دعا وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، سفراء البحرين إلى تكثيف العمل الجماعي مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لضمان تنسيق المواقف والقرارات المشتركة، سيما وأن البحرين ستترأس هذا العام الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون السياسي والعلاقات الاقتصادية والثقافية مع الدول المضيفة، ومعرباً عن تمنياته للسفراء كل التوفيق والنجاح في عملهم الدبلوماسي وخدمة البحرين.
جاء ذلك خلال افتتاحه صباح أمس الأحد (2 ديسمبر/ تشرين الثاني 2012) بالديوان العام للوزارة، المؤتمر السنوي الأول للسفراء بحضور وزير الدولة للشئون الخارجية، غانم فضل البوعينين، والوكلاء والسفراء وعدد من المسئولين بالوزارة.
وأكد الوزير خلال كلمة ألقاها، أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات التي تمثل فرصة سانحة للتعرف على جهود السفراء والتحديات التي تواجههم لأداء المهمات والمسئوليات المنوطة بهم وكيفية التغلب عليها بحكمة، مشيراً إلى أهمية المداولات التي سيشهدها هذا المؤتمر في زيادة فرص التحسين للارتقاء بآليات العمل وتحقيق المزيد من المكتسبات للدبلوماسية البحرينية.
من جانبهم، استعرض سفراء البحرين خلال المؤتمر تجاربهم في كيفية التعامل مع ردود الأفعال في البلدان المضيفة تجاه الأزمة التي مرت بها البحرين، من خلال إيصال المعلومات والوقائع للجهات الرسمية والأهلية حول حقيقة ما يجري في البلاد، وكذلك مدى الحرص الذي أبدوه في التفاعل مع وسائل الإعلام والصحافة، والالتقاء بالمؤسسات والفعاليات الناشطة في التأثير على الرأي العام.
ومن المزمع أن يشارك في المؤتمر السنوي الأول للسفراء، الذي تستمر أعماله حتى يوم الخميس المقبل، كلٌ من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف بن راشد الزياني، ووزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، كمال بن أحمد، ومساعد وزير الخارجية للتخطيط السياسي وإدارة الأزمات بوزارة الخارجية المصرية، وليد عبدالناصر.
ويهدف المؤتمر إلى تبادل الوقائع والأفكار بين السفراء، وتحديد تأثير الأحداث المؤسفة التي مرت بها البحرين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الإجراءات التي اتخذتها سفارات البحرين من أجل احتواء الرأي العام وتوجيه وسائل الإعلام وكيفية التعامل مع المنظمات غير الحكومية في الخارج، ومناقشة الدروس المستقاة من الأزمة.
العدد 3740 - الأحد 02 ديسمبر 2012م الموافق 18 محرم 1434هـ
