تراجعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكّرة أمس الاثنين (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، مع تركيز المستثمرين على اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو بشأن اليونان وقيامهم ببعض البيع لجني الأرباح إثر أداء قوي للمؤشرات الرئيسية الأسبوع الماضي. وفي الساعة 0804 (بتوقيت غرينتش)، تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1106.69 نقطة بعد ارتفاعه لخمس جلسات متتالية وصعوده أربعة في المئة الأسبوع الماضي في أفضل أداء أسبوعي منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقال المحللون، إن السوق قد تعاود الانتعاش إذا صدرت أي نتائج ايجابية عن اجتماع منطقة اليورو؛ إذ سيحاول الوزراء ومسئولو صندوق النقد الدولي مجدّداً التوصل إلى اتفاق كي يفرج المقرضون الدوليون عن شريحة جديدة من المساعدات لليونان المثقلة بالديون.

وقال كبير الاقتصاديين لدى «كيه.بي.سي»، في بروكسل، كوين دو لويس: «الأسبوع الماضي كان جيداً جداً للأسواق ويبدو أن المستثمرين يلتقطون الأنفاس قبيل اجتماع منطقة اليورو. يوجد بعض الحذر لكن من الواضح أيضاً أن مقرضي اليونان لن يتركوا البلد ينهار. تخلف اليونان عن السداد ليس خياراً مطروحاً. نميل إلى التفاؤل. سيضع المستثمرون أوامر لوقف الخسائر (...) لكن ينبغي أن يكونوا مستعدّين للشراء عند انخفاض الأسعار».

وتراجع مؤشر قطاع البنوك 0.5 في المئة وتصدّر خسائر القطاعات. وهبط سهم «باركليز» 3.6 في المئة بعد أنباء عن قيام «قطر القابضة» بتسييل الضمانات الباقية لها في البنك.

وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني منخفضاً 0.2 في المئة في حين هبط مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.4 في المئة وداكس الألماني 0.3 في المئة.