شهدت الجلسة الأولى من الملتقى فتح حلقة حوارية للإعلاميات الخليجيات تناولن فيها أبرز ما مررن به خلال عملهن في المجال الصحافي، مشيرات إلى قصص إنجازاتهن والصعوبات التي واجهنها خلال ذلك المشوار، ودعت بعض منهن إلى إطلاق قانون للصحافة وتوسيع الحرية الصحافية وحرية التعبير الإعلامي، وكانت لـ «الوسط» مداخلة في الجلسة تم التحدث فيها عن نشأة صحيفة «الوسط» البحرينية وكونها إحدى ثمار مشروع جلالة الملك الإصلاحي، فضلاً عن التطرق إلى رؤيتها وأهدافها ورسالتها التي تقوم على الوسطية والحيادية ونقل الحدث بكل موضوعية وطرح الرأي والرأي الآخر الأمر الذي أهلها للحصول على كثير من الجوائز العربية والدولية فيما يتعلق بالمصداقية والانتشار والقدرة على التأثير.

كما تم الحديث في المداخلة عن أن صحافيات «الوسط» قد تخطين كثيراً من العقبات المتعلقة بالنظرة الجندرية للمرأة والمشاكل المجتمعية فيما يتعلق بطبيعة العمل الصحافي وأصبحن يعملن اليوم جنباً إلى جنب مع زملائهن من الصحافيين فيمكن رؤيتهن في تغطية الأحداث السياسية وجلسات الشورى والنواب ويتناولن ملفات حساسة كالفقر والفساد والدفان والآيلة للسقوط وتقارير الرقابة المالية، وأنه وعلى رغم كل ذلك مازلن يعانين من مشاكل تعاني منها زملاؤهن أيضاً من الصحافيين والصحافيات كالحاجة لإقرار قانون للصحافة وتوسيع الحرية الصحافية والحاجة للأمان الوظيفي وتجاوز فكرة سائدة لدى كثير من المؤسسات الرسمية بأن الصحافي هو موظف علاقات عامة، فضلاً عن حاجتهم إلى مؤسسات إعلامية تحمل صوتهم بجرأة وتتبنى ملفاتهم، إلى جانب الحاجة إلى جذب الكفاءات إلى هذا الميدان من خلال تحسين الوضع الوظيفي لهم.

أما بالنسبة لمداخلات الإعلاميات المشاركات فيما يتعلق بمشاكلهن والمعوقات التي يتعرضن لها فقد تطرقت إعلاميات المملكة العربية السعودية إلى بعضها كتفهم الأسرة لطبيعة المهنة وصعوبة العمل بنظام المكافآت وتداخل مهمات الصحافيين، فيما أشارت صحافيات من دولة قطر إلى مشكلة عزوف القطريات عن العمل الصحافي وقلتهن، أما بعض صحافيات دولة الإمارات فقد وصفت بعض المجتمعات الخليجية بالذكورية وأشرن إلى طبيعة تأثير المجتمعات القبلية ومدى تقبلها لعمل المرأة بشكل عام وعملها في المجال الصحافي بشكل خاص.

وأضافت صحافيات عمان أن الصعوبات تكمن في غياب التخصص في المهنة وتقبل المجتمع.

كما وتطرقت كثير منهن إلى قصص إنجاز تحدت كل تلك الظروف واستطاعت تحقيق بصمة في العمل الصحافي.