وافق مكتب التربية العربي لدول الخليج في ختام مؤتمره الثاني والعشرين أمس الأربعاء (31أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، على تخصيص يوم خليجي للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة لتوعية المجتمع بأهمية العناية بهذه الفئة وضمان حقهم في التعليم المناسب لقدراتهم. كما تم الاتفاق على ميزانية وخطة عمل المكتب وأجهزته للدورة المالية المقبلة (2013 - 2014).
وأقر المؤتمر تنفيذ مجموعة من البرامج للعامين المقبلين بالتعاون مع الجهات والمراكز المختصة، من بينها برامج تطوير تدريس اللغة العربية، وبرامج تدريبية مستوحاة من حاجة العاملين في الميدان التربوي ومجال الموهبة، وبرامج تنمية روح التنافس وإبراز المواهب والقدرات.
كما اُقر تنفيذ برامج أخرى ذات صفة عملية موجهة للمدارس تتضمن نماذج لغرس مفاهيم التربية للمواطنة في نفوس الطلبة، وبرمجيات تعليمية للتدريب على المهارات الحياتية، وتطبيق مناهج التعليم العام على ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب إطلاق فكرة المدارس الصديقة لمكتب التربية العربي لدول الخليج كمدارس منتسبة، وإعداد برامج تسهم في تعزيز التواصل وتبادل الخبرات في مجالات رعاية الموهوبين وتقييم الطلبة والإدارة المدرسية وتقويم المناهج والأنشطة، وبرامج تهدف إلى نقل الممارسات التربوية الإقليمية والعالمية الناجحة لإثراء الميدان التربوي بالتعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى طباعة ونشر الكتب التربوية وإصدار تقرير ربع سنوي بأحدث نواتج البحث التربوي.
وأعلن عن تنفيذ عدد من البرامج للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وسيقوم المكتب بإعداد برامج موجهة للأطفال على نمط برنامج «افتح يا سمسم» بالاستفادة من التطور الذي شهدته وسائل الإعلام في الوقت الحاضر وتأكيداً على دور تلك الوسائل في مجال التربية والتعليم.
وكان وزير التربية والتعليم رئيس الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر ماجد النعيمي، قد ترأس الاجتماع الختامي الذي عقد بحضور وزراء التربية والتعليم بالدول الأعضاء بالمكتب والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وممثلي منظمات اليونسكو والألكسو والأسيسكو ومكتب التربية الدولي بجنيف التابع لليونسكو.
وأكد وزير التربية خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بمعية عدد من وزراء التربية الخليجيين في ختام فعاليات المؤتمر أن الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج أكدوا المضي قدماً نحو آفاق أوسع للعمل الخليجي المشترك في مجال التربية والتعليم سواءً من خلال مكتب التربية أو من خلال الجهود المشتركة مع المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة، مشيداً بتجربة الشراء المشترك لكتب العلوم والرياضيات بين البحرين والمملكة العربية السعودية، بوصفها تجربة ناجحة بدأت بعض الدول الأعضاء الأخرى تدرس إمكانية الانضمام إليها باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هذا العمل التربوي المشترك.
من جهته، استعرض المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج علي القرني إنجازات المكتب في مجال الدراسات والبحوث والإصدارات التي يتولى القيام بها بالتعاون مع خبرات خليجية وعربية ودولية، والأنشطة والدورات والورش المشتركة التي ينفذها المكتب في البلدان الأعضاء، مشيراً إلى أهمية تطوير الإعلام التربوي من خلال جهود المكتب في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى تطوير الموقع الإلكتروني للمكتب، والذي أصبح مصدراً رئيسياً للمعلومات التربوية والتعليمية يستفيد منها الآلاف من المعلمين في الوطن العربي.
العدد 3708 - الأربعاء 31 أكتوبر 2012م الموافق 15 ذي الحجة 1433هـ