الصحة في دولة الامارات حرصت على تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع المكتب التنفيذي لوزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي والهيئات الصحية والمؤسسات التعليمية نظرا لأهمية موضوع المؤتمر والفائدة التي تعود على ممارسي الرعاية الصحية في دول المنطقة.
وذكر أنه وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية للصحة النفسية فإن هناك أكثر من 450 مليون شخص يعانون من الاضطرابات والمشاكل النفسية في العالم وأكثر من 150 مليون شخص يعانون من الاكتئاب الذي وحسب توقعات المنظمة سيكون واحدا من أكبر المشاكل الصحية في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2020.
وأشار الى أن هناك أكثر من 40 مليون شخص يعانون من الصرع و24 مليونا من مرض الزهايمر على مستوى العالم فضلا عن العواقب والاثار العميقة لهذه الامراض على الأسر المتضررة منها ومقدمي الرعاية الصحية والمجتمع ككل بالإضافة الى الاثار السلبية لهذه الامراض على اقتصاديات الدول خاصة المتقدمة منها.