قال رئيس برنامج زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي صادق عبدالله، إن عدداً من الفعاليات التثقيفية والتوعوية للتبرع بالأعضاء، ستشهدها البحرين، وذلك بعد أن وقعت جمعية أصدقاء مرضى الكلى البحرينية، مذكرة تفاهم مع جمعية سايرو ماليبار، وهي من جمعيات الهنود المسيحيين في البحرين.

ووقعت الجمعيتان مذكرة التفاهم، بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى الكلى البحرينية الوجيه مبارك جاسم كانو، ونائب رئيس الجمعية أحمد العريض، الذي أكد أن الهدف من هذه الاتفاقية، هو تثقيف وتشجيع الجالية الهندية في البحرين، لكي تقوم بدور إنساني في مجال التبرع بالأعضاء، من المتوفين دماغيّاً، كما حضر حفل توقيع مذكرة التفاهم رئيس برنامج زراعة الأعضاء صادق عبدالله.

وذكر عبدالله أنه «نظراً إلى اهتمام جمعية سايرو ماليبار بموضوع زراعة الكلى، وحرصاً منها على التعاون مع جمعية أصدقاء الكلى البحرينية، تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في هذا المجال، وذلك لتشجيع زراعة الكلى بمستشفى الطبي».

وأفاد أن هناك برنامجاً مشتركاً بين الجمعيتين، الهدف الرئيسي منه هو التثقيف والتشجيع بالتبرع بالأعضاء، من الأحياء أو المتوفين دماغيّاً، للمحتاجين، بغض النظر عن جنسيتهم.

وأشار إلى أن جمعية سايرو ماليبار، تسعى إلى خلق شراكات مع مؤسسات المجتمع المدني، لإقامة محاضرات وأنشطة وندوات في المجال نفسه. وأيضاً هناك مساعٍ للتواصل مع رجال الدين، لتشجيع الناس على هذا العمل.

وكانت جمعية سايرو ماليبار كرمت مؤسس ورئيس الفيدرالية الهندية للكلى القس ديفز تشارميل، الذي زار البحرين في شهر يوليو/ تموز الماضي (2012)، وذلك لتبرعه بكليته لأحد المحتاجين في الهند. كما أن هناك زيارات مستقبلية له لتقديم محاضرات توعوية وتثقيفية عن ثقافة التبرع بالأعضاء.

وشدد عبدالله على ضرورة نشر ثقافة التبرع بالأعضاء من الأشخاص المتوفين دماغيّاً، وحتى من الأحياء إلى الأحياء، مؤكداً أن جمعية سايرو تسعى إلى نشر التكافل بين مختلف فئات المجتمع، وقد جاءت مساندة الوجيه مبارك جاسم كانو، لتعزيز نشر هذه البرامج، إذ إنه يشجع مثل هذه البرامج والأنشطة.

وقال: «صحيح إن هؤلاء هنود، ولكنهم يرسمون ثقافة المحبة، وتجمع الناس، دون النظر لأية اعتبارات، غير الاعتبار الإنساني. ومن الجميل أن نرى مثل هذه المبادرات، وخصوصاً في ظل الظروف التي تعيشها البحرين».

وتأسست جمعية سايرو ماليبار في يناير/ كانون الثاني العام 2010. ومن بين أهدافها نشر القيم الاجتماعية والثقافية بين أبناء الجالية، وتقديم المساعدات المادية للمحتاجين من أبناء الجالية. إضافة إلى دعم تعليم أبناء الجالية بحسب إمكانيات الجمعية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، وتشجيع التواصل بين أفراد الجالية وحثهم على المشاركة في أنشطة الجمعية. وتسعى الجمعية إلى تنفيذ أهدافها عبر عقد الندوات الاجتماعية، وإقامة الدورات والمحاضرات وتوفير الصحف الدورية واليومية ومختلف الكتب للمكتبة داخل الجمعية.