أثار موضوع «مشاركة واسعة من الجاليات الآسيوية في عاشوراء» الذي نشر في «الوسط أونلاين» موجة من ردود الفعل والتعليقات من قبل قراء الصحيفة الذين أكدوا أن الآسيويين يعيشون حياتهم بسلام وبصورة طبيعية في القرى، ويشاركون الأهالي في هذه الأيام بإحياء مراسم عاشوراء الحسين (ع).

ولفت القراء إلى أن معظم القرى والمناطق في مملكة البحرين تشهد مشاركة واسعة من الجاليات الآسيوية بصورة متواصلة منذ سنين عديدة مضت دون أن يتعرض لهم أحد بسوء.

وقال أحد المعلقين «الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة، حري بالصحف بل حري بقناة البحرين الفضائية ان تخصص العشر الاوائل من محرم في ابراز معالم عاشوراء ومظلومية سيد الشهداء ابوعبدالله الحسين عليه السلام وكيف انه خرج في طلب الاصلاح في امة جده وخروجه رافضا كل اشكال الظلم والطغيان، ويأتي توافد الجاليات الآسيوية في المشاركة لما يمثله الحسين من نبراس عقائدي لكل الشعوب».

وأضاف آخر «يجب ان ينظر الجميع إلى هكذا ترابط بين افراد المجتمع في البحرين وكيف ان هذا الشعب الطيب لا يفرق بين اجنبي أو بحريني وهو يطبق ما قاله الامام علي عليه السلام ان الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظيرا لك في الخلق، سلام الله عليك يا امير البلغاء هذا هو ديدن اهل البيت (ع) فكيف لنا ألا نحبهم وبأرواحنا نفتديهم».

وأشاد أحد المعلقين بجهود الزميل محمد الجدحفصي معد الموضوع، وقال «لفتة جميلة من الاخ محمد وكنت أتمنى أن احد ينتبه لها لأني اجوفهم يوميا ويانا في الفريق وجنب المضيفات ياكلون ويشربون ويساعدون يوميا بدون ما احد ينهرهم بحرف واحد بالعكس الكل يتعامل وياهم باحترام حالهم حال الجميع وهذا اللي تربينا عليه احنا».

ولفت أحد المعلقين إلى فعالية المرسم الحسيني باعتبارها تجذب الأجانب بمختلف جنسياتهم، وقال «تنبهر في كل عام من فعالية المرسم الحسيني المتميز في حراك الإمام الحسين الثقافي, كمية الأجانب التي تكون متواجدة كمية ضخمة وتراها تتناقش في موضوع اللوحة، كثير من هؤلاء الأجانب هم من ديانات أخرى... ولكن الحسين يفجع القلوب».

وقال أحد المعلقين «يدعي البعض أننا نستهدف الآسيويين بالتفجيرات وقطع ألسنتهم وواقع الحال يقول ان الآسيويين باختلاف دياناتهم وطوائفهم خلال العشرة ايام في محرم يأكلون ويشربون دون ان يمسهم أحد بتفجير ودون ان تقطع ألسنتهم!»، ويتفق آخر معه بالقول «مع العلم أن ليس كلهم شيعة، يوجد بعض الهندوس يحضرون المأتم. نعم الحسين لجميع الناس في العالم».

وذكر آخر «نعم انهم لا ينسون اللقمة المشتركة كما نسيها البعض... انهم فعلا أشراف وجزاهم الله خيرا».

وعلق أحد القراء بالقول «هذا الاندماج بين أطياف المجتمع البحريني، دليل واضح على تماسك هذا الشعب الأبي، ولا فرق بين مواطن وأجنبي، وضد كل صوت ينعق بالطائفية، هكذا هو الحسين أيضاً، لم يكن يوماً لشيعي ولم يكن يوماً لسني، انها ثورة حق من أجل العالم أجمع، وأحق بنا نحن كعرب ان نتخذ منه قدوة، كما أخذه الغرب قبلنا!».

وقال آخر «هذا هو الامام الحسين (ع) الذي يجمع الجميع تحت راية الحق ومنذ زمن طويل وإلى الان تشاهد السنة والشيعة اخوانا وأنا على ثقة أننا سنظل اخوانا وللابد لاننا أبناء هذا الوطن الذي يضمنا باسم البحرين للجميع وحتى الجاليات الاجنبية لا تشعر بالغربة والسبب يرجع إلى حب وطيب شعب البحرين فليكن شعارنا ومن القلب كما أشعر واعمل به (اننا اخوان شيعي وسني ومسيحي ويهودي (لا صهيوني) وأي ديانة أخرى، فنحن في النهاية عودتنا لله الواحد الاحد العدل الصمد (الوطن للجميع)».

وذكر أحد المعلقين «الامام الحسين (ع) ضحى ليس من أجل فئة معينة بل ضحى من أجل الإنسانية جمعاء فمبادئه مازالت تصدح في الأجواء فمن مقولته إلى الإنسانية عليه السلام (إن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا في دنياكم)».