أقر الرئيس التونسي منصف المرزوقي بمقتل ناشط سياسي في حزب «حركة نداء تونس» المعارض خلال مواجهات بين علمانيين وإسلاميين في ولاية تطاوين (جنوب)، وطالب بفتح تحقيق قضائي في الحادثة.
والخميس قتل متظاهرون أغلبهم محسوب على «حركة النهضة» الإسلامية الحاكمة، لطفي نقض منسق حزب «حركة نداء تونس» العلماني في ولاية تطاوين خلال تظاهرة مناهضة لهذا الحزب الذي يترأسه رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي، على ما أفادت مصادر متطابقة.
وأعلن المرزوقي في مقابلة مساء الجمعة مع التلفزيون الرسمي أن نحو 200 شخص اعتدوا بالضرب على نقض الذي قال إنه تم «سحقه» تحت الإقدام.
وأضاف «سواء انتمى هذا الشخص إلى (حزب حركة) نداء تونس أو حركة النهضة (..) فإنه قبل كل شيء مواطن تونسي تم سحقه تحت الأقدام».
وتساءل «كيف يمكن أن تقع اليوم في بلادنا عملية إعدام تعسفي، هل هذا معقول؟ (..) هل معقول أن نصل إلى درجة من اللاانسانية نسحق (فيها) مواطناً تونسياً وأباً لستة أطفال (..) من سيعيل أبناءه؟».
وشدد على أن «هذا الشيء يجب أن يستوقفنا جميعاً حتى لا يتكرر» قائلاً «إنها فظاعة مطلقة لا يمكن قبولها».
واعتبر مقتل لطفي نقض «مصيبة بالنسبة إلى عائلته ومصيبة للحمة الوطنية ولتونس ككل».
والخميس أعلن مسئول في وزارة الداخلية التي يتولاها علي العريض القيادي البارز في حركة «النهضة» أن لطفي توفي جراء «سكتة قلبية».
العدد 3697 - السبت 20 أكتوبر 2012م الموافق 04 ذي الحجة 1433هـ