العدد 3706 - الإثنين 29 أكتوبر 2012م الموافق 13 ذي الحجة 1433هـ

الإبراهيمي يرى الوضع في سورية من «سيئ إلى أسوأ»

الطيران الحربي السوري يشن غارات وصفت بـ «الأعنف»

سوريون في موقع انفجار سيارة ملغومة في العاصمة السورية (دمشق)-afp
سوريون في موقع انفجار سيارة ملغومة في العاصمة السورية (دمشق)-afp

اعتبر الموفد الدولي والعربي، الأخضر الإبراهمي أمس الإثنين (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أن الوضع في سورية «يسير من سيئ إلى أسوأ»، ليتزامن كلامه مع دخول هدنة عيد الأضحى ساعاتها الأخيرة، فشن الطيران الحربي السوري «غارات هي الأعنف» منذ بدء استخدامه في النزاع، وانفجرت سيارتان مفخختان في جنوب دمشق وريفها ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.

وأدت أعمال العنف الاثنين إلى مقتل 76 شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الإنسان في كل أنحاء سورية وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.

فقد أبدى الإبراهيمي من موسكو أسفه لانهيار وقف إطلاق النار، معتبراً أن «الأزمة السورية خطيرة جداً جداً، والوضع يسير من سيئ إلى أسوأ».

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كرر الإبراهيمي وصف ما يجري في سورية «بالحرب الأهلية... وإذا لم تكن هذه حرباً أهلية، فلا أدري ما هي الحرب الأهلية».

من جهته، أعرب لافروف عن «خيبة أمل» موسكو، من عدم التزام الطرفين بالهدنة، معتبراً ألا فائدة في الخلاف عمن انتهكها. ودعا إلى الحوار لأن «الهدف هو أن يتوقف جميع السوريين عن إطلاق النار ويجلسوا حول طاولة المفاوضات».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون من سيئول «أشعر بخيبة أمل عميقة من فشل الأطراف في احترام الدعوة لوقف القتال».

وإزاء عدم إمكان «حل هذه الأزمة بمزيد من الأسلحة وسفك الدماء»، دعا بان مجلس الأمن المنقسم حول الأزمة السورية ودول المنطقة وجميع الأطراف «إلى تحمل مسئولياتهم والدفع من أجل وقف لإطلاق النار».

ميدانياً أدى انفجار سيارة مفخخة في حي الروضة السكني في منطقة جرمانا في ريف دمشق إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات «معظمهم من النساء والأطفال»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأوضحت «سانا» أن «التفجير الإرهابي إدى إلى وقوع أضرار كبيرة في المباني السكنية المجاورة والمحال التجارية وممتلكات الأهالي».

وبعد ساعات على انفجار جرمانا، أفاد التلفزيون السوري في شريط إخباري عن «تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في حي الحجر الأسود» في جنوب دمشق، مشيراً إلى «أنباء عن عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء».

كما رأت وزارة الخارجية السورية (الإثنين) أن عدم إدانة مجلس الأمن للتفجير الذي وقع في دمشق في أول أيام الهدنة المعلنة خلال عطلة عيد الأضحى شجع «الإرهابيين على مواصلة جرائمهم».

وذكرت وزارة الخارجية في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أوردتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن «فشل مجلس الأمن بإدانة التفجير الذي جرى في منطقة دف الشوك شجع الإرهابيين على مواصلة جرائمهم ضد الشعب السوري».

من جهة ثانية، قال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة «فرانس برس» إن الطائرات الحربية شنت «ما يزيد عن 60 غارة جوية» الإثنين، مشيراً إلى أن هذه الغارات «هي الأعنف منذ بدء استخدام الطيران الحربي» في نهاية يوليو/ تموز الماضي.

وشهدت محافظة إدلب في شمال غرب سورية سلسلة من الغارات الجوية تركزت على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، وبلدات محيطة بها مثل كفرومة ومعر شورين وسلقين وحارم وخان شيخون.

وشملت الغارات أيضاً بشكل مكثف مناطق في ريف دمشق، وبينها مزارع رنكوس في ريف دمشق «التي تعتبر أحد معاقل الكتائب الثائرة المقاتلة في منطقة القلمون»، بحسب المرصد.

وأوضح مصدر أمني سوري لـ «فرانس برس» أن الجيش يشن الغارات على البساتين والحقول الزراعية «حيث يحاول الإرهابيون تجميع قواتهم وتعزيز مواقعهم»، وأن هذه العمليات «تندرج ضمن حق الرد (خلال الهدنة)».

على الحدود التركية السورية، سقطت قذيفتان مصدرها الأراضي السورية أمس قرب قرية بيشاصلان التركية في جنوب محافظة هاتاي بينما كانت تدور معارك في مدينة حارم السورية المقابلة، بحسب وكالة أنباء الأناضول، ما استدعى رداً تركيا.


عالم دين سعودي يدعو المقاتلين إلى الامتناع عن التوجه إلى سورية

الرياض - د ب أ

دعا عالم الدين السعودي، الشيخ سلمان العودة إلى امتناع الشباب عن السفر إلى سورية للقتال سواء كانوا أفراداً أو ضمن تنظيمات. وقال العودة، في تقرير نشره موقع «الإسلام اليوم» السعودي أمس الإثنين (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، إن المصلحة تقتضي أن نترك القضية السورية للسوريين، مشيراً إلى أن النظام السوري يتذرع أمام العالم أنه لا يقاتل شعبه وإنما يقاتل مجموعات مسلحة «إرهابية» تسللت من خارج البلاد. وأضاف أن توجه المقاتلين، العرب وسواهم، إلى سورية لن يغير مسار المعركة، معتبراً أن حاجة السوريين تتركز في «الدعم بالمال والسلاح والدعاء ورعاية النازحين وأسر الشهداء والمقاتلين». وأوضح أن وجود المقاتلين العرب قد يدفع بعض الدول العربية فضلاً عن الأوروبية إلى التوقف عن دعم الشعب السوري في معركته ضد نظام بشار الأسد خشية أن يصل هذا الدعم إلى إرهابيين.

العدد 3706 - الإثنين 29 أكتوبر 2012م الموافق 13 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:50 م

      لماذا التدخل بسوريا

      دماء السوريين برقاب من مول وساند لنشب الحرب فالاجدر كان الوقوف لتنحي بشار الاسد بهدوء وليس بدمار وتشتيت الشعب
      دمرتو سوريا كالعراق والله عرفوا يشغلونكم عن اكبر قضية فلسطين ويرفعون من اقتصادهم الطايح بغباء عربي متميز لاسلحة تبيد شعوبهم تصفيق حاد للنعام

اقرأ ايضاً