من المقرر أن يُعقد المؤتمر السنوي العالمي للمصارف الإسلامية، والذي استطاع على مدار السنوات الماضية ترسيخ مكانته البارزة كأكبر وأهم ملتقى سنوي لقادة صناعة التمويل الإسلامي العالمية في العالم، خلال الفترة مابين 9 و11 ديسمبر/ كانون الأول 2012 في مملكة البحرين بدعم رسمي من مصرف البحرين المركزي.
علاوة على ذلك، سيشهد المؤتمر أيضاً إطلاق تقرير القدرات التنافسية للمصارف الإسلامية، والذي تم إعداده بالتعاون مع مؤسسة إرنست أند يونغ، وذلك في جلسة حصرية تُعقد في 10 ديسمبر 2012. ومن المقرر أن يتناول التقرير في نسخته السنوية التاسعة، الجهود التي تبذلها المصارف الإسلامية للتغلغل إلى قطاع زبائن التجزئة الذي يشكل الركيزة الرئيسية لهذه الصناعة. كما سيستعرض خريطة الطريق التي تتبناها المصارف الإسلامية للتحول إلى تطبيق نموذج أعمال مزوج يهدف إلى تحقيق التميّز في العمليات المصرفية ويدعمها الالتزام بتقديم خدمات هذه الصناعة بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وشَهدت صناعة التمويل الإسلامي العالمية نُمواً هائلاً على مدى العقد الماضي، ويُقدرّ حجم أصول هذه الصناعة في الآونة الحالية يتجاوز تريليون دولار أميركي.
وصرّح المدير التنفيذي للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية ديفيد ماكلين، قائلاً: «شهدت السنوات الأخيرة اكتساب البعد الدولي لصناعة التمويل الإسلامي أهمية كبيرة؛ إذ تواصل هذه الصناعة إثبات قدرتها التنافسية ووضع مقاييس جديدة لهذه الصناعة المنفتحة على العالم على نحو متزايد. ومما لاشك فيه أن القطاع المصرفي الإسلامي يتبوأ مكانة متميزةً ويلعب دوراً حيوياً في تسهيل التدفقات المالية عبر الحدود وخاصة بين الاقتصادات الناشئة، والتي تصب بدورها في صالح زيادة المشاركة العالمية في الأسواق المالية الإسلامية. وحيث إن التمويل الإسلامي أصبح عنصراً متزايد الأهمية في النظام المالي العالمي، فإنه من الضروري أيضاً أن تتكيّف هذه الصناعة مع هذه المتغيّرات الجديدة للتمويل العالمي من أجل تحقيق النمو المستدام».
وأضاف «يعقد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2012 تحت شعار «التمويل الإسلامي: التكيّف مع الديناميكيات الجديدة للتمويل العالمي»،
وسيتم افتتاح المؤتمر الرئيسي العالمي للمصارف الإسلامية 2012، والذي سيبدأ فعالياته في 10 ديسمبر 2012، من قبل محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج.
وستلي كلمة الافتتاح مباشرة كلمة خاصة يلقيها الرئيس التنفيذي والمدير العام للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، ذراع الاستثمار في القطاع الخاص لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالمملكة العربية السعودية خالد العبودي. وستناقش هذه الجلسة، التي تركز على بناء القدرات لدعم تطوير صناعة التمويل الإسلامي على مستوى العالم، المبادرات الرئيسية التي من شأنها تعزيز البنية الإشرافية لتسهيل التنسيق والترابط الحدودي والتنمية العالمية لصناعة التمويل الإسلامي، كما ستناقش أيضاً فوائد هذه الصناعة على الاقتصاد الحقيقي في الأسواق الرئيسية.
كما سيشهد المؤتمر كلمة رئيسية خاصة يلقيها وزير المالية السابق لجمهورية تونس، جلول عايد، والذي سيناقش مقوّمات صناعة التمويل الإسلامي في دول المغرب العربي في ظل ظهور الفرص الحالية والتحولات الجديدة.
العدد 3719 - الأحد 11 نوفمبر 2012م الموافق 26 ذي الحجة 1433هـ