يعتزم قادة دول جنوب شرق آسيا الضغط على ميانمار لمعالجة مشكلة العنف بين البوذيين والمسلمين هناك خلال قمة إقليمية في كمبوديا بينما دعوا إلى إجراء أول محادثات رسمية مع الصين حول النزاع في بحر الصين الجنوبي.
وقال مسئول إقليمي بارز أمس الأحد (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) إن قادة جنوب شرق آسيا يعتزمون الضغط على ميانمار لحل مشكلة العنف بين البوذيين والأقلية المسلمة بعد أن أسفرت الاضطرابات في البلاد عن سقوط عشرات القتلى وتشريد 100 ألف آخرين منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وقال الأمين العام لدول جنوب شرق آسيا (آسيان)، سورين بتسوان للصحافيين على هامش القمة الإقليمية في العاصمة الكمبودية (فنومبينه) «ثمة 800 ألف شخص يعانون حالياً من ضغوط هائلة». وأضاف «إذا لم يتم معالجة تلك المشكلة بشكل جيد وفعال فإن هناك خطراً لتصاعد الراديكالية وانتشار التطرف». وقال إن القادة ملتزمون بالحد من الصراعات الداخلية في الوقت الذي تتجه فيه الرابطة نحو التكامل الاقتصادي بحلول عام 2015. ومن المتوقع أن يثير الرئيس الأمريكي باراك أوباما قضية التوترات العرقية يوم الاثنين عندما يتوجه إلى ميانمار للقاء ثين سين.
وفيما يتعلق بالنزاع في بحر الصين الجنوبي أبدت دول جنوب شرق آسيا اليوم وحدة نادرة في الموقف حيال المطالب البحرية الواسعة للصين داعية إلى إجراء أول محادثات رسمية مع بكين حول نزاع أثار توتراً وكشف عن انقسامات عميقة في المنطقة. ووصل رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو إلى كمبوديا لحضور الاجتماعات.
العدد 3726 - الأحد 18 نوفمبر 2012م الموافق 04 محرم 1434هـ