دعا وزير الخارجية الشيخ خالد آل خليفة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي ، مجلس الأمن إلى ضرورة إصدار قرار دولي يسهم في الانتقال السلمي للسلطة في سوريا ملبيا تطلعات الشعب السوري.

وقال وزير الخارجية ، في تصريح له ليل الأربعاء/الخميس (15 نوفمبر / تشرين الثاني 2012) عقب اجتماع وزراء خارجية الخليج مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، ان "القضية السورية شكلت محور الاجتماع من واقع استشعار دول الخليج مسؤولياته".

وأضاف: "مجلس التعاون مصر على موقفه الملتزم بالإجماع العربي والإسلامي حول ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين واصدار قرار دولي فاعل يحقق الإيقاف الفوري للقتال ويوقف آلة الحرب الشرسة للنظام ويحافظ على سورية وطنا وأرضا وشعبا ويسهم في الانتقال السلمي للسلطة ملبيا تطلعات الشعب السوري".

وأوضح أن "صدور قرار من مجلس الأمن أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى خصوصا في ظل فشل كافة المبادرات المطروحة".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اعتبر أن بلاده لا تدافع عن نظام بشار الأسد بل "عن الشعب السوري".

وقال لافروف ، في مؤتمر صحفي عقب محادثاته ليل الأربعاء/الخميس في الرياض مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ،"نحن لا نقوم بتغيير الأنظمة وإملاء شيء على زعماء دول أن يفعلوه..لا نعتقد أن روسيا تدافع عن نظام بشار الأسد، نحن ندافع عن الشعب السوري".

وأضاف "من يرى أن مصير بشار الأسد أهم شيء في هذه القصة فلا بد أن يعرف أن سفك الدماء سيستمر لان بشار الأسد قال انه يريد أن يبقى في بلاده ويموت فيها ويواصل العمل وهذا قراره وليس إملاء من أحد ويجب علينا آنذاك أن نكون مستعدين لان ثمن ذلك سيكون ضحايا جدد".

وأضاف "الأولوية في النزاع السوري يجب أن تكون لوضع حد لإراقة الدماء في سورية بدلا من تشكيل تجمع للمعارضة".وانتقد لافروف الائتلاف الجديد للمعارضة السورية الذي أسس في الدوحة ، مؤكدا انه "لم يحدث توحيد للمعارضة كلها وانما المجموعات الممثلة في الدوحة، في حين لم تذهب المجموعات المعارضة في الداخل إلى الدوحة".

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض عقدوا أمس اجتماعا مع لافروف لمناقشة تطورات الأوضاع في سورية.