قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن البحرية الإسرائيلية سيطرت على سفينة دولية على متنها نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في البحر المتوسط أمس السبت (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) السبت لمنعها من خرق الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة. وأضافت أنه لم يصب أحد عندما اعتلى مشاة البحرية متن السفينة «إيستيل» وتم تحويل مسارها إلى ميناء أسدود في جنوب إسرائيل بعد أن تجاهلت التعليمات بالابتعاد عن قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكان متحدث باسم المهمة قال في وقت سابق أمس إن السفينة تقل 30 نشطا من أوروبا وكندا وإسرائيل وشحنة إمدادات إنسانية مثل الأسمنت وأشياء أخرى مثل كتب الأطفال. ولم يتسنَ الحصول على تعليق على الفور من النشطاء على متن السفينة.
وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة مستشهدة بالحاجة إلى الحيلولة دون تهريب أسلحة إلى «حماس» ونشطاء فلسطينيين آخرين. ويصف فلسطينيون الحصار بأنه عقاب جماعي لقطاع غزة الذي يقطنه 1.6 مليون نسمة وقام مؤيدوهم بالخارج بعدة محاولات لكسر الحصار بحراً وأوقفت إسرائيل معظم هذه المحاولات وفي مايو/ أيار عام 2010 قتلت مشاة البحرية الإسرائيلية تسعة نشطاء أتراك في اشتباكات على متن السفينة مرمرة.
من جهة أخرى، بدأت السلطات المصرية في مطار العريش ومعبر رفح البري أمس إجراءات أمنية مكثفة لتأمين زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته الشيخة موزة إلى قطاع غزة.
وفى سياق متصل أوضح مسئول أمني من معبر رفح لـ (د. ب. أ) أن المعبر جاهز لاستقبال أمير قطر وزوجته حيث رفعت الحالة الأمنية في المعبر منذ الجمعة ويجرى استكمال باقي الاستعدادات الأمنية.
وأشار إلى وصول السفير القطري محمد إسماعيل العمادي الجمعة وهو المسئول عن ملف أعمار غزة وتفقد معبر رفح على رأس وفد قبل أن يتجه إلى غزة ليكون في استقبال أمير قطر.
على صعيد متصل، تلقى رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية أمس السبت اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري محمد مرسى تضمن «رسائل إيجابية» بشأن بدء إعادة أعمار قطاع غزة.
وأعلن الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو، في بيان صحافي، إن هنية تباحث مع مرسى «في العديد من الملفات والجهود التي تبذل مع القيادة المصرية في العديد من القضايا حيث من المتوقع أن يلمسها المواطن الفلسطيني قريباً».
وذكر النونو أن من ضمن القضايا التي جرى مناقشتها مشروع قطر لإعادة الأعمار «حيث تضمن اتصال الرئيس المصري رسائل إيجابية في هذا الملف».
وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) إجراء الانتخابات في الضفة الغربية بأنه «يوم ديمقراطي يسجل للشعب الفلسطيني».
وأعرب الرئيس عباس، لدى إدلائه بصوته في أحد مراكز الاقتراع في رام الله، عن أسفه عدم شمول الانتخابات الضفة الغربية وقطاع غزة معاً. وقال «نأمل أن يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه مع حركة «حماس» وهو انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني في كل أنحاء الوطن ونتمنى أن يقبلوا هذا وأن يسمحوا للجنة الانتخابات أن تذهب إلى غزة للتسجيل والبدء فوراً بالانتخابات».
وانطلقت في الضفة الغربية أمس أول انتخابات للمجالس المحلية منذ عام 2005 دون أن تجرى في قطاع غزة.وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي في جميع مدن الضفة الغربية.
وتتنافس في الانتخابات 321 قائمة تضم أكثر من 4700 مرشح تشكل المرأة نسبة 25 بالمئة منهم.وبدأت عملية الاقتراع في 340 مركزاً، علماً أن 179 هيئة محلية كانت انتخبت بالتوافق لترشح قائمة واحدة للانتخابات.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات تكميلية في 81 هيئة محلية يوم 24 من الشهر المقبل بسبب عدم ترشح أي قائمة في تلك البلدات والقرى، أو بسبب ترشح قائمة واحدة لم تستوفِ الشروط المطلوبة.
العدد 3697 - السبت 20 أكتوبر 2012م الموافق 04 ذي الحجة 1433هـ