أعلن الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس الأربعاء أن الشروط التي تفرضها «الترويكا» (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) مقابل تقديم مساعدة مالية «من الصعب قبولها».
وقال خريستوفياس في كلمة أمام رجال أعمال قبارصة إن «المفاوضات شاقة كما كنا نتوقع، لكن الشروط السياسية التي تقترحها الترويكا يصعب قبولها». وأضاف أن «جوهر ومضمون الاتفاق من وجهة نظرنا يشكلان أطراً حاسمة لأنهما سيحددان مستقبل بلدنا وشعبه للسنوات المقبلة». وتتناقض تصريحات الرئيس القبرصي مع التصريحات الأكثر تفاؤلا التي أدلى بها الثلاثاء في بروكسل وزير المالية فاسوس شارلي الذي قال إنه «يأمل في نتيجة إيجابية بحدود نهاية الأسبوع». وطلبت «الترويكا» من نيقوسيا تخفيض رواتب الموظفين بنسبة 15 في المئة والتقديمات الاجتماعية بنسبة 10 في المئة وخفض مساعدة السكن وسياسة الدعم إضافة إلى زيادة قيمة الضريبة المضافة بحسب صيغة تتألف من 80 في المئة من تخفيضات النفقات العامة و20 في المئة من زيادات الضرائب.
وبحسب الصحافة القبرصية، فإن الحكومة عرضت أن لا يمثل خفض النفقات سوى 60 في المئة من الخطة مع هدف خفض العجز المتراكم مليار يورو في نهاية 2016 بدلاً من نهاية 2015 كما توصي الترويكا.
ويتواجد ممثلو «الترويكا» في قبرص منذ الجمعة لتقييم الاقتطاعات المالية المطلوبة مقابل المساعدة المالية التي طلبتها الجزيرة ودرس وضع القطاع المصرفي الذي يمر بصعوبات بسبب تعامله الوثيق مع اليونان. وتقول الإذاعة القبرصية إن وفد الترويكا قد يقوم بزيارات أخرى لاحقاً لأنه بحاجة إلى وقت لتحديد قيمة المساعدة الضرورية لرسملة القطاع المصرفي.
العدد 3723 - الخميس 15 نوفمبر 2012م الموافق 01 محرم 1434هـ