أكد النجمة خروجه من مأزق عقوبة النقاط السلبية بتحقيقه فوزا ثمينا وقاتلا هو الثاني له على التوالي عندما أسقط «كبرياء» الحد للمرة الأولى هذا الموسم بهدف وحيد دون مقابل في افتتاح مباريات دوري الدرجة الأولى «فيفا».

ونجح المهاجم محمد علي الطيب في ترجيح كفة النجمة بهدف من ماركة «صاروخ» متوسط المستوى قبل نهاية المباراة بدقيقتين، ورفع النجمة رصيده إلى 4 نقاط متقدما خطوة نحو مراكز الوسط، فيما بقي رصيد الحد عند نقاطه التسع السابقة، واستبعد حكم المباراة رامي الكعبي مدير فريق الحد أسامة المالكي في الشوط الثاني.

استحق النجمة الفوز بعد العرض الجيد الذي قدمه بقيادة مدربه عبدالحميد كويتي الذي نجح في توظيف لاعبيه على رغم بعض النقص في صفوفه، ولم يكن وجود حمد فيصل الشيخ عبثيا في مركز متوسط الدفاع مع ابوبكر آدم، إذ كان الشيخ عند حسن الظن ونجح في المساهمة بتنظيم هذا الخط.

في المقابل لم يكن الحد في فورمته الطبيعية ولم يقدم شيئا يذكر في المباراة كان خارج أجواء مجريات اللعب وغابت خطورته على مرمى النجمة، إلا فيما ندر من الكرات القليلة، واستحق الحد السقوط نظرا لسلبية لاعبيه الذي وصل لحد العقم.

سيناريو الشوط الأول سار هادئا عدا بعض الفرص القليلة التي ظهرت من الفريقين وخصوصا النجمة الذي كان الطرف الأفضل والأكثر وصولا لمرمى عباس أحمد، وجاءت أفضلية النجمة للتماسك الذي ظهر على خطوطه الثلاثة وتقارب المسافات بين لاعبيه واللعب الجماعي، على عكس الحد الذي طغت الفردية على أداء لاعبيه وغياب الكثافة العددية في مناطق الخطورة وخصوصا مع غياب المهاجم الصريح في تشكيلته.

وكاد نايف كويتي أن يضع النجمة في المقدمة بعد تلقيه كرة عرضية من راشد جمال لم يحسن التعامل معها كويتي «10»، وسدد طلال مشعان كرة جانبية لامست الشباك الخارجية للمرمى الحداوي «18»، وظهر الحد للمرة الأولى في المباراة بتسديدة مباغتة من البرازيلي فاغنر تصدى لها محمود العجيمي «22»، وكادت رأس راشد جمال أن تصطاد الشباك بعد خطأ جانبي إلا أن الكرة علت العارضة «24»، ولعب محمد الطيب كرة مخادعة انحرف مسارها للمرمى أبعدها عباس أحمد لركلة ركنية «26»، وغابت بعدها المحاولات الهجومية من الفريقين لنهاية الشوط.

الشوط الثاني

طرأ بعض التحسن على أداء الحد مع بداية الشوط الثاني وخصوصا مع دخول النيجيري عبدالحفيظ عبدالسلام والذي منح زملاءه بعض الحرية في التحرك في المساحات الخالية، إلا أن الدفاع المتماسك والصلب للاعبي النجمة عرف كيف يلغي خطورته، وكانت أبرز الكرات الحداوية في المباراة جاءت من قدم عبدالوهاب المالود الذي توغل في العمق وسدد كرة أرضية جاورت القائم الأيسر «55»، ورد الطيب بكرة مباغتة ردها القائم الأيمن لمرمى عباس أحمد «60».

بعدها غابت الخطورة من الفريقين مع انحصار اللعب في وسط الملعب عدا بعض المحاولات القليلة التي لم تكن بدرجة الخطورة، واستمرت أفضلية النجمة في منطقة المناورات مع اعتماده على الكرات العرضية التي وقف لها أبرز لاعبي الحد أمس البرازيلي جوليانو.

واستمر اللعب سلبيا حتى الدقائق الأخيرة التي شهدت هدف الفوز للنجمة بعد كرة بذل فيها اليمني أيمن الهاجري على الجهة اليسرى ولعب كرة أرضية داخل المنطقة إلى راشد جمال هيأها إلى المندفع محمد الطيب لم يتردد في تسديدها قوية على مدى متوسط اخترقت الجميع وحاول معها عباس أحمد إلا أنها عانقت الشباك هدفا قاتلا للنجمة ومنحه الفوز على رغم الوقت المحتسب بدل الضائع الذي احتسبه الحكم رامي الكعبي.