واصل الطيران الحربي السوري أمس الأربعاء (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) غاراته على مناطق عدة ولاسيما في ريف دمشق وشمال غرب البلاد، في وقت أدى انفجار عبوة ناسفة قرب مقام السيدة زينب جنوب شرق دمشق إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.

وقال المرصد في بيان: «استشهد ثمانية مواطنين على الأقل وأصيب العشرات بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بدراجة نارية، بحسب المعلومات الأولية، وانفجرت أمام فندق آل ياسر قرب مقام السيدة زينب».

في غضون ذلك، حث الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي الصين على القيام بدور «نشط» في البحث عن سبل لوقف العنف في سورية.

وفي موقف يؤكد الدعم الروسي للنظام في سورية، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في باريس في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن «حمّام الدم» في سورية سيستمر إذا ما أصر الغربيون على المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

وزير الخارجية الروسي: «حمّام الدم» في دمشق سيستمر إذا ما أصر الغربيون على المطالبة برحيل الأسد

الطيران السوري يواصل غاراته ومقتل 8 في انفجار بالقرب من «السيدة زينب»

دمشق، بيروت - أ ف ب، د ب أ

واصل الطيران الحربي السوري غاراته على مناطق عدة ولاسيما في ريف دمشق وشمال غرب البلاد، في وقت أدى انفجار عبوة ناسفة قرب مقام بالسيدة زينب جنوب شرق دمشق إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.

في غضون ذلك، حث الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي الصين على القيام بدور «نشط» في البحث عن سبل لوقف العنف في سورية.

وفي موقف يؤكد الدعم الروسي للنظام في سورية، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أمس الأربعاء (31 أكتوبر/ تشرين الأول2012) في باريس في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن «حمام الدم» في سورية سيستمر إذا ما أصر الغربيون على المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الوزير الروسي بعد مباحثات مع فابيوس «إذا أصر شركاؤنا على موقفهم المطالب برحيل هذا الزعيم الذي لا يحبونه فإن حمام الدم سيستمر».

بدوره لم يسع وزير الخارجية الفرنسي سوى التأكيد على مواصلة الخلاف بين البلدين بشأن الوضع في سورية. وأكد فابيوس أنه لا يزال هناك «خلاف في التقويم» بين فرنسا وروسيا بشأن مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في اي حكومة انتقالية في سورية. وسعيا لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من 19 شهراً، دعا الموفد الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي بكين التي يزورها، إلى أداء «دور نشط في إيجاد حل للاحداث في سورية».

وإذ كررت الصين أنها ستدفع في اتجاه «حل سياسي في سورية»، شكر وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي الابراهيمي على الجهود التي يبذلها».

ومن المتوقع ان يقدم الابراهيمي اقتراحات جديدة لتسوية النزاع في سورية الشهر المقبل في مجلس الامن.

ميدانياً تعرضت مناطق الغوطة الشرقية إلى الشرق من العاصمة دمشق «منذ الصباح لأكثر من 20 غارة جوية استهدفت بساتين ومدن وبلدات الغوطة»، منها «أربع غارات جوية على مدينة عربين ومحيطها» بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكانت الطائرات المقاتلة نفذت خمس غارات على بساتين بلدة سقبا ودوما، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من المناطق المستهدفة.

كذلك استهدفت الغارات الجوية مناطق في محافظة إدلب (شمال غرب)، لا سيما مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة المقاتلين المعارضين، مما سمح لهم بإعاقة إمدادات القوات النظامية.

كذلك هاجم مقاتلون معارضون «حواجز تابعة للقوات النظامية على طريق اللاذقية-ادلب في ريف جسر الشغور».

من جهة ثانية قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب العشرات بجروح جراء تفجير عبوة ناسفة قرب مقام السيدة زينب جنوب شرق دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بيان «استشهد ثمانية مواطنين على الاقل واصيب العشرات بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بدراجة نارية، بحسب المعلومات الاولية، وانفجرت امام فندق ال ياسر قرب مقام السيدة زينب».

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن «مجموعة إرهابية مسلحة تفجر عبوة ناسفة وضعتها في كيس للقمامة بشارع مزدحم في منطقة السيدة زينب»، من جهة أخرى، افاد التلفزيون الرسمي عن وقوع انفجار في معضمية الشام جنوب غرب العاصمة السورية، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وطلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في برلين مساعدة ألمانيا لمواجهة تدفق اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف أن روسيا تجري مفاوضات مع تركيا لاستعادة حمولة ضبطتها أنقرة على متن طائرة سورية كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق في العاشر من أكتوبر لكن لم يتخذ أي قرار ملموس في الوقت الراهن.

من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة تريد «مساعدة المعارضة (السورية) على توحيد صفوفها».

وقالت كلينتون للصحافيين في زغرب إن الولايات المتحدة تريد «مساعدة المعارضة على توحيد صفوفها بحزم كي تتصدى لنظام الأسد».

عل صعيد آخر، أعلن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن الصحافي اللبناني فداء عيتاني الذي كانت تحتجزه مجموعة سورية معارضة وصل إلى الأراضي التركية.وذلك من دون وساطة أي طرف أو دفع أي فدية لأن عيتاني كان تحت الإقامة الجبرية فحسب».