قُتل 12 شخصاً على الأقل وأصيب 50 آخرون بجروح أمس الثلثاء (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) في هجمات بسيارات مفخخة استهدفت في أوقات متزامنة ثلاث حسينيات في مناطق مختلفة من شمال بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة «فرانس برس» إن «ثلاث سيارات مفخخة انفجرت مساء أمس قرب ثلاث حسينيات في مناطق الكريعات والشعلة والحرية في شمال بغداد ما أدى إلى مقتل 19 وإصابة 72 بجروح».
وأكد من جهته مصدر طبي رسمي مقتل 12 شخصاً وإصابة 50 بجروح في هذه الهجمات التي تأتي بعد يومين من انتهاء مراسم إحياء ذكرى عاشوراء حيث نجحت القوى الأمنية في الحد من الهجمات التي عادة ما تستهدف الزوار في مناطق مختلفة.
من جانب أخر، قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أكراد عراقيين على الأقل وشرطي وأصيب 17 آخرون بجروح أمس الثلثاء في هجمات استهدفت مناطق كردية وعربية في محافظة كركوك المتنازع عليها، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى في كركوك لوكالة «فرانس برس» إن «ثلاث سيارات مفخخة انفجرت» في المدينة.
وأوضح أن «السيارة الأولى استهدفت مقر اتحاد الشبيبة الكردستاني التابع للحزب الديموقراطي الكردستاني (بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني) في شرق المدينة ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين».
وفي وقت لاحق، أعلن المصدر ذاته عن انفجار سيارة مفخخة ثالثة في شمال مدينة كركوك على الطريق المؤدي إلى السليمانية في اقليم كردستان، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين بينهم عناصر أمن أكراد.
وأعلن المصدر الأمني أيضاً أن عبوتين ناسفتين انفجرتا في وسط قضاء الحويجة (50 كيلومتراً غرب كركوك) الذي تسكنه غالبية عربية، ما أدى إلى مقتل شرطي ومدني وإصابة شخص ثالث بجروح.
في موازاة ذلك، استهدفت ست عبوات ناسفة مقرات ودوريات للشرطة والجيش في قضاء الطوز (175 كيلومتراً شمال بغداد) ما أدى إلى إصابة عنصري أمن عراقيين بجروح، بحسب ما أفاد مدير شرطة القضاء، خالد البياتي.
إلى ذلك، حذر نائب تركماني في البرلمان العراقي من مخاطر التصعيد العسكري بين الحكومة الاتحادية وقوات البشمركة الكردية والذي ينذر بنزاع مسلح ستكون له آثار خطيرة على المنطقة.
وقال النائب أرشد الصالحي (رئيس الجبهة التركمانية) في تصريح صحافي، إننا «ندعو إلى التهدئة لحل الأزمة بين بغداد وأربيل وقد نلجأ إلى دعوة أطراف دولية في حال عدم استجابة الكتل المتصارعة للدعوات السلمية وتغييب المكون التركماني عن ممارسة دوره».
وأضاف أن»الديمقراطية كفيلة بالتعبير عن الرأي بالوسائل السلمية كالمظاهرات والاعتصامات وأنها تعني عدم إجبار الآخرين على المشاركة القسرية في أي تعبير خارج إرادتهم الطوعية».
وتابع «على إدارة كركوك عدم ممارسة الضغوط على الموظفين أو اجبار التركمان للمشاركة في أي تظاهرة أو اعتصام إلا بإرادتهم وان الموقف التركماني من كل ما يجري واضح كما وردت في بيانات الجبهة التركمانية بضرورة إتباع الوسائل السلمية والحوار في حل الأزمة».
العدد 3735 - الثلثاء 27 نوفمبر 2012م الموافق 13 محرم 1434هـ