العودة إلى الله
رسالة أبعثها إلى نفسي أولاً ومِن ثمّ لكم أيها الأحبّة وخصوصاً الشباب، هي تجربة بسيطة لا أكثر، إلى كل من غاصَ في الذنوب، ومَنْ عانى من هذهِ الحياة بلا هدف أو غاية، وإلى من يريد العودة إلى الله عزّ وجل، ويتمنى التغيير مِن صفرِ حياته ويسعى لكمال الروح، لكل من يريد تغيير سلوكه وتصرفاته...
التجربة خير برهان:
دعونا جميعاً نخوض تجربة مدّتها قصيرة وتطبيقها سهل جداً وعملها يسير، دعونا نرجع لفطرتنا التي خلقنا الله عليها دعونا نسافر لله ونذوب في حبّه وعشقه، سمِها ما شئت «مِعراج إلى الله» أو «سفرٌ لله» أو «العودة لله» اختلفت الأسماء والمعنى واحد كمال يُقال...
عبادة الأربعين يوماً: جميعنا جرّبنا الذنوب والشهوات والملذات، والتلذذ بها مؤقت جداً وقصير المدى، دعونا نجرّب أن نتوبَ إلى الله ونطبّق مشروعاً ضخماً مع الروح وهو عبادة الله أربعينَ يوماً بكل إخلاص وجهاد، نبتعد ونمتنع عن ارتكاب المعاصي، ونقوم ببعض الأعمال اليومية البسيطة ونلتزم بها طوال فترة الأربعين يوماً، فإنّه جاءَ في الحديث الشريف: «من أخلصَ للهِ أربعينَ صباحاً، أجرى ينابيع الحكمة على قلبه»، إذاً لنحاول العمل على هذهِ الأربعينية بكلِ تفاؤل وحماس ويجب أن يكون لدينا دافع التغيير والقابلية في ذلك...
هناكَ شيء في عالم المعنويات يُسمى بــ «الملكات الصالحة» وهي التي يكتسبها الإنسان نتيجة المداومة عليها والعمل بها باستمرار حتى يتعوّد عليها الإنسان، وعندما ينقطع عنها ولو لمرة في حياته يحسُ بالنقصان أو بشعور مختلف بسبب ترك العمل كالصلاة مثلاً أو قراءة القرآن يومياً.
لا تحزن ولا تيأس عندما تصبُ عليكَ الأحزان بكثرة وتلاقي البلايا والهموم حتى من أقرب الناس لك، واعلم أيها العبد أنّها امتحانات إلهية يجب أن تجتازها، ويكتشفَ الله مدى صدقك وإخلاصك وقوة ثباتك على الطريق الحق، وآخرون يفسرونها على أنّها تصفية الحساب بين الخالق والمخلوق ليطهر الله عبدهُ التائب من الذنوب والمعاصي والآثام، فيبلوه في الدنيا كمرض مثلاً أو فقد عزيز أو غم وحزنٍ شديد ومن ثمّ يتم تصفية الحساب بين الله وبين عبده كي لا يؤخر العقوبة إلى عالم البرزخ والقيامة فيبتلي هذا العبد الصالح بهذا البلاء العظيم الذي لا يحتمله البشر...! وطبعاً بلا شك أن عذاب الدنيا خير مِن عذاب البرزخ والقيامة الذي قال عنه أمير المؤمنين (ع) عندما سُئِل عن عذاب البرزخ بأنّه لا يوصف!
محمد عبدالله رضي
قرية أبوصيبع
تابع العرب الانتخابات الأميركية وترقبوا أخبارها ونتائجها أكثر مما يتابعون انتخاباتهم، ومنهم من فرح وشعر بالسعادة البالغة لفوز أوباما، ومنهم من بكى لهزيمة رومني، لكن في النهاية تبقى الانتخابات أميركية، ويبقى العرب ـ من وجهة نظر أميركا ـ أعداءها، وإن لم تظهر ذلك علانية!.
- أعتقد أن الفوضى التي تسيطر على كل شيء في مصر، وخصوصاً المرور... ستزول عندما يلتزم كل صاحب منصب باللوحة المعدنية الموضوعة على سيارته من دون أي تغيرات، مثل إلصاق النسر عليها للتعبير عن العمل بالشرطة أو الجيش، أو كتابة هيئة قضائية أو دبلوماسية أو جهة أمنية عليا، فحتى بعد تغيير كل اللوحات إلى شكل قياسي موحد مازالت التغيرات مستمرة في شكل اللوحة وحجمها ولونها، لو تساوى الجميع أمام كمين المرور سيحدث فرق كبير وربما نشعر أننا تحركنا للأمام خطوة واحدة!.
- أذهلني ما كتبه ناشط حقوقي عن قرار النائب العام في مصر بحجب المواقع الإباحية، بأنه سيمتد لغلق مواقع ومدونات أخرى لاحقاً وذلك لعدم وضوح تعريف الموقع الإباحي، أنا أفهم ذلك أنه أحد أمرين: إما أن الناشط من هواة التغريد المستمر من دون إدراك لما يكتبه أو وعى لما يقول... فهو فقط يعارض كل شيء من أجل الظهور والتأكيد على تواجده، أو أن المواقع والمدونات التي يقصدها تحوى مواد إباحية!.
- مزايدة غريبة تلك التي يقدمها من يوم إلى آخر بعض أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور في مصر عندما يهددون بالانسحاب منها، فهذا العضو أو ذاك عند زيارته لندوة أو ملتقى أو نادى اجتماعي... يتدبر رغبة المتواجدين وعلى هذا الأساس يبنى سبب انسحابه، اليوم سينسحب لأنه مسودة الدستور تنتقص من حق القضاة، والأمس بسبب العمال، والغد بسبب المرآة، وبعد الغد بسبب الاستحواذ، لكن الغريب أنهم طوال اجتماعات الجمعية لا يرددون هذا الكلام ولا يقولون شيئاً من تلك الشعارات يسترضون به الناس في الخارج، ويزايدون بها على المصلحة العامة!.
- لسبب ما يأبى بعض المسئولين قبول النصيحة من أحد، اعتقاداً أن من ينصحهم يرغب في منصبهم أو يقلل من فهمه للأمور، في الواقع أن النصائح هي أرخص ما في الدنيا، ولا يثمنها سوى قبولها عندما تكون صائبة. وكما قال أفلاطون: «من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لا تكلفه شيئاً فسيضطر غداً إلى قبول الأسف بأغلى الأسعار».
- حديث الأسد عن أنه سيعيش ويموت على أرض سورية، يذكرني بما قاله مبارك نفسه في لحظاته الأخيرة في الحكم، وربما أيضاً كان هذا هو لسان حال القذافي الذي قُتل على أرض ليبيا، وصالح اليمن الذي كاد أن يقضى عليه أحد التفجيرات، ويستثنى من ذلك زين العابدين الذي فر من تونس، لماذا يرغب الطغاة دائماً أن يموتوا على الأرض التي نهبوها ونشروا فيها الفساد وظلموا فيها العباد؟!
أحمد مصطفى الغر
نطقت زينب بأسلوب اللطافة
تتحدث بلباقة للجماعة
تتحدث عن أساليب التطور والطلاقة
صفق الجمع بود وحرارة
إنها زينب تسكن في العمارة
ترمي العادات في جرف السخافة
تقتل الإسلام في ثوب الدلال
تحمي الوجه بألوان الحلال
إن ما يدعى حرام وحلال ما هو إلا طراطيش السخافة
أعلنت حرباً على كل الرجال
إنما الغيرة سخافة لا لباقة
إنها حرية الشرق الجديد في نظام الكائنات
تخلع السروال في صورة دلاعة
تخلع الدين الحنيف بسلاسة وحضارة
ربما تعطف على بعض الحقارة
فالزواني والفواجر إنما هم من ضحايات الدعارة
ربما تسأل سؤالا يا صديقي في غرابة
أي دين تمتهن زينب في هذه الإمارة
وجوابي في بساطة
تمتهن دين محمد بسلاسة وحضارة ودلاعة
انه دين جديد يرتقي نحو التطور والطلاقة
حواء الأزداني
العدد 3723 - الخميس 15 نوفمبر 2012م الموافق 01 محرم 1434هـ
محمد رضي
سلمت يداك اخي موضوع في غاية الجمال ..