يعوّل الاتّحاد السعودي على عامل الخبرة لتكرار فوزه على غريمه التقليدي ومواطنه الأهلي في دربي مدينة جدّة، ليحجز مكانه في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرّة الرابعة في تاريخه، في حين يبحث الأهلي عن التعويض عندما يلتقي الفريقان اليوم (الأربعاء) في إياب نصف النهائي.
وحسم الاتّحاد جولة الذهاب بهدف سجّله نايف هزازي في الدقيقة 67 الأسبوع الماضي.
الاتّحاد كان توّج بطلاً مرّتين عامي 2004 و2005، ووصل إلى المباراة النهائية العام 2009.
يدخل الأهلي المضيف المباراة بخيار الفوز وبفارق هدفين لضمان التأهّل ما يحتّم على مدرّبه التشيكي كارل غاروليم الاعتماد على النهج الهجومي لتفكيك دفاعات الاتّحاد مع عدم إغفال الجانب الدفاعي.
وكان الفريق قد ظهر بصورة جيدة في مباراة الذهاب لكنه لم يوفّق في استثمار الفرص التي أُتيحت له في الشوط الأوّل.
ومن المتوقّع أن يلعب المدرّب بالعناصر نفسها التي شاركت في المباراة الأولى باستثناء مشاركة عبدالرحيم الجيزاوي بدلاً من مصطفى بصاص.
واكتملت صفوف الأهلي بعودة المصابين كامل الموسى وعبدالرحيم الجيزاوي وهدّافه البرازيلي فيكتور سيموس، الذي لعب مواجهة الذهاب قبل أن تكتمل لياقته البدنية، بينما سيكون زميله مهاجم منتخب عمان عماد الحوسني جاهزاً أيضاً لخوض المواجهة.
الأهلي الذي يعتبر أوّل فريق سعودي يبلغ نهائي بطولة آسيوية العام 1986 تأهّل لهذا الدور بعد أن حلّ ثانياً في مجموعته في الدور الأوّل خلف سيباهان أصفهان الإيراني برصيد 10 نقاط، وفي الدور الثاني تغلّب على الجزيرة الإماراتي بركلات الترجيح 4/2، قبل أن يسحق سيباهان نفسه في رُبع النهائي 4/1 إياباً بعد تعادلهما صفر/صفر ذهاباً.
مدافع الأهلي كامل الموسى طمأن جماهير فريقه على جهوزيتهم قبل خوض مباراة الاتّحاد المهمّة بقوله: «الفريق الاتّحادي يعتبر من الفرق المتمرّسة في هذه البطولة ولكن هذا لا يعني أنه لا أحد يستطيع هزيمته، فنحن على ثقة في قدراتنا وجمهورنا الذي سيكون الوقود الحقيقي لنا في هذه المباراة التي ستكون مفتاح حصولنا على اللقب القاري الذي طال انتظاره منذ سنوات عدّة».
يبرز في الفريق لاعب الوسط تيسير الجاسم ومنصور الحربي وعبدالرحيم الجيزاوي وعماد الحوسني وفيكتور سيموس والكولومبي خايرو بالومينو.
الاتحاد لتكرار الفوز
أما الاتّحاد الذي يدخل المباراة بأكثر من فرصة فإنه سيلعب بمعنويات عالية بعد أن حقّق فوزاً مهماً في مباراة الذهاب وسيكون تركيزه منصبّاً على الخروج بنتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل ما يجعل مدرّبه الإسباني راؤول كانيدا يلعب بطريقة دفاعية لإغلاق المنافذ أمام هجوم الأهلي وفي الوقت نفسه الاعتماد على الهجمات المضادة التي ستشكّل خطورة بالغة على مرمى منافسه.
تأهّل الاتّحاد إلى هذا الدور بعد أن تصدّر مجموعته الثانية في الدور الأوّل بدون خسارة برصيد 16 نقطة، ثم تغلّب في الدور الثاني على بيروزتي الإيراني بثلاثية نظيفة في جدّة، وفي الدور رُبع النهائي تخطّى غوانغجو الصيني 4/2 ذهاباً في جدّة وخسر أمامه 1/2 إياباً في غوانغجو.
كانيدا لوّح بورقة المهاجم الشاب فهد المولد لإشراكه من بداية اللقاء على حساب البرازيلي دييغو دي سوزا الذي خرج من حساباته، وخصوصاً بعد مستواه العادي في مباراة الذهاب، فضلاً عن أنه امتنع عن المشاركة في تدريبات الفريق في الأيام الماضية.
ويفاضل كانيدا في خط الدفاع بين الثنائي رضا تكر العائد من الإيقاف وزميله الشاب أحمد عسيري الذي قدّم مستوى مقنعاً في المباراة الماضية، إلى جانب مركز ثقل الدفاع الاتّحادي أسامة المولد، في حين سيتمّ تثبيت حمد المنتشري في مركز الظهير الأيسر، الذي شارك فيه كانيدا لقيادة الفريق.
يبرز في الفريق الاتّحادي كلٌّ من سعود كريري وأسامة المولد وحمد المنتشري ومبروك زايد ونايف هزازي إلى جانب الكاميروني موديست إمبامي والفلسطيني أنس الشربيني.
المهاجم نايف هزازي تمنّى «أن تتواصل علاقته مع الشباك الأهلاوية والتسجيل في مرمى الحارس عبدالله معيوف في المواجهة الحاسمة والمساهمة في تأهّل الفريق إلى النهائي القاري للمرّة الرابعة وحصد اللقب الثالث».
إدارة الاتّحاد وعدت اللاعبين بتقديم مكافأة قدرها نحو 100 ألف ريال (نحو 27 ألف دولار) لكلِّ لاعب في حال تجاوز الأهلي وبلوغ المباراة النهائية للمرّة الرابعة منذ 2003.
ديربي جدّة اليوم يشكّل المواجهة رقم 162 في تاريخ لقاءات الفريقين منذ تأسيسهما، إذ تقابلا من قبل في 161 مباراة، فاز الاتّحاد في 62 والأهلي في 53، وكان التعادل سيد الموقف في 46 مباراة.
أولسان أقرب من بونيودكور
وسيلعب الفائز ضد أولسان من كوريا الجنوبية أو بونيودكور من أوزبكستان، وفاز أولسان ذهابا خارج أرضه 3/1 في أوزبكستان يوم الأربعاء الماضي.
وسيكون أولسان الكوري الجنوبي أقرب من ضيفه بونيودكور الأوزبكي إلى المباراة النهائية، بعد أن عاد من طشقند بفوز ملفت (3/1) ذهاباً.
ويأمل أولسان بإعادة لقب البطولة إلى كوريا الجنوبية بعد أن توِّج السد القطري بطلاً للنسخة الماضية على حساب شونبوك.
وأحرزت الفرق الكورية الجنوبية 3 ألقاب في البطولة (بنسختها الحديثة)، أوّلها عبر شونبوك بالذات في 2006 (فاز على الكرامة السوري (2/0) في جيونجو وخسر أمامه 1/2 في حمص)، ثم عبر بوهانغ ستيلرز في 2009 (فاز على الاتّحاد السعودي 2/1 في طوكيو)، وسيونغنام ايلهوا في 2010 (فاز على ذوب آهان الإيراني 3/1 في طوكيو).
كما كان سيونغنام قاب قوسين أو أدنى من اللقب العام 2004 حين تقدّم ذهاباً على الاتّحاد السعودي (3/1 في جدّة قبل أن يخسر صفر/5 على أرضه (كان النهائي يُقام من مباراتين)، في حين خسر شونبوك نهائي النسخة الماضية أمام السد، ويقام النهائي من مباراة واحدة بدءاً من 2009.
القاهرة - رويترز
منيت استعدادات الأهلي المصري لمباراة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم ضدّ الترجي التونسي بانتكاسة أمس (الثلثاء) بعد إصابة الحارس شريف إكرامي بالتواء في الركبة خلال المران.
كما لم يستكمل الحارس الثاني محمود أبو السعود المران أيضاً عقب إصابة طفيفة في اليد.
ونقل موقع الأهلي على الإنترنت عن طبيب الفريق إيهاب علي قوله إن إكرامي سيخضع لاختبار طبي اليوم (الأربعاء) لتحديد موقفه من المشاركة أمام الترجي المدافع عن اللقب في الإسكندرية يوم الأحد المقبل.
وكان الأهلي قال إن إكرامي اشتكى من آلام في الركبة عقب مباراة ودّية خاضها الفريق الاثنين، كما قال إن الحارس البديل أبو السعود أُصيب بجذع في مفصل الإصبع ولم يستكمل المران.
وأكّد الطبيب علي أن أبو السعود سيشارك في المران اليوم «بشرط أن يزول التورّم المحيط بإصبعه» مضيفاً أن خروجه من المران كان إجراءً احترازياً بعد أن اشتكى من آلام في اليد.
ولم يخض الحارس الثالث أحمد عادل عبدالمنعم، الذي لعب أساسياً لفترات أثناء إصابة طويلة لإكرامي وعقب رحيل حارس منتخب مصر عصام الحضري عن النادي العام 2008، أي مباراة منذ فترة طويلة.
وسط ذلك، أكد المدرب المساعد بالنادي الأهلي محمد يوسف أن مواجهة الترجي التونسي في نهائي دوري الأبطال الأفريقي والتي ستقام يوم الأحد المقبل باستاد برج العرب بالإسكندرية «صعبة بكل المقاييس». وأضاف يوسف في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن محمد أبو تريكة استعاد مستواه بشكل ملحوظ وظهر بمستوى ملفت للنظر في لقاء وادي دجلة الودي وبالتالي دخل حسابات الجهاز الفني للفريق بقيادة حسام البدري في لقاء الترجي.
وأوضح أن الأهلي لعب أمام دجلة بخطة مباراة الترجي وتم تجربة اللاعبين في مراكز مختلفة مثل تكليف شريف عبدالفضيل باللعب في الجبهة اليسرى والدفع بشهاب أحمد في وسط الملعب لتجهيزه بدلا من المصاب حسام عاشور. وأشار يوسف إلى أن الجهاز الفني لا يخشى التحكيم على الإطلاق لكنه يثق فيه ويتمنى أن يكون هناك عدالة في مباراتي الذهاب والإياب للنهائي الإفريقي وتخرج المواجهة إلى بر الأمان.
القاهرة – رويترز
قال رئيس الاتحاد الدولي للسيارات جان تود إن استضافة احد سباقات بطولة العالم لفورمولا1 ليست ضمن أولويات مصر في الوقت الجاري.
وأبلغ تود الصحافيين أمس (الثلثاء) في ختام زيارة استمرت يومين إلى مصر إذ اجتمع مع وزيري النقل والسياحة «يجب تحديد ما هي الأولويات. لا أعتقد أن الأولوية هنا في مصر هي استضافة أحد سباقات فورمولا1. هناك أولويات أخرى». وتابع «الأكثر أهمية العثور على وسائل لتطوير الثقافة وتعليم السائقين» مضيفا أن الاتحاد الدولي للسيارات سيحث الحكومة المصرية على تطوير سباقات الكارتنج «التي هي قاعدة كل شيء (في رياضة السيارات)».
وتتوسع فورمولا1 بعيدا عن أوروبا وأميركا الشمالية وانضمت بالفعل سباقات في سنغافورة وكوريا الجنوبية والهند إلى برنامج البطولة في السنوات الماضية. وأصبحت البحرين أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف احد سباقات فورمولا1 في 2004 وانضمت إليها أبوظبي في 2009 بعد إنشاء حلبة مرسى ياس المتطورة. وآخر سباق أقيم في إفريقيا كان في 1993 على حلبة كيالامي في جنوب إفريقيا. واستضافت جنوب إفريقيا إحدى جولات فورمولا1 منذ انطلاق البطولة في 1960 وحتى منتصف ثمانينات القرن الماضي ثم أقيم السباق مرتين في 1992 و1993. وقال رئيس نادي السيارات والرحلات المصري عادل عبدالباقي للصحافيين: «هذا الموضوع ناقشناه مع وزير السياحة ووجدنا انه في غاية الأهمية لكنه غير استثماري ولن يدر دخلا. لكن يجب أن ننظر له في المستقبل لأنه سيجلب دخلا سياحيا». وأضاف «الأرض موجودة والصحراء موجودة ويمكن (إنشاء حلبة) في شرم الشيخ. لكن نحن لدينا أولويات وهذه ليست الأولوية التي نفكر فيها. أولويتنا إصلاح الطرق والقضاء على الحوادث لأن (إقامة إحدى جولات فورمولا1) يحتاج إلى ملايين الجنيهات.»
وأهم سباقات السيارات في مصر هو رالي الفراعنة الذي يعد إحدى جولات كأس العالم للراليات الصحراوية. وقال تود الذي شارك في رالي الفراعنة قبل 25 عاما كمدير لفريق بيجو كما عمل لسنوات مديرا لفريق فيراري في فورمولا1 قبل انتخابه لرئاسة الاتحاد الدولي للسيارات العام 2009 «تحدثنا (إلى وزيري النقل والسياحة) حول رياضة السيارات ونعلم أن هناك مكانة كبيرة هنا للراليات الصحراوية». وأضاف «نأمل أن يتم تطوير رالي الفراعنة في المستقبل».
العدد 3707 - الثلثاء 30 أكتوبر 2012م الموافق 14 ذي الحجة 1433هـ