أوجلة مدينة ليبية تبعد عن مدينة بنغازي نحو 400 كم إلى الجنوب. وتتبع المدينة إدارياً شعبية الواحات. وتعتبر من أعرق المناطق الليبية، وزارها أبو التاريخ هيرودوت في سنة 400 ق.م كان اسمها أوجيلا، وهي من المناطق القليلة في العالم التي حافظت على اسمه دون تحريف كل هذه المدة وذكرت في النقوش المصرية القديمة، عرف الرومان سكانها بـ «البربر» وقد فتحها عقبة بن نافع في النصف الأول من القرن الأول الهجري.
ويعود أصلها إلى 5000 سنة ووصف الإدريسي المدينة بقوله «ومدينة أوجلة مدينة صغيرة متحضرة فيها قوم ساكنون كثيرو التجارة وذلك على قد احتياجهم واحتياج العرب. وهي في ناحية البرية يطيف بها نخل وغلات لأهلها، ومنها يدخل إلى كثير من أرض السودان نحو بلاد كوار وبلاد كوكو. وهي في رصيف طريق الوارد عليها والصادر كثير، وأرض أوجلة وبرقة أرض واحدة ومياهها قليلة وشرب أهلها من المواجل». يرجع البعض سبب التسمية إلى «بني أوجل» إحدى بيوت قبيلة جهينة التي كانت تقطن شبه الجزيرة العربية لكن هذا البيت غير موجود داخل بيوت قبيلة جهينة إنما يوجد بيت الزريقات الذي هاجر إلى أوجلة وبنى المدينة في أوجلة التي تعرف باسمه «أزراقيه».
العدد 3707 - الثلثاء 30 أكتوبر 2012م الموافق 14 ذي الحجة 1433هـ