واصل البسيتين صدارته المطلقة لدوري الدرجة الأولى «فيفا» بفوز رابع على التوالي على حساب المالكية بثلاثية نظيفة ليصل برصيده إلى العلامة الكاملة «12 نقطة» وبفارق 3 نقاط عن أقرب ملاحقيه الحد.
استغل البسيتين جيدا ظروف المباراة وخرج بالفوز الذي تحقق بصعوبة وخصوصا مع الحالة الفنية الجيدة التي كان عليها خصمه المالكية بداية المباراة حتى جاء قرار الطرد الأول للمدافع محمد جميل، واستعاد البسيتين جزءا من مستواه وسيطر على مجريات اللعب بفضل التوليفة الجيدة التي لعب بها مدربه القدير خليفة الزياني، وأحكمت «سفينة» البسيتين السيطرة على مجريات اللعب وأبحرت بسلام نحو شاطئ الصدارة.
في المقابل خرج المالكية حزينا على الخسارة وخصوصا مع القرارات التحكيمية المجحفة التي تعرض لها بحسب وصف منتسبيه وكانت الضربة القاصمة لأمانيه وأحلامه بالخروج بنتيجة إيجابية.
من جانبه أكد مساعد مدرب البسيتين طارق إبراهيم أن الفوز لم يأت بسهولة كما يتصوره البعض، مشيرا إلى الإحراج الكبير الذي واجهه فريقه أمام فريق مكافح ومجتهد، مشيدا بالخامات التي يتمتع بها المالكية، وأضاف «المالكية يملك الكثير من الخامات الجيدة التي أثبتت قدراتها حتى الآن، والفوز الكبير الذي حققه على الرفاع يؤكد أنه فريق له احترامه وله أسلوبه الخاص».
وشدد إبراهيم على أن الجهاز الفني حذر اللاعبين قبل المباراة من قدرات لاعبي المالكية وروحهم القتالية العالية، وهو ما ظهر واضحا في بداية المباراة، مؤكدا أن فريقه استفاد جيدا من ظروف ومجريات اللعب ونجح في تحقيق الفوز، وأضاف «حالة الكرد الأولى قلبت معطيات المباراة لصالحنا واستفدنا منها جيدا في إحكام السيطرة على اللعب».
وأشاد مساعد مدرب البسيتين بلاعبي فريقه وانضباطيتهم والتزامهم الكبيرين في الفترة الماضية، مؤكدا أنه السر وراء المستويات والنتائج الإيجابية التي تحققت حتى الآن، ومطالبا إياهم بالمواصلة والاستمرار على هذا النهج الذي يعتبر واحدا من عوامل النجاح، وأضاف «الفريق في تطور من مباراة إلى أخرى وخصوصا مع الكم الوافر من اللاعبين الجاهزين لتمثيل الفريق»، مشيرا إلى التنافس الكبير بينهم في حجز وأخذ موقع في تشكيلة الفريق.
وعن الضغوطات التي ربما تتسبب بها صدارة الفريق للدوري قال إبراهيم «بالتأكيد الصدارة لها إيجابيات وسلبيات، ويجب على اللاعبين وضع ذلك في حساباتهم، وإذا ما أرادوا الاستمرار في القمة والصدارة فعليهم مضاعفة الجهود وزيادة التركيز والاستمرار أيضا في الانضباط والالتزام، والدوري يحتاج لنفس طويل ونحن ما زلنا في البداية، والطريق بالتأكيد لن يكون سهلا وخصوصا مع المستويات الفنية المتقاربة لغالبية الفرق كالمحرق والرفاع والنجمة والحد والحالة وغيرها من الفرق»، مؤكدا أن لكل مباراة أهميتها في حسابات المنافسة، ومشددا أيضا على أن فريقه سيتبع نهج التدرج عبر منح كل مباراة أهمية خاصة مهما كان المنافس أو الخصم.
عبر لاعب المالكية وهداف الفريق علي السيدعيسى عن ندمه على حالة الطرد التي تعرض لها في مباراة البسيتين وستحرم فريقه من جهوده في المباراة المقبلة أمام النجمة يوم الجمعة المقبل.
وبرر «علاوي» طرده بخروجه من أجواء المباراة وفقدانه للتركيز وخصوصا مع القرارات التحكيمية غير المبررة التي تعرض لها فريقه ووصفها بأنها مجحفة وظالمة، واعترف اللاعب المالكاوي بصحة قرار طرده والبطاقة الحمراء التي نالها على إثر المشادة التي حدثت بينه وبين الحكم سيدعدنان محمد.
وأضاف «تكرار الأخطاء التحكيمية جعل غالبية اللاعبين يخرجون عن تركيزهم والابتعاد عن جو المباراة، وهو ما جعلني أيضا أتحدث مع الحكم في أكثر من مناسبة ووصل الأمر لتوجيه الانتقاد إليه ووصفه بأنه غير جريء وهو ما جعله يشهر البطاقة الصفراء الثانية في وجهي وبالتالي طردي من الملعب».
وقدم علي السيدعيسى اعتذاره لجماهير ناديه وللجهازين الإداري والفني ولزملائه اللاعبين على ما بدر منه وخصوصا مع حاجة الفريق لجهود جميع اللاعبين في المباريات المقبلة، وأضاف «قدمت اعتذاري للجميع بعد المباراة مباشرة وأعيد تقديم اعتذاري عبر محلق (الوسط الرياضي)». وبشأن المباراة في الجانب الفني قال «علاوي» بأن الأفضلية كانت تسير لصالح فريقه إلى ما قبل الهدف الأول الذي جاء بصورة مباغتة ومفاجئة للجميع وسط سيطرة مالكاوية، مشيرا إلى أن فريقه كان بإمكانه العودة للمباراة وخصوصا مع الحالة الفنية التي كان عليها الفريق، مستشهدا بالفرص التي حصل عليها وأهدرها اللاعبون، إلا أنه عاد وأكد أن القرارات التحكيمية جعلت اللاعبين يفقدون سيطرتهم وبالتالي ضياع المباراة من أيديهم.
أثار رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة حسن إسماعيل جماهير المالكية خلال مباراة فريقهم الكروي الأول مع البسيتين ضمن دوري الدرجة الأولى لكرة القدم «فيفا».
ويأتي سبب إثارة الجماهير المالكاوية إلى قيام حسن إسماعيل بتصويرها على خلفية احتجاجها على قرارات الحكم سيدعدنان محمد في المباراة، وكان إسماعيل يتواجد في المنصة الرئيسية وتحرك تجاه الجماهير للقيام بالتصوير من هاتفه النقال الشخصي وهو ما جعل الجماهير تزيد من احتجاجها عليه والتوجه إليه، بالإضافة إلى طلبها من رجال الأمن بعدم التصوير وعدم السماح له بهذه الخطوة ومسح ما التقطته كاميرا هاتفه، وجاءت هذه الحادثة أثناء قيام رجال الأمن بإخراج أحد الجماهير المالكاوية من الملعب بناء على طلب الحكم الرابع للمباراة علي حسن السماهيجي.
وكانت جماهير نادي المالكية ثارت بصورة كبيرة على قرارات الحكم سيدعدنان محمد المعروف بـ «السكندري» خلال مباراة فريقهم مع البسيتين وخصوصا مع عدم احتسابه لركلة جزاء للمالكية خلال الشوط الأول، وأتبعها بقراري طرد لمحمد جميل وعلي السيدعيسى بسبب البطاقة الصفراء الثانية.
ووصفت الجماهير المالكاوية قرارات «السكندري» خلال مجرى المباراة بأنها ضعيفة وأنه غير قادر على إدارة مباريات الدرجة الأولى وخصوصا مع افتقاده للشجاعة والجرأة بحسب تعبيرها، كما أكدت أنه ضعيف الشخصية التي لم تمكنه من قيادة المباراة إلى بر الأمان وأثرت بصورة كبيرة على مجريات المباراة.
ظهر الحكم الدولي السابق ومقيم الحكام يوسف القطان للمرة الأولى هذا الموسم بعد فترة غياب امتدت طويلا، وجاء ظهور القطان من خلال مباراة المحرق والحالة كمراقب ومقيم للحكام.
ويعتبر القطان واحدا من الكفاءات التحكيمية الوطنية التي برزت على السطح القاري والعالمي من خلال تميزه وتألقه بصورة أوصلته للظهور في نهائيات كأس العالم 1994 بأميركا ومشاركته في قيادة الكثير من المباريات ومنها المباراة الشهيرة والمعروفة بين البرازيل وهولندا وقراره الشهير في تلك المواجهة القمة بعدم احتساب حالة فريدة من نوعها في تلك الحقبة الزمنية.
وسبق للقطان أن عمل ضمن لجنة الحكام باتحاد الكرة مع المرحوم أحمد جاسم إلى جانب الكفاءات التحكيمية البحرينية العملاقة، وتأتي استعانة لجنة الحكام الحالية بجهود وخبرة القطان في إطار رغبتها في تطوير مخرجات التحكيم وخصوصا مع حالة التطوير التي تسعى للوصول إليها للحكام الشباب، وعلم «الوسط الرياضي» أن من ضمن الكفاءات التحكيمية التي ستستعين بها لجنة الحكام أيضا هو سكرتير لجنة الحكام السابقة يوسف محمد الذي يبدو أنه سيكون من ضمن مقيمي الحكام لخبرته الواسعة في هذا المجال.
العدد 3707 - الثلثاء 30 أكتوبر 2012م الموافق 14 ذي الحجة 1433هـ
