كان طالبا في جامعة البحرين في التسعينيات، ومن بين القلة القليلة من ذوي الاحتياجات الخاصة فيها، لم تكن الجامعة كما اليوم ولم تكن توفر كل التسهيلات التي يحظى بها الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ورغم ذلك درس عصام وتخرج حاملا شهادة البكالوريوس في اللغة العربية ودبلوم الحقوق، كان لـ «الوسط» لقاء معه في منزل والدته خلال زيارته الأسبوعية لها في يوم الإجازة، كان يبدو قادرا على تمييز الهيئة العامة للزوار نظرا لكونه كفيفا بشكل جزئي، فيما كان قادرا على تمييز البعض الاخر من الرائحة أو الصوت.
روى عصام بعض أيامه الجامعية والتي كان فيها يعتمد على زملاء له لتسجيل المحاضرات على أشرطة أو يعتمد على آخرين لقراءة المحاضرات له ليقوم بكتابتها بلغة برايل، إذ قال: «درسنا في وقت لم تتوفر فيها كل التسهيلات الموجودة اليوم وتمنينا كثيرا لو كنا من المعاصرين لها لحققنا نتائج أفضل بكثير».
تلك اللحظات كانت دافعا داخليا لدى عصام ليساعد زملاءه من ذوي الاحتياجات الخاصة وتهيأت له الفرصة حينما توظف في جامعة البحرين كمشرف لمختبر «فيزو برايل» وهو مختبر الكتروني يختص بالمكفوفين ويتبع كلية الآداب ويرتاده كثير من المتطوعين والطلاب ويتم فيه أيضا تحويل جميع الملازم والمحاضرات بالتعاون مع المتطوعين إلى لغة برايل.
وتحدث عنه بفخر، مشيرا إلى أن الطلبة يقصدونه لإعداد البحوث أو لتقديم امتحانات بالحاسب الآلي وأن جامعة البحرين تمنح كل كفيف حاسبا آليا يتناسب مع متطلباته وبرنامج قارئ للشاشة، فيما أمل أن تعمد الجامعة إلى توفير نسخ مرنة للكتب الجامعية وزيادة تفهم الأساتذة لطبيعة احتياجات هذه الفئة.
لم يقتصر إنجاز عصام على المستوى الأكاديمي والمهني، فهو هاو للتصوير ويعشق التقاط الصور التاريخية واللحظات المميزة كما أنه عضو في جمعية الصداقة للمكفوفين وعضو سابق في مجلس إدارة الاتحاد البحريني لرياضة المعوقين وله عضوية في جمعية أولياء امور المعوقين وأصدقائهم وعضو في مركز الحراك الدولي ومركز عبدالرحمن كانو، كما يعكف حاليا على تصميم المواقع والتي آخرها تصميم موقع جمعية الصداقة.
وختم حديثه بالإشارة إلى أنه يطمح إلى مواصلة دراسته الجامعية للحصول على شهادة عليا، متمنيا أن يعكف كل فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة على تذليل الصعاب وجعلها خطوات لبلوغ الهدف.
العدد 3740 - الأحد 02 ديسمبر 2012م الموافق 18 محرم 1434هـ
Super proud of you Essam Al-Amir
It's really fascinating to see the achievements of these people. God bless you, Essam Al-Amir
قلوب لقضة
فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور\nكل التوفيق