بيروت - المنتدى العربي للبيئة والتنمية
أكدت الأمانة العامة للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) انعقاد المؤتمر السنوي للمنتدى في فندق فينيسيا انتركونتيننتال في بيروت في(29-30 نوفمبر / تشرين الثاني 2012).
وفي رسالة وجهها إلى أعضاء المنتدى والمتحدثين والضيوف، أكد الأمين العام نجيب صعب قرار المنظمة عقد هذا الحدث في بيروت، تحت رعاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الذي سيلقي الكلمة الافتتاحية.
وأعلن أنه حتى الآن أكدت وفود من 48 دولة حضورها، بما في ذلك 12 وزيراً ورؤساء العديد من المنظمات الإقليمية والدولية ورؤساء الشركات. أما السمة المميزة لمؤتمر هذا العام فهي الجلسة المخصصة لطلاب الجامعات من جميع أنحاء المنطقة العربية، تحت عنوان «قادة المستقبل: الشباب العربي يتحدث عن حقه في الموارد الطبيعية».
وقد كشف المنتدى عن أن مشاورات جرت على أعلى المستويات، ومع السفراء الأجانب في لبنان الذين أكدت وفود من بلدانهم مشاركتها في المؤتمر، وصلت إلى استنتاج مفاده أنه من غير المتوقع حدوث تصعيد حالياً، و«بيروت مدينة أثبتت قدرتها على التكيف مع أسوأ الظروف... والوضع الحالي لا يستوجب تغيير مكان انعقاد المؤتمر وتاريخه».
يُشار إلى أنه سيتم خلال المؤتمر تقديم تقرير «أفد» المنتظر بعنوان «خيارات البقاء والبصمة البيئية في البلدان العربية». وهو يشمل أطلس البصمة البيئية والطاقة البيولوجية، الذي يفصّل للمرة الأولى الموارد الطبيعية المتاحة والطلب عليها، لإظهار مدى العجز الإيكولوجي. الأرقام التي تم تحليلها حتى الآن كشفت أن طلب الدول العربية على موارد الطبيعة يصل إلى ضعف ما هو متوافر محلياً. وبالتالي يتم سد العجز الكبير من خلال الواردات والإفراط في استغلال الموارد المحلية، وكلاهما حلان غير مستدامين، ويؤديان إلى انعدام الأمان، خاصة بالنسبة للمواد الغذائية والمياه.
وختم صعب رسالته بالقول أن هذا هو الوقت المناسب لحث الدول العربية على إدخال رأس المال الطبيعي في حساباتها وموازناتها، حيث أن الناتج المحلي الإجمالي وحده ليس ذا دلالة كافية على الرفاهية والاستدامة. وأكد انه «بعد الحروب والثورات والاغتيالات وجميع أنواع الشقاء، فالناس سوف تحتاج دائماً إلى تناول الطعام والشراب والتنفس، وبالتالي إدارة مواردها الطبيعية. فأي موضوع يمكن أن يكون أكثر أهمية للعالم العربي اليوم من تقرير «أفد» لسنة 2012 حول خيارات البقاء في الدول العربية»؟
يتوقع المنظمون أن يشارك حوالى 500 مندوب في مؤتمر «أفد» السنوي، الذي يدعمه العديد من الرعاة الإقليميين والدوليين، بما في ذلك هيئة البيئة في أبوظبي، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وصندوق أوبك للتنمية الدولية (اوفيد)، ومجموعة من الشركات ووسائل الإعلام.
بعد خمس سنوات عل انطلاقه، أصبح المؤتمر السنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية الحدث البيئي الرئيسي في المنطقة العربية. ومن بين مواضيع المؤتمرات السابقة كان تغير المناخ والمياه والاقتصاد الأخضر، التي أصبحت تقارير المنتدى عنها المرجع الرئيسي في مواضيعها.
العدد 3707 - الثلثاء 30 أكتوبر 2012م الموافق 14 ذي الحجة 1433هـ
الاهم ما الذي تحقق
جيد ان يتمكن المنتدى العربي للبيئة والتنمية مواصلة تنظيم مؤتمراته السنوية بيد ان العبرة ليست في تواصل عقد المؤتمرات بل في يحققه من انجاز في التأثير على واقع السياسات البيئية في القمم العربية والتاثير الفعلي على القرار البيئي في البلدان العربية وذلك ما لم نجده في الواقع الملموس.
ومن الملاحظ ان مؤتمرات المنتدى ماهي الا محطة للاتقاء بين عينة معروفة وينفض الاجتماع وتنتهي العملية ، لذلك ندعو رئاسة المنتدى الى تقييم واقع هذه اللقاءات للتمكن في ايجاد المخارج العملية للارتقاء بجودة منجزات نشاطاته.